.
تحقيق : محمد الساعي
تصوير : عبدالأمير السلاطنة/ محمد عبدالله
للوهلة الأولى، قد لا تصدق العين أن هذه المناظر النشاز، هي بكل أسف في البحرين، وليست في مدن منكوبة أو مناطق مهجورة أو ملاجئ نائية. الصورة تعكس نوع الثقافة التي يتمتع بها من يتسبب بهذه الكوارث البيئية.
عمال النظافة يكدحون لرفع المخلفات، الشاحنات تتنقل جيئة وذهابا تنقل اطنانا من القاذورات. والمحبط في الأمر أن الوضع.. وخلال سويعات يعود إلى ما كان عليه.
«أخبار الخليج» راقبت المشكلة عن كثب، ودأبت عبر أيام متوالية على رصد وتوثيق عدة مناطق بالمملكة تزداد فيها المشكلة، ثم قامت بجولة مع «شؤون البلديات» التي تعاونت معنا مشكورة لاستكشاف الحقيقة.. المرة.
مررنا على مناطق عدة تأنف العين ان تنظر اليها، كانت الآليات وعمال النظافة يعملون جاهدين في جمع أطنان القمامة وتنظيف المكان. الآليات تعمل منذ الفجر وحتى نهاية الدوام من دون جدوى. انتقلنا مع «شؤون البلديات» إلى مواقع أخرى. وعند العودة.. كانت الصدمة!
كميات هائلة من المخلفات عادت للتراكم. عمال من هنا وهناك يلتفتون يمينا ويسارا للتحقق من عدم وجود مراقب، ثم يلقون مخلفات ورشهم أو محلاتهم على الأرض، ليعاود عمال النظافة في اليوم التالي تنظيف المكان. ومع ضيق الطرقات وكثرة المركبات، من الطبيعي ان يتسبب وجود شاحنات التنظيف الكبيرة بمشاكل وحوادث مرورية، وهذا ما رصدته كاميرة «أخبار الخليج».
تتركز المشكلة في المناطق الصناعية والمحلات التجارية. وهذه المناطق لا يكون التنظيف فيها بشكل يومي كما المناطق السكنية. ومع ذلك تحاول شركة النظافة ان تجتهد قدر الإمكان، ولكن من دون جدوى.