حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:35 pm

الشهيد هاني الوسطي

الاسم : هاني أحمد الوسطي
العمر : 25 سنة
الاستشهاد : 17/12/1994م
المنطقة : جدحفص

التفاصيل :
إثر تصاعد التظاهرات والمواجهات بين المواطنين وقوات الشغب التي شهدت اوجها في 16 و17 ديسمبر 1994م توجهت قوات الشغب إلى المنطقة السنابس لقمع التظاهرات ، كان شباب المنطقة يتظاهرون بالقرب من مسجد الشيخ عيسى وغاز الكاظمين ، بينما كانت قوات الشغب تتأهب للانقضاض على المتظاهرين بالقرب من دكاكين الفواكه القريبة من المسجد المذكور .. كان الشهيد معداً لمواجهة محتومة حيث أعطيت الأوامر إلى قوات الشغب باستعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في ذلك اليوم استعداداً للقمة الخليجية الرابعة عشرة التي كانت على وشك الانعقاد في المنامة .
الشهيد هاني الوسطي كان بين الشباب الذين تجمعوا هناك رافعين شعارات المطالبة بالدستور ومصرّين على إسماع كلمتهم للعالم ، وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد الظهر بقليل عندما اعتدت قوات الشغب على المتظاهرين الذين لم يكن لديهم سوى حناجرهم وقبضات أيديهم التي ترتفع في الهواء معلنة الإصرار على المطالب.
كان هاني يحمل في يده " الفلاتية " وهي أداة صغيرة محلية الصنع تستعمل لقذف الطيور بالحجارة ، وبينما كان يمعن النظر إلى قوات الشغب أصابته رصاصة انشطارية مباشرة ، وتناثرت أجزاؤها أصاب شيء منها شاباً آخر يقف بجانبه في ظهره ورجليه ، أما القسم الأكبر من شظاياها فقد أصاب هانياً في كل أجزاء جسمه وبالأخص في رأسه .
بدأ الشهيد في الركض ولكنه ما لبث أن سقط على الأرض والدماء تنزف من فمه ، وسقطت " الفلاتية " من يده ، ونقل على الفور إلى أحد البيوت القريبة لإسعافه ، وبعد خمسة عشرة دقيقة أخرجه أصدقاؤه ليأخذوه إلى المستشفى في سيارة " بيك اب " ، وجلس معه شاب في المقعد الخلفي واثنان في المقعد الأمامي ، ولم يكن رفاقه يعرفونه لأنه كان ملثماً ، وكانت الدماء قد روت لثامه ، وبسبب كثافة الدماء لم يستطع مرافقوه معرفة موضع الرصاصة .. وقد خرجت السيارة متجهة إلى المستشفى من مخرج الإسكان ولكن قوات الشغب أوقفتهم ، إلا أن الشباب قالوا إن الجريح سقط من مكان عال ، فسمح لهم بالخروج وتوجهوا إلى مستشفى السلمانية .
وفي المستشفى وضع الشهيد في غرفة خاصة وأحاط بها الجلاوزة .. أما الشباب الثلاثة فقد أخذهم المدعو رضي الطمبول إلى التحقيق ، ثم جاءهم أثنان من قوات المباحث أحدهما يدعى نبيل من منطقة الدراز وقرروا أخذهم إلى مركز العدلية للتحقيق ، وحاول الشباب في الأثناء الدخول إلى الغرفة التي وضع الشهيد فيها ليتعرفوا حالته فلم يسمح لهم ، وأخبروا بأنه قد توفي ، فما كان من هؤلاء إلا أن ضجوا بالبكاء والصراخ وترديد عبارة " قتلوه .. " ولم يجرؤ أحد على الرد عليهم ، بعد ذلك أُخذوا إلى مركز التحقيق بالعدلية وقد عصّبت أعينهم وقيّدت أيديهم بـ" الافكري " لمدة نصف ساعة ، أما أهل الشهيد هاني الوسطي فقد كانوا يبحثون عنه مساء ذلك اليوم (السبت) بعد أن تأخر في رجوعه منذ أن خرج عنهم الساعة الثانية بعد الظهر ، واستمروا في البحث عنه حتى الصباح عندما جاءهم خبر استشهاده وانه أصيب برصاصة في رأسه أدت إلى استشهاده .
شيع الشهيد في موكب مهيب شارك فيه المئات ، حيث أعلن عن تشييعه أثناء تشييع جنازة هاني أحمد خميس الذي دفن في صباح ذلك اليوم .
الشهيد هاني أحمد الوسطي واحد من سبعة إخوان أربع أخوات وهو أصغرهم جميعاً ، وقد توفيت والدته قبل بضع سنوات من استشهاده وما يزال والده على قيد الحياة ، ولد الشهيد في 24 يوليو 1970م وكان يعمل في مستشفى السلمانية منذ أن ترك المدرسة وهو في الفصل الثاني الثانوي ، وعرف بهدوئه وابتسامته الدائمة وحبه لمساعدة الآخرين ، وعرف عنه التزامه الديني وحماسه ووعيه ، الأمر الذي دفعه للمشاركة في الإنتفاضة منذ بدايتها ، وأصيب مرة قبل وفاته بأيام برصاصة مطاطية في صدره ، ومع ذلك لم يتراجع أو يتهاون في أداء واجبه الوطني والديني ، وكان محبوباً لدى أهله وأصدقائه على حد السواء .
عرف باعتماده على نفسه منذ صغره ، فكان يعمل مع والده في السوق لكي يوفر احتياجاته الشخصية ، وقد حزنت عائلته كثيراً لفقده ولكنها تفتخر بأنها قدمت شهيداً على طريق الحق والعدل .

