وزراء أفارقة يؤكدون أن الصين تقدم لبلدانهم المساعدة التي تنقصها
أكد وزراء أفارقة في واشنطن يوم الجمعة الماضي أن الصين تقدم لإفريقيا مساعدة مالية لا تستطيع الحصول عليها من شركائها التقليديين، مشددين على أن الاتهامات الغربية لبكين «بشن حرب» لا أساس لها.
وقال وزير المال التوغولي، أدجي أياسور في مؤتمر صحافي مشترك مع عدد من نظرائه أن «معظم دولنا لا تستطيع الوصول إلى الأسواق لتتمكن من الاقتراض. نحن مضطرون للجوء إلى المصادر التفضيلية للتمويل وهي محدودة جداً جداً اليوم». وأضاف «نحن مضطرون للتوجه إلى التمويلات الصينية التفضيلية والمعقولة لبلداننا».
وبذلك يبرر الوزير التوغولي الذي كان يتحدث على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي «لجوء دول العالم الثالث إلى الموارد الصينية» التي «تمنح بشروط تفضيلية». وأكد نظيره التشادي، نغاتا نغولو الفكرة نفسها، مشيراً إلى أن الاقتصادات الإفريقية تحتاج إلى بنى تحتية مكلفة تؤمن الصين لها «إمكانية تمويل».
وذكر مثالين على ذلك هما مصفاة للنفط ومصنع للأسمنت أنجزا في تشاد بفضل أموال صينية. وقال «لو جئنا نطلب بلطف من شركائنا التقليديين» مساعدة لهذه المشاريع «لنصحونا» بعدم إنجازها. وتابع الوزراء الأفارقة أن المساعدة الصينية لن تزيد ديون الدول الإفريقية بينما ينتقد مانحو الأموال الغربيون غياب الشروط عند تقديم الأموال الصينية. وقال الوزير التشادي إن «المهم هو أن الديون التي نحصل عليها تستخدم في شيء ما».
وتابع « لم يعد الأمر يتعلق بديون الستينات والسبعينات التي بددت (...) وعندما نستدين لمشروع صناعي ليس هناك أي سبب يمنع مشاركة هذا المشروع في تسديد الدين». وقال الوزير التوغولي «حتى إذا انتقد الغرب ذلك (...) لا أعتقد أنه أمر سيء لإفريقيا»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3145 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