قصة
في زمن سحيق طغى فيه الكبر والنفاق وسوء الأخلاق كان العالم مقسم إلى ممالك شمالية وأخرى جنوبية كانت هذه الممالك متناحرة فيما بينها لا تضع الحرب أوزارها فكلما خبت نيرانها في جهة ما إلا وقامت غي جهة أخرى من هذا العالم الدموي، وكان يعيش في هذا العالم المتناحر شعب بلا أرض ولا وطن شعب كتب عليه الشتات بسبب إثم عظيم إقترفه في زمن غابر ومن هذا الشعب ظهرت طائفة غريبة متعصبة تكره جميع البشر وترى أنهم ادنى منهم منزلة ، تربي هذه الطائفة أبنائها على الحقد والخداع ووجدت في إحدى ممالك الشمال ملاذا آمنا لها أين تمارس طقوسها وتنشر فكرها الى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي منح فيه الملك وعدا ونفذه لهذه الطائفة المقيتة بأن يبني لهم دولة في إحدى ممالك الجنوب الضعيفة ، فهو يعلم أن ممالك الجنوب كلها قد أصاب العمى بصائر ملوكها وجعلهم المال والسلطة ينسون مبادئهم وماتت ضمائرهم ، فنفد الملك الشمالي وعده وانشئ لهم مملكة خاصة بهم ، لكن أهل هذه المملكة الجنوبية رجال أشاوس أحرار نفضوا عن أنفسهم الغبار وقاموا يحاربون القوات الغازية رغم اختلال ميزان القوى ، لكن لم يكن قتالهم مجديا رغم بسالتهم أمام آلة الدمار الشمالية الثقيلة التي تقدم لها كل دول الشمال الدعم والإسناد ، لكن لا تتوقع أنهم قد خسروا فبعد سنين طويلة ظهرت لعنة العقد الثامن وظهر من تحت الأرض رجال هم أشد واعتى من السابقين فأذاقوا المملكة الشمالية والطائفة الحتلة لأرض الجنوب الويلات واسقطوا اسطورة جيشهم الذي لايقهر. ... والى اليوم لزلت أرى بطولاتهم واسمع عنهم ولكن مايحزنني والسؤال الذي يحيرني ، اين هي شعوب الجنوب ام انها اصبحت عمياء كملوكها ؟