أكد أن الحل السياسي «الأول والأخير»
قاسم: من يريد البحرين وطنَين هو واهم
وصف إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم «من يريد لهذا الوطن الصغير في أرضه، القليل في عدد مواطنيه، أن يكون وطنين، وطن فقراءٍ مدقعين وأغنياءٍ مترفين، وأميين ومتعلمين، ومتخلفين ومتقدمين، أسيادٍ ومسودين، فهو واهم».
وبيّن في خطبته أمس (الجمعة 8 أبريل / نيسان 2011) أن «من يريد لهذا الشعب أن يكون شعبين، شعب جوعى وشبعى، وأقوياء وضعفاء، وعلماء وجهال، وأحرار وعبيد ، ويرى ذلك ممكناً جداً، وفيه منفعة للوطن، وأن ذلك أحفظ لأمن البلد واستقراره ومنعته، فهو واهمٌ جداً ومخطئٌ جداً وضارٌ بالوطن كثيراً، وهو ممن لا يعرف زمانه ومكانه وعالمه، ولا يجيد فهم الواقع، ولا يعرف شيئاً من تطور الأوضاع في المجتمع الإنساني، ولا يقيم رأيه أساساً من خلق ولا إنسانية ولا دين ولا احترام وطن».
وقال: «إن الذين يرون أن على البحرين أن تراوح مكانها سياسياً، ولا تتحرك قيد أنملة إلى الأمام، على رغم التحرك السريع في العالم على هذا المسار إلى مسافاتٍ بعيدة، أو أن تكون السلحفاة البطيئة في هذا الاتجاه بين كل دول العالم، إنما هم يحتقرون البحرين، ولا يقيمون لها وزناً، ويهزأون بوجودها كله، وليس هذا من الإخلاص لها في شيء».
وأوضح أيضاً أن «الذين لا يجيزون للبحرين أن تدخل في سباقٍ شريفٍ مع أي أختٍ من أخواتها الخليجيات في أية خطوةٍ سياسيةٍ سباقة، وأن عليها ألا تكون نموذجاً في التقدم في هذا المجال على الإطلاق، ثم يرضون لها أن تكون النموذج الأول فيما يسيء ويخجل ويعير بها أبناؤها من بين إخوانهم الخليجيين أو يسكتون على ذلك، إنما هم يسيئون للبحرين ولا يحسنون لها».
وأكد أن الحل السياسي للأزمة التي تمر بها البحرين «هو الحل أولاً وأخيراً، وهو يرفع الحاجة إلى الإجراءات الأمنية، والإجراءات الأمنية لا ترفع حاجته بل تزيد في تأكيدها، أقول هذا حباً لهذا الوطن وأهله».
وشدد قاسم في قوله «أُعلن للداخل ولشعوب المنطقة وللعالم كله، أنه لا مشكلة عندنا مع إخواننا من الطائفة الأخرى في البحرين، وأننا نصر على الأخوة المشتركة بين المواطنين، وأننا إنما نعاني من ظلمٍ سياسي، ونطالب بالحقوق المشتركة الثابتة لكل مواطن (...)».
وانتقد قاسم «فصل المئات من وظائفهم، ومحاربتهم في الرزق للتجويع والإذلال ومضاعفة المشكلات، ووظائفهم وظائف مدنية لا سياسة ولا عسكرية، أي خدمةٍ يؤديها هذا الإجراء المتعسف لأمن الوطن والمواطن؟».
وتساءل أيضاً «إيقاف البعثات لعدد من الطلاب المواطنين ممن يدرسون في الخارج، ما دخله في إيقاف التدهور الأمني لو كان موجودا؟»