لقد شاهد الكثيرون بقعة الدم الكبيرة في الموقع الذي سقط فيه ، وأصيبوا بالأسى والحنق إزاء النظام الذي يسفك دماء شعبه ، والمأساة الكبرى لدى زوجته التي لم يمض على العقد بينهما إلا شهران ، حيث تم عقد قرانهما في شهر أكتوبر 1994م ولدى سماعها بخبر استشهاده تجمدت في مكانها ولم تتحرك طوال اليوم ، وبقيت معقودة اللسان وقد أفجعتها المصيبة .
و لكم جزيل الشكر ولإحترام .................... ........
_________________


عدل سابقا من قبل جعفر الخابوري في الأحد فبراير 18, 2024 7:38 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:36 pm

الشهيد عبد الحميد قاسم
الاسم : عبد الحميد عبد الله يوسف قاسم
العمر : 17 سنة
الاستشهاد : 25/3/1995م
المنطقة : الدراز
تفاصيل استشهاده
كيف يطيق العيش من فقد رفيق دربه شهيداً ؟!
وهل يقوى على البقاء من رأى تساقط الأبطال الواحد تلو الآخر في زمن تدافعت فيه قوى التخلف والرجعية للقضاء على كل ما هو إسلامي أو وطني ؟!
ما يمنع الأسد المزمجر من كسر القيود والانطلاق في رحاب الحرية والمجد والشموخ ؟!
حماسه المستمر لنيل الشهادة قد دفعه للعمل الذي لا يعرف الهدوء فإن فقده رفيق دربه - الشهيد عبدالقادر الفتلاوي - كان بداية عيشه في رحاب الشهادة ، فمنذ أن صكّ أذنيه خبر غياب رفيق دربه آلأ على نفسه أن لا يهدأ أو يتوقف عن الحركة والمقاومة ضد أعداء الشعب .
وعلى مدى اثنين وسبعين يوماً هي المدة التي عاشها بعد عبدالقادر لم يفتر لحظة عن الحركة ولم يعرف الهدوء أو الاستقرار ، ولم ير فراشه له أثراً ، حيث قضى أيامه ولياليه مختفياً عن أعين الجلاوزة الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان .. كانت نفسه الكبيرة تأبى عليه أن يتعلّق إلاّ بمنهج التضحية والفداء ، فكان يجمع الشباب وينظمهم في مجموعات لها مهمات محددة ، وتتفتق عبقريته عن اختراع يستهدف قوات الشغب عرف في ما بعد بـ "القاذف" ، وكان له أثر شديد في رفع معنويات الشباب المقاوم وإدخال الرعب في قلوب المباحث وقوات الشغب ، حتى أصبح مطلوباً ومطارداً من قبل الجلادين .
لقد شارك في تعليق صور الشهيد عبدالقادر الذي سبقه إلى الجنان في كل مكان ، وعاش أيامه مطارداً كأي بطل مؤمن بهدفه ، ولم يراوده خوف أو قلق على مصيره ، فهو يعلم انه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، وإن الأعمار بيد الله ، وان حياة العزة والكرامة لا يساويها شيء ، وكان رجال الأمن يأتون إلى منزله بين يوم وآخر وأحياناً كل يوم ، ولكنه كان أذكى من أن يسلّم نفسه إليهم بسهولة ، فعاش مطارداً في الأصقاع ، ومع ذلك لم يتخلّ عن أداء واجبه ، حيث كان يقوم بعملياته البطولية أثناء البحث عنه بدون قلق .
وسوف يسجل له تاريخ النضال البحريني موقفه البطولي يوم استشهاده في 25 مارس 1995م ، حيث قاوم قوات الشغب بشجاعة واستبسال ولم يستسلم لهم ، وظل يدافع عن نفسه ويستهزئ بهم عند مدرسة الدراز الإعدادية للبنين ، حيث كان الشباب يقفون أمامها للتعبير عن مطالبهم الدستورية .
