دول الخليج تريد تنحي الرئيس اليمني ومنحه الحصانة
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن دول مجلس التعاون الخليجي التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس.
وأكدت مصادر دبلوماسية وأخرى من المعارضة أن المبادرة الخليجية تنص على تنحي صالح ونقل السلطة لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال مصدر معارض إن الخطة الخليجية ستضمن لصالح وأسرته حصانة من المحاكمة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، قال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك بشأن الاستثمار في قطر إن دول مجلس التعاون «تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى».
--------------------------------------------------------------------------------
المعارضة ترحب وتتوقع رحيل صالح دون الحاجة لمحادثات في الرياض
دول الخليج تطرح مبادرة هدفها تنحي الرئيس اليمني
صنعاء - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن دول مجلس التعاون الخليجي التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في ملعب الرئيس. وأكدت مصادر دبلوماسية وأخرى من المعارضة أن المبادرة الخليجية تنص على تنحي صالح ونقل السلطة لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية، قال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك بشأن الاستثمار في قطر إن دول مجلس التعاون «تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى».
وكانت دول الخليج أطلقت وساطة في اليمن ودعت الحكومة والمعارضة المطالبة برحيل صالح إلى محادثات في الرياض لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد. وقد رحبت الحكومة اليمنية بهذه الوساطة فيما أكدت المعارضة أنها تريد أن تحصر المفاوضات بمسألة تنحي صالح.
وتعليقاً على تصريحات الشيخ حمد، قال محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن أن «أي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائياً... وهو يخدم الإرادة الشعبية». وأشار الصبري في اتصال مع وكالة فرانس برس إلى أن «مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون (الوساطة) في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة إلى نائبه»، إضافة إلى «توفير ضمانات له ولعائلته وتشكيل حكومة وحدة وطنية». واعتبر الصبري أن «الكرة الآن في ملعب صالح وأي تأخير يتحمل هو مسئولية نتائجه». إلا أن الصبري اعتبر أن «المسألة لا تحتاج للذهاب إلى الرياض»، متوقعاً أن يتنحى صالح «من تلقاء نفسه».
من جهته، أكد مصدر دبلوماسي ما أعلن عنه الصبري بشأن مضمون المبادرة الخليجية. وأكد المصدر أن المبادرة تنص على «إعلان الرئيس تنحيه ونقل سلطته إلى نائبه ويكون انتقالاً سلساً وبشكل سلمي» و «إعطاء الضمانات للرئيس وأفراد أسرته ونظامه وتكون متزامنة مع الإعلان عن نقل السلطة» و «تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أطياف الشعب اليمني وتكون رئاستها للمعارضة».
كما تنص المبادرة أيضاً على أنه «في حالة الموافقة (على النقاط السابقة من قبل الأطراف) تعلن دعوتهم للحضور إلى المملكة العربية السعودية»، ومن ثم «يعقد اللقاء في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي». وكان التوتر تصاعد بقوة في اليمن خلال الأيام الماضية وخصوصاً مع اتهام القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر للرئيس اليمني بمحاولة اغتياله فيما تابع مئات الآلاف تحركهم في الشارع لإسقاط النظام وصعدت القوى الدولية ضغوطها لنقل السلطة في اليمن بسرعة.
واللواء الأحمر، الذي كان من أعمدة النظام اليمني قبل انشقاقه، التقى أمس الأول (الأربعاء) سفراء دول مجلس التعاون. وقال مصدر مقرب منه إنه «رحب بالدعوة الخليجية لعقد لقاء بين الفرقاء اليمنيين في العاصمة السعودية (الرياض) وذلك على أساس تحقيق مطالب ثورة الشباب السلمية والمتمثلة في التغيير وبناء دولة يمنية مدنية ديمقراطية تحقق مبدأ المواطنة المتساوية وسلطة النظام والقانون والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال يوم الثلثاء الماضي إنه «يتعين على الرئيس صالح أن يجد حلاً مع المعارضة للحائط المسدود بما يؤدي إلى تغيير سياسي في المدى القصير بشكل منظم وسلمي». ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من جهته أن «عملية انتقالية طويلة» في اليمن قد «تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي إلى أعمال عنف جديدة لا طائل منها»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3135 - الجمعة 08 أبريل 2011م الموافق 05 جمادى الأولى 1432هـ