إسرائيل تستهدف الجهاد الإسلامي لكنها تريد إبقاء التهدئة مع «حماس»
القدس المحتلة - أ ف ب
قتل 11 فلسطينياً وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح خلال 24 ساعة في غارات شنتها إسرائيل مستهدفة بصورة خاصة حركة الجهاد الإسلامي التي قتل أربعة من أعضائها مع السعي الى الحفاظ على التهدئة مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها مستعدة للالتزام بالتهدئة في حال التزمت إسرائيل بها.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الإسلامي هدنة ضمنية مع إسرائيل الإثنين بعد أيام من التوترات على الحدود بين القطاع وإسرائيل حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على غزة بينما أطلقت مجموعات فلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
لكن خلال 24 ساعة أدى استئناف أعمال العنف إلى استشهاد ستة فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 19 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه جنوب إسرائيل.
في الأثناء، أكدت حركة الجهاد الاسلامي التزامها بالتهدئة في حال التزمت إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب «إذا أوقفت إسرائيل عملياتها ستوقف المقاومة الفلسطينية من جانبها إطلاق الصواريخ هذه هي المعادلة».
وأضاف «التهدئة مرتبطة بالسلوك الإسرائيلي والتزام الإسرائيلي»، موضحاً «نحن قلنا تهدئة من طرف واحد أو هدوء من طرف واحد لا يمكن أن تستمر. إن إسرائيل وبعد أن وافقت الفصائل على التهدئة استمرت في عدوانها واستهدافها للمواطنيين الفلسطينيين وللقيادة الميدانية والمقاومة وبالتالي وجب على المقاومة أن ترد على هذه الاستهدافات». وأشار إلى أنه «ليس معقولاً أن تقف الفصائل مكتوفة الأيدي فيما تقوم إسرائيل بمواصلة عدوانها واعتداءاتها واستهدافها للشعب الفلسطيني. هذا غير جائز وغير معقول ولايمكن أن نسكت عليه».
وأكد وزير الأمن الداخلي، ماتان فيلناي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «سنواصل ضرب الذين يضربوننا. ومنظمة الجهاد الإسلامي التي تستسهل استخدام السلاح بدأت تدفع الثمن». وأضاف «لقد أصبنا (بنيراننا) من يستحقون وسنواصل القيام بذلك طالما استمر الإرهاب ضد إسرائيل».
وقال الوزير الإسرائيلي إن «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة «مسئولة عما يجري في قطاع غزة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «حماس» تبدي «حذراً لأنه من مصلحتها أن تمر هذه الموجة» من العنف. ومن ناحيته قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، دان ميردور للإذاعة العامة الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة لاحترام هدنة ضمنية مضيفاً «نحن لن نهدد الهدوء إن لم يفعل الطرف الآخر ذلك». وأضاف «إلا أننا لن ننتظر إطلاق النار علينا وموت الناس للتصرف وأمل أن تفهم هذه الرسالة».
ومن ناحيتها انتقدت حركة «حماس» في بيان لها «خرق التهدئة» الذي قامت به إسرائيل متهمة إياها بالسعي إلى «التصعيد». وكانت الفصائل الفلسطينية الرئيسية في غزة اتفقت على وقف الصواريخ «بشرط أن توقف إسرائيل هجماتها» على القطاع. وساد الهدوء يوم الثلثاء الماضي. ووقعت الاضطرابات الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات التي وقعت بالقرب من مدينة إيلات الإسرائيلية يوم الخميس الماضي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وألقيت مسئوليتها على لجان المقاومة الفلسطينية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3275 - الجمعة 26 أغسطس 2011م الموافق 26 رمضان 1432هـ