كان يقود الجموع باتجاه المدرسة ، فيما كانت قوات الشغب تترصد له داخلها .. وفي الساعة الرابعة بعد الظهر بادرو بالرصاص من كل جانب حتى أثخنته الجراح وسقط على الأرض ، وقد استقرت الرصاصات في رأسه وفي أنحاء جسده ، وما أن تيقّن الجلادون من سقوط هذا البطل حتى بادروا إليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات والركل بالأرجل والأيدي ..!
لقد كان كالأسد الجاثي على الأرض وقد تكسرت مخالبه ، أو الصقر الذي فقد جناحيه ، وكان يقاومهم وهو مرمي على الأرض ويستهزئ بهم ويتحداهم إلى المبارزة المتكافئة ..! إلاّ أن مصاصي الدماء أبوا إلاّ الاستمرار في تعذيبه ، حتى قطعت إصبعاه وتمزقت أشلاؤه ، والصور التي أخذت له وهو على المغتسل توضح مدى ما عاناه من التعذيب الوحشي على أيدي وحوش آل خليفة .
وبعد سقوطه أخذه الجلاوزة إلى رؤسائهم لإكمال التعذيب في القلعة ، وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل من يوم السبت ، ولقي ربه مضرجاً بدم الشهادة ، ونقله الجلادون من المعتقل إلى مستشفى السلمانية حيث تم الاتصال بأهله ، وما أن وصل خبر استشهاده في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي (الأحد) حتى هبت الجماهير من كل مكان لتشييعه ، وفي الساعة الثانية بعد الظهر كان موكب تشييع الشهيد يتحدى إرهاب السلطة ، وفيه الرجال والنساء من القرية ومن خارجها .
وقد اعتلت الصرخات والهتافات بالتكبير والشعارات من قلوب الشعب الجريح التي تودع بطلاً من أبطالها في زمن كثرت فيه الجراح وتعدد الشهداء ، وما أن وصل الموكب بيت الشهيد حتى تعالت الهتافات فرددتها الطيور في السماء ، وكانت حمائم القرية تشارك المشيعين بكاءهم وحسرتهم وأساهم .. وكانت آهات أمّه - الذي كان بكرها - تقطع نياط القلوب فتتجاوب معها قلوب المؤمنين الذين شعروا بالحسرة والحزن .. وفي اليوم التالي وجد أحد معلمي المدرسة التي كانت مسرح الحدث إصبعي الشهيد في إحدى زواياها !
بسقوط الشهيد حميد بلغ الحقد على آل خليفة مداه في نفوس الناس ، وأصبحت العائلة الحاكمة تمثل في نظر الناس مصدر المأساة في البلاد ، فلقد كان حميد قاسم خير تعبير عن ضمير الأمة وحماسها لأحداث التغيير ، وكان الشهيد من أصغر الشهداء حيث كانت ولادته في شهر يوليو 1978 وكان طالباً متفوقاً في دراسته الثانوية ، يعيش مع أمه التي كان أكبر أولادها وأبيه الذي كان له عدد من الأبناء ، لقد كان شهماً يبادر لخدمة الآخرين ولعب دوراً فاعلاً في الانتفاضة منذ بدايتها ، فكان يقوم بتوزيع المنشورات ولصق صور الشهداء والكتابة على الجدران ، وكانت ثقافته جيدة ويمتاز بروح الدعابة والمرح مع الآخرين ، ويميل لكتابة الشعر ، وكان يوم استشهاده وتشييعه يوماً مشهوداً في تاريخ الانتفاضة ، بسبب ما عرف عن الشهيد من بطولة خارقة واستعداد كامل للتضحية والفداء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:37 pm

