سوالف
ثغرات جديدة قد يستغلها أعداء البحرين!
الأحد 18 أغسطس 2013
اتصل في صديق عزيز وهو فنان تشكيلي وقال: “لقد اكتشفت تلاعبا خطيرا في شعار “لوغو” لإحدى الجهات المعروفة، حيث يبين الشعار إيحاءات طائفية واضحة ومفاهيم ضد الوطن.. في البدء شككت في رسم الشعار ولكن بعد أن قمت برسم تقريبي وتفصيلي لمحتواه، اكتشفت المقصود.. ولم أكتف بذلك، بل قمت بأخذ ذلك الشعار ورسمي التفصيلي إلى المسؤولين في جهة معينة وذهلوا من اكتشاف الأمر واستغربوا من “اللوغو”.. ولكن لم يحدث أي شيء بعد ذلك”.
ويضيف الصديق.. “حتى “فانيلات” فريق كرة القدم لهذه الجهة المعروفة والتي تشارك في بعض الفعاليات الرياضية، تحمل دلالات ورموز تشبه تلك الرموز التي يضعها المنتخب الإيراني”..
عموما الصديق على أتم الاستعداد للتواصل مع الجهات المعنية لشرح الأمر.
أما أنا وبعد أن شاهدت بعيني “اللوغو” يمكنني القول ان هناك ثغرات جديدة من المرجح أن يستغلها أعداء الوطن والعملاء لبث سمومهم الطائفية حتى إن كانت بصورة غير مباشرة ومخفية، وإحدى هذه الطرق تصميم الشعارات التي قد لا تخطر على بال أحد. فلهؤلاء الجماعات خطط ومشروعات كثيرة تطرح على عدة مستويات وجميعها مشاريع تكشف حقيقتهم وعدوانهم وحقدهم على البحرين، وهي مشاريع مستوحاة من حزب اللات اللبناني وبقية العصابة في قم وطهران.
لقد حذرنا من قبل من وجود أسماء لبعض “البرادات، المطاعم، والمخابز وغيرها من المحلات “وبالأخص التي تقع في بعض القرى وهي أسماء لجهات معادية للوطن والجميع يعرفها، وكأن صاحب المحل يتعمد في تسمية محله باسم ينفر من سماعه شرفاء الوطن، وها نحن اليوم نواجه مشكلة جديدة هي أشبه بالغزو الصفوي الجديد والمتمثل في تصميم شعارات خطيرة هدامة لبعض المحلات والمؤسسات والشركات وربما لجهات أكبر، في غفلة منا.
ولهذا نهيب بالجهات المعنية سواء كانت وزارة التجارة أو الإعلام أو غيرها بضرورة الالتفات لهذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتنتشر، وان يكون هناك تنسيق ووضع خطة لمراقبة شعارات المؤسسات والشركات والتي ربما كثير منها يحمل دلالات طائفية عنصرية كون من صممها ديدنه خيانة البحرين وتمنى زوالها. ومن يعلم كم مواطنا اكتشف ذلك.. وكم شعارا معلقا ونحن نمر عليه مرور الكرام!.
فكما نشدد الرقابة على الكتب التي هي أشبه بـ “الحروف الخناجر” التي تبث السموم في عقول مقتنيها، كالانقلاب على ولي الأمر والشرعية، والمطالبة بتأسيس جمهورية إسلامية على غرار البلد الذي يمول ويصدر هذه الكتب، يجب أن نشدد الرقابة على محلات تصاميم الإعلانات وعلى أي شعار يعلق على واجهة أي محل أو مؤسسة، لا أن نتساهل ونعتبر الموضوع مجرد “حيا الله شعار”.
لقد قامت الدنيا وعمت الفوضى في بلد خليجي شقيق عندما اكتشف الناس هناك أن الشعار الذي كان معلقا على واجهة مؤسسة معروفة ما هو إلا “صليب” ولكنه مخفي بطريقة ذكية، واتضح بعد التحقيق أن من صمم الشعار فنان آسيوي متطرف له اتصالات مع شركات صهيونية وسبق له أن صمم أكثر من شعار لعدة أفرع لها.
نحن لا نحارب هذا النوع من الفن، ولكن نحارب من يستغله في التحريض والإساءة إلى الوطن وإدخال أشكال ورموز لها أبعاد طائفية وتمجد أعداء البحرين وترحب “بالعدو الإيراني وغيره”!!.
صحيح أن ما أتحدث عنه ليس خطابة أو كلمات من السهل ملاحظتها، بيد ان الطريق الوحيد للتصدي لكل من يحاول ان يسيء للبحرين يكون بالعقل والفعل وليس بالعاطفة والقول.. هكذا يجب أن نعمل. علينا أن نعي الدرس ونحمي وطننا.