تراجع البحرين إنتقل من الجانب الحقوقي ليمس التنمية
مطر لكلينتون: التواجد العسكري ليس على حساب التطوير السياسي
المحرر - 06/12/2010م - 12:14 ص | عدد القراء: 97
النائب الوفاقي مطر مطر
أكد النائب عن كتلة الوفاق مطر إبراهيم مطر في لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على أن التراجع الذي تشهده البحرين "انتقل من تراجع حقوقي إلى تراجع يمس التنمية في مؤشرات التنافسية والتنمية وتراجع الوضع القضائي في البلد،
أكد النائب عن كتلة الوفاق مطر إبراهيم مطر في لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على أن التراجع الذي تشهده البحرين "انتقل من تراجع حقوقي إلى تراجع يمس التنمية في مؤشرات التنافسية والتنمية وتراجع الوضع القضائي في البلد، بحيث لحد الآن لم توافق المحكمة على النظر في دعاوى التعذيب التي تقدم بها المتهمون والتي تواترت الأنباء حولها، من مختلف منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية".
وأردف مطر خلال لقاءه بالوزيرة ضمن البرامج الموازية لمنتدى "حوار المنامة": التراجع الذي تشهده البحرين في المرحلة الحالية هو تراجع غير مسبوق، بحيث تعرض معتقلون بحرينيون إلى هذا المستوى من التعذيب واستطاعوا أن يدلوا بشهاداتهم أمام وسائل الإعلام الدولية والدبلوماسيين الغربيين ومنظمات حقوق الإنسان.وتطرق مطر إلى الحالة السياسية الإيجابية التي شهدتها البحرين في فترة اختيارها كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة، فعندها كنا في القمة على مستوى الحقوق و الحريات العامة و نشاط المجتمع المدني البحريني وبعد هذا الاختيار شهدت البحرين كثير من التراجعات من أبرزها تواجد بعض المدونين البحرينيين ونشطاء حقوق الإنسان و السياسيين في السجون في ظروف صعبة للغاية وسط أنباء متواترة عن تعرضهم للتعذيب الشديد.
وسأل مطر كلينتون عن الحدود الدنيا الواجب توافرها في الحلفاء الإستراتيجيين وإن كانت الإدارة الأمريكية تراجع أوضاع حلفائها. مؤكداً على ضرورة أن لا تكون الحاجة الأمريكية للتواجد العسكري في البحرين سبب للتراجع السياسي بل ما نطمح إليه هو يكون للعلاقات الأمريكية البحرينية أثر إيجابي على أي تطور سياسي بالمملكة.
وقال مطر: إن تقديم المعتقلين لهذه الشهادات أمام كل هذه المنظمات والجهات ينبئ بان الحكومة البحرينية غير مكترثة والانتقادات الدولية وسمعتها في مواضيع حقوق الإنسان والديمقراطية.و
أوضح أن أمام الولايات المتحدة واجب على حلفاءها الإستراتيجيين، فمن غير المعقول أن تحظى البحرين بعلاقة مميزة تفوق العلاقة مع بقية الدول في المنطقة دون أن تكون لها التزامات، فمن الواجب أن تكون هناك مراجعة دورية لأداء البحرين في هذا المجال.
وأردف: إننا لا نطمح بالتراجع، وإنما نتمنى أن يكون للعلاقة الأمريكية البحرينية أثر إيجابي على التطور الديمقراطي في البلد. والبعض ينظر بصورة سلبية لأثر الحاجة الأمريكية لوجود قواتها في البحرين، ويجب أن لا يكون هذا التواجد عائقاً أمام التطور الديمقراطي ومكبلاً للسياسة الخارجية الأمريكية ودعوتها للمنامة لمزيد من الاحترام لحقوق الإنسان والسير في اتجاه التطوير الديمقراطي الحقيقي
.وسأل مطر كلينتون حول السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، مضيفاً: لا نفتخر بأن تكون البحرين في مؤخرة الحلفاء الأمريكيين على مستوى التطور الديمقراطي كما تشير مجلة الأكونومست كما أننا لا نفتخر بتراجع تصنيف البحرين في تقرير بيت الحرية إلى دولة غير حرة لتكون في ذيل الحلفاء الإستراتيجيين على مستوى الحريات، وقد تزامن مع هذه التراجعات هبوط تصنيف البحرين في مؤشرات التنافسية و الشفافية حسب التقارير الدولية و هذا أمر متوقع فمتى ما سادت العقلية الأمنية سنرى التراجع في شؤون التنمية و الحكم الرشيد فنحن أمام "حرب مقدسة على الإرهاب" فمتى ما ساد الكلام عن الشؤون الأمنية فإن ذلك سيكون على حساب التركيز على موضوع التنمية والحكم الصالح والتطور الديمقراطي.
وقال مطر لكلينتون: من الإيجابي بأن تبادر الحكومة البحرينية باستضافة الجميع المعنيين الأمريكيين و الإيرانيين إلى حوار هنا في البحرين، وأتمنى أن يسجل التاريخ للبحرين دوراً في نزع فتيل التوتر في المنطقة. و الإضافة إلى تميز البحرين بهذه المبادرة الخيرة فقد كانت البحرين سباقة في دعم العملية السياسية في العراق عبر مبادرتها بفتح سفارتها قبل العديد من الدول المجاورة.
وأثنى على ما تبذله الإدارة الأمريكية من جهود و مبالغ طائلة لبرامج التبادل الثقافي و الإبتعاثات الأكاديمية و برامج دعم مؤسسات المجتمع المدني عبر مبادرة شراكة الشرق الأوسط. مشيراً إلى أهمية أن تسير هذه البرامج بشكل موازي مع تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية تعطي فيها اهتمام أكبر بقضايا الديمقراطية و حقوق الإنسان.من جانبها تقدمت الوزيرة بالشكر على تقدير مطر لنشاطات الإدارة في الشئون الثقافية والاجتماعية و أعربت الوزيرة عن سعادتها لتمكن الشباب من النجاح في العملية الانتخابية الأخيرة و أشارت الوزيرة إلى وجود الصعوبات والتحديات في كل التجارب الديمقراطية، كما أشارت الوزيرة للدورة التي تقوم به الإدارة الأمريكية في المراجعة الدورية لأوضاع حقوق الإنسان و أوضاع الحريات الدينية حول العالم.