حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد القسامي جهاد دوفش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11722
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

الشهيد القسامي جهاد دوفش Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد القسامي جهاد دوفش   الشهيد القسامي جهاد دوفش Icon_minitimeالأربعاء مايو 26, 2010 1:45 am

الشهيد القسامي جهاد دوفش





الخليل - خاص

ها قد عبروا... تظللهم سدرة المنتهى... تناجيهم الحور العين... ها قد عبروا... أقمارا شامخة... أفواج تتلوها أفواج... تعلو نواصيهم غبرة الجهاد.



جهاد حط رحاله هذا المساء في حضرة الرحمن... صائم... عابد... يحدوه شوق مزق أحشاءه إلى طارق... طارق العابد الزاهد... الذي كان يشاركه في أمسه القريب وحاضره الندي ومستقبله الباسم... طارق الذي أقتسم معه كسرة الخبز وقميص الصيف... وملابس الشتاء وغرفة النوم.



إذاً كيف تحلو الحياة يا جهاد وقد انتزع عدوك جزء من قلبك وقسم من ذاكرتك وبعض عقلك... كيف يحلو المقام وقد طار الفرح من عينيك حتى استبد بك الحزن ولآلم... طارق يستشهد... ويهدم البيت وتظل عيونك صباح مساء تطل من نافذة البيت الذي أويت إليه... تستأجر الفرحة... وتستلف البسمة... لكن لا يهدأ قلبك وجفنك لا ينام وسنك لا يضحك فكيف إذا سيلتقي الحبيب بالحبيب إلا شهيدا أو طريد.



ها قد مضيت أيها الفارس إلى عشقك الأبدي... إلى شق نفسك وروحك... إلى بقية منك أنتزعها عدوك... كي تتعانق الروحان ويسكن الجسدان وتذوب النفسان.



ها قد مضيت... وأبقيت في قلوبنا الحسرة ولآلم وعزاؤنا أنك محبوب في الأرض ومحمود في السماء...





بطاقة قسامية



ولد الشهيد جهاد رسمي عارف دوفش في مدينة الخليل بتاريخ 17/11/1980م لعائلة معروفة بالتدين والهدوء، وكان الأب يعمل مصورا يكتسب رزقه من خلال أستوديو للتصوير في شارع الملك فيصل في مدينة الخليل، وقد كان الشهيد جهاد هو الابن الأكبر لهذه العائلة المكونة من خمسة أولاد وبنت واحدة.



أكمل دراسته الأساسية والثانوية بنجاح منقطع النظير ثم التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين وقد أكمل ثلاث سنوات في قسم الهندسة المساحة ثم ارتقى إلى السنة الرابعة واستشهد وهو في الشهر الثاني منها.



خنساء الخليل



إنها غنية عن التعريف... إنها الأم الطاهرة السيدة نادية دوفش والدة الاستشهاديين طارق وجهاد... لقد اعتقدنا هذه المرة أننا حتما سنرى الدموع في عينيها بعد استشهاد جهاد ابنها البكر وطارق وبعد هدم المنزل وتشتيت العائلة... لكنها قابلتنا ببسمتها الساحرة التي تزرع في نفسك الدفء... وعيونك تظل شاخصة لها حتى تغرقها الدموع... أي نوع من النساء أنت يا أم جهاد.



الحمد لله... كررتها عدة مرات... حتى اطمأنت نفوسنا وضجت أرواحنا بالأنين ... وأغرقتنا الدموع... هل نبكي أم نفرح... لكننا جدا متألمون لأننا لسنا نطاول صبرها وإيمانها.



أم جهاد تعمل مدرسة في المدرسة الشرعية للبنات وهي مربية للأجيال على مدى سنوات طويلة... لم نسمع منها خلال أزماتها الكثيرة سوى الحمد لله ولا ننسى أنها كانت تواسي زوجها وأقاربها خلال ما نسميه نحن أزمات وتسميه هي كرامات ربانية وقد ذكر لها طارق هذا الجميل وقال في بداية وصيته إلى الأهل الأعزاء وأبدأ حديثي بأمي الحنونة التي ما برحت وهي تنشئنا النشأة الإسلامية الصحيحة وأبي الذي يضيء لنا الطريق.. أم جهاد تفتخر بأبنائها الذين ربتهم على الأخلاق الإسلامية ووضعت على سلم أولويتها أن ما عند الله خير وأبقى وأن يكون أبناؤها عند الله خير ألف مرة مما عند الناس.



وعندما قابلناها كنا نستمع وإياها إلى واعظة حضرت إلى المكان والتي قالت إن من يتعرضون لمواقف محزنة كثيرة يعطيهم الله الصبر على المصائب والشدائد وذلك بأن أدمغتهم تفرز مادة تسمى( الاندروفين) وحي حقنة ربانية لا يحصل عليها الإنسان بوصفة طبيب ولا تباع في الصيدليات والعيادات بل تفرز من الدماغ فتعطي المرء القوة والشدة حتى يواجه هذه والابتلاءات بصلابة وقوة .



ولم تزد أم جهاد على أن تحتضن النساء اللواتي أذهلتهن المصيبة وتبتسم في وجوههن... وكانت تشمخ فوق كل الألم ولا تبك..



جسدان وروح واحدة



وتحدثنا أم جهاد عن علاقة حميمة بين الشهيدين طارق وجهاد وتقول لقد كانا يأكلان معا وينامان معا ويلعبان معا حتى كنا نعتقد أنهما نفس واحدة في جسدين.



وأضافت أن جهاد كان هادئا وحنونا وكان يسرع الخطى إلى المساجد.



ولقد كان يتحدث بهدوء ولطف لا يرفع رأسه أمام محدثيه إلا نادرا لشدة حياءه... ولا يرفع صوته إلا بقدر ما يحتاجه السامع.



ولقد عرفه القاصي والداني وما عرفه إنسان قط إلا كان يكن له الحب والاحترام.



وعندما كنا في طريقنا إلى منزل الشهيد في حي الجلدة سألنا عدد من المواطنين عن بيت العزاء فكان الناس يشيرون للمكان وأعينهم تفيض من الدمع حتى إن بعضهم لم يستطع أن يتكلم لنا وقد عقدت المصيبة لسانه ومزق الحزن قلبه.

وتقول أم جهاد إن جهاد حضر إلى المنزل في ساعات المساء من يوم 9/12/2003م ولم يتحدث كثيرا وقد كان صائما ثم تناول إفطاره على عجل وخرج دون أن يتحدث مع أحد.



وتقول كنت اعتقد أنه ذهب للصلاة أو لزيارة قريب ولم أتوقع أن يكون قد ذهب إلى تفوح.



وتضيف بأن جهاد صام الأيام الستة من شهر شوال وقد استشهد وهو يصوم الأيام البيض... ويعتبر الصيام وقيام الليل جزء هام من حياته لم يتخل عنهما قط طيلة حياته.



الشهيد طارق



كان شقيقه طارق دوفش قد دخل إلى مستوطنة أدورا بتاريخ 27/4/2002م مع الشهيد مع وقف التنفيذ فادي دويك وأعملوا رشاشاتهم في رقاب المستوطنين وقتلوا خمسة مستوطنين حسب ما اعترف به العدو وأصابوا أكثر من 10 آخرين ثم خرجوا من باب المستوطنة وقتلوا حارسيها وعندما وصل المجاهدان إلى قرية تفوح غرب الخليل عاد فادي الدويك إلى المنزل فيما قال له طارق أنا لا أريد العودة إلى المنزل أنا جئت هنا من أجل الشهادة وقد اشتبك مع الجنود على تلك التلال الشامخة حتى استشهد. وقد قام جنود الاحتلال بالاحتفاظ بالجثة ولم يسلموها إلى ذويها حتى الآن.



وكان طارق يدرس في جامعة بوليتكنك فلسطين في السنة الثانية وقد عرف بدماثة أخلاقه وهدوئه وأدبه الجم وكذلك الحال مع رفيق دربه فادي دويك والذي اعتقل بعد شهرين من تنفيذ العملية ولازال يقبع تحت التعذيب في سجون الظلمة.

هدم المنزل



بتاريخ 4/8/2002 عاد جنود الظلام إلى منزل العائلة ليلا وقاموا بإخراج أفراد العائلة إلى العراء ثم نسفوه على كافة محتوياته وقد كان والد الشهيدان السيد رسمي دوفش في الاعتقال حيث مكث في سجون الظلمة أكثر من 6 أشهر، ويعلق على ذلك والد الشهيدان أن شعرة واحدة من رأسه لم تتأثر لأن كل شيء في ذات الاله يهون.



وقد شاهدنا بأم أعيننا كرامتين من الله وهبها على هذه العائلة الصابرة الأولى أننا لاحظنا أن خارطة فلسطين بكل تفاصيلها رسمت على أحد الجدران الخارجية للمنزل وذلك بفعل تصدعه بعد تفجيره بالرغم من أن كافة المنزل هدم بالكامل وسوي بالأرض باستثناء هذا الجدار وتبدوا حدود هذه الخارطة ظاهرة وواضحة أما الكرامة الثانية فقد لاحظنا أن قطعة من الكرتون ظهرت من تحت جدار المنزل المهدوم وعرضت بطريقة ربانية دون أن تتمزق وقد كتب عليها" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " ولما سألنا عنها قيل لنا بأن الشهيد طارق كان قد خطها بيده قبل استشهاده.



جهاده

لشدة هدوءه لم يلحظ أحد على جهاد أنه كان ذو ميول سياسية أو عسكرية ، لقد كان يمارس حياته بشكل اعتيادي وكان عندما يخرج من المنزل ويعود لا تظهر عليه أية علامات تشير إلى كونه من عناصر القسام... وكان رحمه الله قليل الكلام.

وبالرغم من أن والده يمتلك أستوديو للتصوير إلا أنه كان يكره أن يقف أمام الكاميرا ولذلك واجهنا صعوبة في الحصول حتى على صور شخصية للشهيد.



وبحسب شهادات لزملاء له في الدراسة فإن جهاد كان يجلس منفردا معظم وقته في الجامعة ولا يختلط كثيرا بالطلبة كما ان لم يكن ذو علاقة واسعة مع الطلاب كما كان شقيقه طارق وخاصة بعد ان استشهد طارق .



ولكن جهاد على ما يبدو قد توجه للعمل العسكري بعد هدم منزل عائلته وبعد استشهاد شقيقه طارق وعلى ما يبدو فإن عمله كان يقتصر على تصنيع عبوات وأحزمة ناسفة وهذا ما لوحظ في المنزل الذي استشهد فيه.



أما عن اعتقالاته فقد اعتقل جهاد لمدة 12 يوما فقط بعد استشهاد شقيقه واعتقل لمدة يومين ثم إفراج عنه أما الاعتقال الثاني فكان في الفترة اغتيال الشهيد القائد عبد الله القواسمي حيث تم اعتقاله احترازيا لمدة 10 أيام مع والده ثم أفرج عنهما .



قصة الاستشهاد



مساء الثلاثاء سمع أهالي بلدة تفوح التي تبعد 5 كيلو متر إلى الغرب من مدينة الخليل صوت انفجار قوي هز البلدة حيث هرع الأهالي لاستطلاع الخبر وإذا بهم يشاهدون منزلا قد هدم بشكل كلي ثم سمعوا صوت صراخ تحت الركام وقد فوجئ الأهالي بجثث الشهيدين وهي محترقة ومشوهة وقد تعرفوا على الشهيد جهاد من خلال بطاقة شخصية كانت في المكان وحول ملابسات الحادث فقد ذكر بعض المواطنين أنهم سمعوا صوت طائرة كانت تحوم في سماء القرية قبل سماع الانفجار مما يشير إلى أن قوات الاحتلال ربما استخدمت إشعاعات بعيدة لتفجير المكان فيما أشار عدد أخر أنهم لاحظوا أن المنزل قد انفجر من داخله حيث شوهدت الواجهة الداخلية للمنزل ولم تشاهد الواجهة الخارجية كما اشتموا روائح جدا كريهة تفوح من المكان وعدد غير قليل من الذخيرة مما يرجح أن الشهيدين دوفش القواسمي قد استشهدوا أثناء خلل فني أثناء أعدادهم لعبوات وأحزمة ناسفة.



ولا يستبعد عدد من الأهالي أن تكون المواد التي كان يستخدمها الشهيدان قد شحنت مسبقا للتفجير أثناء أعداد الشهيدان للعبوة أو الحزام.



الخليل تعلن الحداد



هذا وقد عم الحداد والإضراب الشامل مدينة الخليل صباح الأربعاء بعد انتشار الخبر حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وعلقت الدراسة في جامعتي الخليل وبوليتكنك فلسطين.



وقد شيعت مدينة الخليل جثمان الشهيد دوفش وانطلق الآلاف من المواطنين من مسجد الحرس وهم يرددون شعارات الانتقام ويرفعون الرايات الخضراء المزينة بكلمة التوحيد وسارت الجنازة من مسجد الحرس حتى مقبرة الشهداء في حارة الشيخ وقد قام المشيعون برفع والد الاستشهاديان على الأكتاف وطالبوا كتائب القسام بالرد السريع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
الشهيد القسامي جهاد دوفش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشهيد القسامي البطل
» الشهيد القسامي البطل
» المجاهد القسامي الشهيد "صابر أبو عاصي"
» المجاهد القسامي الشهيد "صابر أبو عاصي"
» المجاهد القسامي الشهيد "صابر أبو عاصي"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: مجلة الخابوري-
انتقل الى: