كلينتون تتعهد من طوكيو بدعم اليابان
دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس الأحد (17 أبريل/ نيسان 2011) اليابان إلى أن تظل فعالة على الساحة الدولية بينما تلاقي صعوبة في احتواء أزمة نووية بعد زلزال وموجات مد عاتية مدمرة وتعهدت بدعم الحليف الرئيسي لواشنطن في شرق آسيا.
تأتي تصريحاتها، بينما أعلنت شركة «طوكيو إلكتريك باور» المشغلة لمحطة فوكوشيما داييتشي النووية التي أعطبت بسبب كارثة 11 مارس/ آذار الماضي أنها تأمل في إعادة المحطة إلى وضعها الطبيعي في غضون فترة تترواح بين ستة إلى تسعة أشهر. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيرها الياباني، تاكياكي ماتسوموتو «لا غنى عن اليابان اقتصادياً ودبلوماسياً وفي ميادين أخرى كثيرة في حل المشكلات العالمية. والتحالف الأميركي الياباني لا غنى عنه أبداً للأمن والتقدم العالميين».
وقالت كلينتون أيضاً إن اليابان والولايات المتحدة اتفقتا على إنشاء «شراكة عامة - خاصة لإعادة البناء» تحت إشراف الحكومة اليابانية وأن الشركات والمنظمات الأميركية ستبدأ في مناقشة الطريقة التي يمكن أن تساعد بها اليابان لاجتياز الأزمة. ووصلت كلينتون إلى اليابان - التي لا تزال تترنح من كارثة ثلاثية بعد نحو خمسة أسابيع من وقوعها - في آخر محطة من جولة عالمية زارت خلالها برلين لإجراء محادثات في إطار حلف شمال الأطلسي بشأن الحرب الليبية وسيئول لمعالجة المواجهة النووية الكورية الشمالية.
ونشرت واشنطن آلاف الجنود بالإضافة إلى طائرات عسكرية وسفن للمساعدة في عمليات الإغاثة في الجزء المدمر في شمالي شرق البلاد. وقالت كلينتون إنه لا يوجد سبب لابتعاد الأميركيين عن اليابان باستثناء المنطقة المحيطة بالمحطة النووية. وقالت «نشجع الشركات والأميركيين الآخرين على مواصلة حياتهم الطبيعية وعلى السفر إلى اليابان من أجل الأعمال ولأسباب أخرى». وكلينتون هي أرفع مسئولة أميركية تزور اليابان في لفتة تضامن مع طوكيو إحدى أوثق حلفاء واشنطن في آسيا منذ حلت بها أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3145 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