في اليوم العالمي للتوحد... مطالبات بتوعية المجتمع
87 طفلاً يعانون من صعوبة التواصل انضموا لمركز عالية في 2010
سترة - فاطمة عبدالله
أفادت رئيسة مجلس إدارة مركز عالية للتدخل المبكر بأن عدد الأطفال المنضمين إلى المركز منذ العام 2010 حتى العام 2011، 87 طفلا وطفلة مصابين بالتوحد، مشيرة إلى أن المركز يستقبل من يعانون صعوبة التواصل والذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين وسن 24 عاما.
وجاء ذلك خلال لقاء أجرته «الوسط» مع رئيسة مجلس الإدارة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل/ نيسان من كل عام، وفيما يلي نص اللقاء:
ما هي البرامج التي يتم تقديمها إلى المنضمين إلى المركز؟
- هناك العديد من البرامج التي يتم تقديمها مثل برنامج تحليل السلوك التطبيقي ونظرية ميلر التي تركز على تطوير التفاعل الاجتماعي والتواصل في الصفوف الدراسية، كما أن هناك برنامج التدريس، كما أن هناك نوعا من الرياضة العقلية إلى الأطفال الذين يعانون من صعوبة التواصل، كما أن هناك برنامجا إلى التدخل السمعي، إلى جانب أن هناك العديد من البرامج من تدريس برامح علاج وتربية الأطفال الذين يعانون من التوحد ومشكلات التواصل.
ما هي نواحي القصور في تقديم الخدمة إلى من يعاني صعوبة في التواصل أو إلى أهله؟
- إن القصور الموجود هو عدم وجود توعية، فالدليل أن عدد الطلاب المتوحدين الموجودين في المدرسة أقل من عدد المدرسين أو حتى الكادر التعليمي عموماً، كما أن عدم وجود مختص لتدريب أهل الطالب أدى إلى وجود نواقص، إذ إن بعض الأهل لا يملكون التشجيع اللازم، ويحتاجون مثل هذا التشجيع.
هل المركز يقوم بتوعية المجتمع بمرض التوحد؟
- المركز يحاول قدر المستطاع الوصول إلى المجتمع بجميع فئاته وأطرافه، وذلك عبر إصدار نشرات تصدرها بعض أمهات الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التواصل.
هل هناك كشف مبكر إلى الأطفال المصابين بالتوحد؟
- التشخيص يؤكد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد منذ عمر السنتين، إلا أن المشكلة في عدم وجود فريق طبي متكامل قادر على توجيه عائلة الطفل إلى المكان المناسب من أجل مساعدة الطفل والأهل على حد سواء.
هل هناك إحصائية رسمية بعدد الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التواصل في البحرين؟
- وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم لديها إحصائية بعدد الذين يعانون من صعوبة في التواصل، إلا أنه للأسف هذه الإحصائية معتمده على الأرقام الرسمية التي ينشرها العالم عن البحرين.
ما هو مستوى الخدمات المقدمة في المركز على مستوى العالم؟
- البحرين قطعت شوطاً في مجال تقديم الخدمات إلى الأطفال الذين يعانون من صعوبة التواصل، خصوصاً أن المركز يقدم برامج معتمدة دولياً إلى الأطفال الذين يعانون من التوحد، إلا أنه مازالت هناك نواقص.
ما هي النواقص الموجودة في مركز عالية؟
- من أهم النواقص هو عدم وجود وحدة إرشاد إلى الأهل، إذ إنه لابد أن تكون هناك وحدة إرشاد إلى الأهل، على أن تكون هناك زيارات إلى منازل الأطفال، إلا أن العاملين على المركز يحاولون قدر المستطاع إرشاد الأهل، ومن أهم النواقص الموجودة حالياً هي عدم كفاية المكان، إلا أن المسألة ليست مسألة مساحة وإنما مسألة ضرورة بأن يكون هناك تجهيزات ومن أهمها تدريب الكادر التعليمي قبل البدء في العملية التعليمية وقد يستغرق هذا التدريب سنتين، كما أن هناك نقصا على مستوى البحرين في عدم وجود أطباء متخصصين في هذا المجال، إذ أثبت بأن من يعانون التوحد واستشاروا أطباء وتم صرف فيتامينات لهم تحسنوا مقارنة بأقرانهم.
ما هي المشاريع المستقبلية للمركز؟
- هناك عدد من المشاريع التي نطمح إلى تحقيقها، إذ نطمح إلى تخصيص سكن مؤقت او دائم إلى الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التواصل، مع تخصيص ورش لهم، إضافة إلى بناء قرية مصغرة تضم جميع الخدمات لهم.
وبعدها انتقل الحديث إلى أحد المدرسات في المركز وهي فاطمة التحو وفيما يلي نص الحوار:
هل تختلف طريقة التعامل بين الأطفال الذين يعانون صعوبة في التعلم؟
- نعم فالطريقة تختلف من طفل إلى آخر. فالطفل الناطق يتم التواصل معه عبر اللغة، أما الطفل غير الناطق فيتم التعامل معه إما عن طريق الصور أو عن طريق الإشارات.
ما هو الشعور أثناء التعامل مع الأطفال الذين يعانون من مشكلة التوحد؟
- في البداية أغلبية الكادر التعليمي كان يعتقد بانه مجرد عمل ننتهي منه وتنتهي المهمة، إلا أنه بعد ذلك الشعور والإحساس هو الذي يطغى على العمل، إذ إننا أصبحنا نقدم خدمة لأننا نريد خدمة هذه الفئة.
كمعلمة، ما هي المشاكل التي تواجهينها؟
- من أهم المشاكل هي وجود صعوبة في التواصل مع الأهل. فبعض الأهل يتواصلون مع المركز ويطبقون ما يتعلم الطفل في المركز في المنزل، إلا أن بعض الأهل لا يتواصلون مع المركز، ما يؤثر في النهاية على الطفل، بعكس الطفل الذي يتابع أهله مع المركز لمعرفة آخر التطورات، كما أن هناك مشكلة يواجهها المركز وهي عدم وجود موازنة، إذ إن المركز يعتمد على التبرعات، في الوقت الذي هناك العديد من المشاريع التي يطمح المركز إلى تطبيقها على أرض الواقع
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3130 - السبت 02 أبريل 2011م الموافق 28 ربيع الثاني 1432هـ