حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11379
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري Empty
مُساهمةموضوع: بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري   بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري Icon_minitimeالأربعاء مارس 31, 2010 11:34 am

الحجة التي يثيرها المتشيعون للاعلام التفاعلي والتواصل الاجتماعي كبديل للإعلام التقليدي هي ان العالم يتغير وان من يقاومون إعلام الانترنت هم من العناصر الجامدة غير القادرة على التغير والتكيف. وتلك حجة مردود عليها، فإذا كان التغيير من سنن تقدم البشرية فإنه لا يعني بالضرورة ما يتم الدفع باتجاهه في مجال الإعلام تحديدا. واذا كانت الإذاعة لم تلغ الصحافة المطبوعة، ولا التلفزيون الغى الإذاعة فإن الحديث عن ان الانترنت يمكن ان تلغي ما قبلها هو من قبيل الشطط.
صحيح انه لا يمكن انكار تأثير الانترنت كوسيط معلوماتي على بقية وسائط الإعلام التقليدية من صحافة مطبوعة واذاعة وتلفزيون، لكن من المغالطة القول بأنها تنفي تلك الوسائط وتجعلها على وشك الفناء. ففي النهاية الانترنت هي "منصة" لعرض الصحف المطبوعة بلا من طباعتها على الورق وتوزيعها ـ وان لم ينف ذلك على مدى العقدين الماضيين ان هناك من لا يزال يشتري الصحيفة، والارجح انه سبقى من يفعل ذلك حتى لو قل العدد لصالح زيادة نسبة متصفحي الصحف على الحاسوب.
كذلك الحال بالنسبة للاذاعة والتلفزيون ، فقد كان للتطوير المستمر في الوسيط الاليكتروني لنقل الصوت والصورة بسهولة اكثر، والان في التو واللحظة ومباشرة دون فارق وقت كبير، اثره في زيادة اعداد متابعي تلك المنافذ الإعلامية التقليدية عبر "منصة" واحدة هي الانترنت وجهاز الحاسوب الموصول بها دون حاجة لمحطات بث وابراج موجات واقمار صناعية. ففي النهاية ما الانترنت الا وسيلة تكنولوجية متطورة تعمل كوسيط إعلامي. مع اهمية الاشارة الى ان شبكة الاتصالات الدولية وفرت كثيرا من الجهد والوقت بان سهلت على الإعلامي الحصول على كثير من المعلومات "الخام" من المواقع الرسمية للحكومات والهيئات والمؤسسات. لكنها لا تعدو في ذلك، مرة اخرى، عن كونها اداة ووسيلة تسهل عمل الإعلام ولا تقوم به بدلا منه.
اما التوجه المحموم حاليا لاعتبار الانترنت وسيلة الإعلام الرئيسية، وان على الجميع القبول بذلك والتعامل معه كحقيقة واقعة والا اصبحوا "متخلفين عن العصر"، فهو ليس قابلا للنقاش فحسب بل يتعين مواجهته حفاظا على المهنة التي نجلها وافنينا فيها ما يزيد عن نصف العمر. واعني هنا ما نشهده الان في منافذ الإعلام التقليدية من طغيان للمادة الإعلامية المعتمدة على الانترنت، بدلا من تطوير محتوى معلوماتي اصيل تنقله الانترنت كوسيط. وان كان بعض من هذا لا يختلف عن ابواب بريد القراء في الصحف المطبوعة وندوة المستمعين في الإذاعة واراء المشاهدين في التلفزيون، فإن التوسع الحالي في إنتاج المحتوى الإعلامي ـ خاصة في الاخبار ـ استنادا الى تلك المدخلات انما يعني فقدان الإعلام لعناصر مهنية اساسية.
فاولا، كما سبق واسلفنا في مقال سابق، لا يصل عدد من يمكنهم الاتصال بالانترنت الى ربع البشرية، ومن ثم فانت تستبعد ثلاثة ارباع البشر (باخبارهم ومشاكلهم وتطلعاتهم وارائهم) تماما من المحتوى الإعلامي الذي تنتجه استنادا الى ما تتلقاه من مستخدمي الانترنت. ثم ان ليس كل مستخدمي الانترنت (23 في المئة من البشرية على الاكثر) ممن يبثون معلومات، بل في الاغلب هم ممن يتلقون المعلومات او يبحثون عنها. اضف الى ذلك ان مدمني التواصل عبر الشبكة الاليكترونية الدولية هم فئة قليلة من الشباب لا يعبرون باي حال حتى عن قطاع صغار السن في العالم، ولا حتى على نسبة كبيرة من مستخدمي الانترنت من صغار السن.
وبالتالي فإن انتاج المنفذ الإعلامي لمحتواه، الذي يبثه باي وسيلة (ومنها الانترنت)، استنادا الى معلومات هؤلاء وارائهم يفقد ذلك المنفذ المصداقية ولا يجعله مصدرا للمعلومة بقدر ما هو "مدور" لها. وبكثرة "التدوير" في دائرة ما يسمى بالتفاعل ـ اي في الإعلام التفاعلي ـ تهتريء القيمة حتى تتلاشى ويصبح المحتوى بلا قيمة نهائيا. اذ لو انتهى الامر بمنفذ إعلامي ما ان يكون محتواه الذي ينتجه من قبيل: "وذكر موقع كذا على الانترنت، واضاف احد المشاركين في تويتر، او نقلا عن مدونة فلان او الصفحة الخاصة بعلان على الانترنت .... الخ"، فلا اظن ان احدا بحاجة لهذا المنفذ في النهاية كمصدر للمعلومات.
بالطبع هناك حجة جاهزة للرد على من يتصدى بعقلانية لهذا التيار الطاغي، وهي ان الانترنت تتيح حرية إعلامية يخشى منها انصار الشمولية والسلطوية والإعلام التلقيني الذي يميز القوى الراغبة في السيطرة والطغيان. وذلك قول حق يراد به باطل، فاي وسيلة تتيح للناس التعبير عن ارائهم وتبادل المعلومات بحرية يتعين تشجيعها وتطويرها والدفاع عن بقائها ونموها. ولنتذكر ان من يستخدم تكنولوجيا الاتصال الاليكتروني عبر الشبكة العالمية بغرض الحصول على معلومات اصيلة ويعتد بها فسيذهب الى مواقع منافذ إعلامية ومعلوماتية موجودة بالفعل طباعة او بثا بالصوت او الصورة. وتلك المنافذ لا توفر على الانترنت الا ما تبثه في الاثير مجانا، اما المحتوى عالي القيمة فعليك ان تدفع اليكترونيا للحصول عليه.. لكن هناك فارق بين التواصل والاتصال، وحتى الترويج بالحملات الدعائية، وبين الإعلام ونقل الحقائق. وليس الامر بحاجة لعبقرية تحليلية ولا عمق اكاديمي ليخلص بسرعة الى ان تلك الحرية المعلوماتية المزعومة على الانترنت مجرد هراء ـ ولهذا مجال اخر لتوضيحه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري
» بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري
» بقلم جعفر عبد الكريم صالح
» بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري
» بقلم جعفر عبد الكريم الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة الخابوري-
انتقل الى: