اتساع التظاهرات العُمانية وغلق طريق ميناء صحار
محتجون يعتصمون في دوار الكرة الأرضية في صحار
(ا.ف.ب أغلق محتجون عُمانيون يطالبون بتوفير وظائف وبإصلاحات سياسية الطرق المؤدية إلى ميناء صحار، فيما نهب متجر قريب أمس الإثنين (28 فبراير/ شباط 2011) مع امتداد الاحتجاجات إلى العاصمة (مسقط).
وقال طبيب إن 6 أشخاص لقوا حتفهم في اشتباكات أمس الأول بين الشرطة ومحتجين يرشقونهم بالحجارة في بلدة صحار الصناعية، إلا أن وزير الصحة أعلن أمس مقتل شخص واحد وإصابة 20 آخرين. وسد مئات من المحتجين الطرق المؤدية إلى المنطقة الصناعية في صحار وقام محتجون بالاعتصام في «دوار الكرة الأرضية» في المدينة، كما امتدت الاحتجاجات السلمية أيضاً إلى مدن أخرى وتظاهر المئات خارج مجمع للحكومة في مسقط وفي مكان آخر في العاصمة.
--------------------------------------------------------------------------------
عمانيون يعتصمون في «دوار الكرة الأرضية» ويطالبون بوظائف وإصلاحات
مواجهات جديدة في صحار والمتظاهرون يقطعون طريق الميناء
صحار - أ ف ب
قطع مئات المتظاهرين أمس الاثنين (28 فبراير/ شباط 2011) الطريق إلى ميناء صحار ثاني أكبر الموانئ في سلطنة عمان، فيما سجلت مواجهات جديدة في وسط المدينة الشمالية بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بوظائف وإصلاحات غداة وفاة متظاهر في مواجهات مماثلة.
وقام نحو 700 متظاهر بقطع الطريق المؤدية إلى مدخل ميناء صحار عبر التظاهر في «دوار الميناء» لمنع دخول أو خروج الشاحنات. ويطالب المتظاهرون بـ «محاكمة كل الوزراء» و «إلغاء كل الضرائب» و «إلغاء الرسوم على المستشفيات والأراضي الممنوحة»، كما يؤكدون أنهم لن يغادروا المكان قبل تحقيق مطالبهم.
وقال محتج من خلال مكبر صوت قرب الميناء «نريد أن نرى عائد ثروتنا النفطية يوزع بشكل متساو على السكان. نريد خفض عدد العاملين الأجانب في عمان لإتاحة مزيد من الوظائف للعمانيين».
وميناء صحار هو ثاني أكبر موانئ سلطنة عمان ويضم محيطه مرافق اقتصادية حيوية بما في ذلك مصفاة لتكرير النفط ومصانع بتروكيماويات والمنيوم.
ويبعد دوار الميناء نحو 20 كيلومتراً عن دوار الكرة الأرضية حيث يعتصم عمانيون مطالبون بوظائف وبإصلاحات منذ السبت الماضي.
وبالقرب من هذا الدوار، حاول المتظاهرون اقتحام مركز للشرطة ورفعوا شعارات مطالبة برفع الأجور وتغيير الوزراء وإيجاد فرص عمل. وأطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين دون أن تتضح أي معلومات بشأن إصابات ممكنة.
وبعد تفريقهم عاد المتظاهرون إلى دوار الكرة الأرضية الذي يطلقون عليه اسم «دوار الإصلاح».
ويأتي هذا التطور غداة مقتل شخص أمس الأول خلال مواجهات في المكان نفسه. وسجل غياب للقوى الأمنية عن الشوارع، فيما تحصنت الشرطة وقوات مكافحة الشغب داخل مركز الشرطة.
ونصب المحتجون حواجز على الطرقات في وسط المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة العمانية مسقط، وذلك بعد أن قاموا في وقت سابق بإحراق مركز تجاري قريب من الدوار الذي يعتصمون فيه.
ويأتي استمرار الاحتجاج على الرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها السلطان قابوس بن سعيد من أجل الحد من البطالة، لاسيما عبر الأمر بتوظيف خمسين ألف مواطن.
وحلقت مروحيتان فوق عشرات المتظاهرين الذين رفعوا أياديهم مرددين هتافات «الله أكبر».
وأكدت السلطات العمانية أمس أن قتيلاً واحداً سقط خلال المواجهات التي شهدتها مدينة صحار الأحد الماضي حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية الاثنين.
وذكرت الوكالة نقلاً عن «مصدر حكومي مسئول» أن الإنباء عن سقوط عدد أكبر من الضحايا «خالية من الصحة» و»تفتقد إلى المصداقية»، و»لا يوجد سوى وفاة واحدة فقط في تلك الأحداث».
وكان مصدر أمني أكد لوكالة «فرانس برس» أن «شخصين قتلا برصاص مطاطي أطلقته الشرطة العمانية وأصيب خمسة آخرون خلال مواجهات في صحار عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين التقدم باتجاه مركز للشرطة».
ولم يكن بوسع وكالة «فرانس برس» التأكد من حصيلة الضحايا من مصادر طبية.
وفي وقت لاحق، أكد وزير الصحة العماني، أحمد سعيدي لقناة «الجزيرة» أن المتظاهر الثاني الذي أعلنت وفاته أصيب إصابة بالغة في بطنه «وتم استخراج الرصاصة ووضعه الآن مستقر».
وذكر مصور وكالة «فرانس برس» أن المتظاهرين أمضوا الليل في الدوار وهم يقولون أنهم يعتصمون منذ السبت ولا ينوون المغادرة.
وقاوم المتظاهرون الأحد محاولة من الشرطة لإبعادهم عن الدوار الواقع على الطريق التي تربط بين صحار والعاصمة مسقط.
وقال محمد علي محمد لوكالة «فرانس برس»: «لقد قتل أخي بالرصاص الحي ... هو لم يكن مشاركاً في التظاهرات بل كان على الرصيف المجاور».
وأضاف «لن نستلم الجثة قبل أن نعرف كيف قتل ومن قتله وقبل أن ينال القاتل جزاءه».
وكانت حركة الاحتجاجات بدأت في السلطنة منتصف يناير/ كانون الثاني مع تظاهرة شارك فيها 200 شخص طالبوا بوظائف وبتقديمات اجتماعية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3098 - الثلثاء 01 مارس 2011م الموافق 26 ربيع الاول 1432هـ