وزراء خارجية التعاون يحاولون مجدداً حل الأزمة اليمنية
الرياض، صنعاء - دب أ، رويترز
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الأحد (17 أبريل/ نيسان 2011) في الرياض اجتماعاً مغلقاً «في محاولة لحل الأزمة اليمنية» التي دخلت شهرها الثاني حيث يطالب المحتجون برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.
وأعلنت الأمانة العامة للمجلس أن الوزراء بحثوا خلال اللقاء «التطورات بشأن الاتصالات المطلوب إجراؤها مع الحكومة والمعارضة باليمن في إطار المبادرة التي تقدم بها المجلس بشأن عملية انتقال سلمي للسلطة في اليمن».
وفي وقت سابق، اجتمع قادة المعارضة اليمنية بوزراء خارجية دول الخليج لطرح شروطهم قبل خوض محادثات رسمية بشأن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة.
وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 32 عاماً تدخلت دول الخليج في وقت سابق من الشهر الجاري لتعرض التوسط في انتقال السلطة لكن المحادثات تعثرت بسبب مسائل مثل حصانة صالح من الملاحقة القضائية والجدول الزمني لانتقال السلطة.
وقال ياسين نعمان الذي يقود ائتلافاً للمعارضة في اليمن إن المعارضة ستشرح وجهة نظرها لأعضاء مجلس التعاون بشأن مبادرتهم. وتريد المعارضة أن يرحل صالح في غضون أسابيع وأن يظل خيار محاكمته متاحاً. وقتل أكثر من 116 محتجاً في اشتباكات مع قوات الأمن منذ يناير/ كانون الثاني الماضي ما أذكى المخاوف من أن العنف قد يخرج عن السيطرة في البلاد المتشرذمة التي ينشط بها تنظيم «القاعدة».
وتستضيف السعودية التي ساندت هي والولايات المتحدة الرئيس صالح لدرء خطر تنظيم «القاعدة» المحادثات في العاصمة الرياض. وكانت المعارضة التي يرأس وفدها وزير الخارجية السابق، محمد باسندوه قد رفضت اقتراحاً طرحه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الأسبوع الماضي لأنه يوفر فيما يبدو حصانة لصالح من المحاكمة
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3145 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