الشهيد عبدالزهراء إبراهيم
الاسم :عبد الزهراء إبراهيم عبد الله
العمر :27 سنة
المنطقة :السنابس
تاريخ الاستشهاد :6/6/1997م
التفاصيل :
استشهد هذا الشاب بعد هجوم وحشي من قبل القوات المرتزقة على مسيرة دينية سلمية
بمناسبة ذكرى وفاة الإمام علي بن الحسين السجاد (ع) شارك الشهيد فيها ، استخدمت فيها قنابل المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي والرصاص المعروف بـ (( السجم )) وقد أصيب عبدالزهراء بجروح خطيرة ، وشاهد الذين قاموا بتغسيله آثار الجروح وآثار الضرب المبرح واضحة على رأسه وخاصرته وبقية أنحاء جسده الطاهر .
ورأى شهود عيان المرتزقة وهم ينهالون بأعقاب البنادق على عبدالزهراء بعدما حاصروه هو وعدة أشخاص في ممر ضيق وكان عبدالزهراء يتلقى ضرباتهم بعنفوان وكبرياء ، وسقط عبد الزهراء وهو ينزف دماً ونقل بعد ذلك إلى مركز شرطة الخميس وهو على تلك الحالة ثم نقل بعد تماطل إلى المستشفى ، حيث فارق الحياة بعد أربعة أيام من صراع مع الجراح .
وفي الصباح جاءت سيارة إسعاف ومعها سيارة شرطة بجسد الشهيد ورمي به على باب المغيسل - المبنى الذي يغسل فيه موتى المنطقة - ثم توجهوا إلى أهله واخبروهم بالخبر .
وكان الشهيد قد عقد قرانه على إحدى الفتيات على أمل أن يتزوجا بعد خمسة أسابيع ، ولكن آل خليفة فجعوا العروس الشابة في أغلى الناس عندها.
وشيع الشهيد في موكب مهيب شارك فيه الرجال والنساء والأطفال وساروا في مسيرة كبيرة طافت شوارع المنطقة ثم دفنوا الشهيد في مقبرتها.i
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:38 pm

لشهيد عادل الخوخي

الاسم : عادل خوخي
العمر : لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره
الاستشهاد : 15/2/1981م
المنطقة : قرية الدير - المحرّق

جانب من حياته :

كان شهيدنا واعياً وسالكاً طريق الله، فكان يتردد على مكتبة المأتم الجنوبي في قريته لحضور الدروس الإسلامية المنعقدة فيها .

شهادته :

قد تقدم في ترجمة الشهيد مدن أن ردود فعل المواطنين تجسدت في مسيرات ، وقد كان الشاب عادل خوخي أحد المشاركين في مسيرة عصر يوم الأحد الموافق لـ15/2/1981م ، وفي هذه المسيرة توجه المواطنون إلى مقبرة قرية البسيتين لأخذ جسد الشهيد محمد مدن ، فواجهتهم السلطة بهجوم وحشي ، وداهمت سيارة تابعة للمباحث بعض المشاركين في المسيرة ، فأدى إلى سقوط عادل خوخي شهيداً جراء نزيف شديد في رأسه (فرحمة الله عليه) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:41 pm

ائلة الشهيد التيتون
الاسم : فضيلة المتغوي (الزوجة)
العمر : 23 سنة
المنطقة : السنابس
الاسم : سلمان التيتون"] الأب]
العمر : 28 سنة
الاسم : علي سلمان التيتون"](الإبن]
العمر : 3 سنوات
تاريخ الاستشهاد : 7/5/1996م
كيفية الاستشهاد : انفجار غادر في منزله أدى إلى هدم المنزل بشكل كامل فوق رأسه مع زوجته وطفلهما ، وأكد شهود عيان أن الانفجار لم تشهد له البحرين مثيلاً من حيث حجمه والأضرار التي ألحقها ليس بالمنزل فحسب بل بعدد من المنازل المجاورة. وبينما قام المواطنون بإزالة الأنقاض قامت قوات الأمن وقوات الشغب بمحاصرة المنطقة ودرجت كالعادة على عزل منطقة الحادث ومنع المواطنين من الاقتراب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:42 pm

لشهيد جميل العلي
الاسم :جميل علي محسن العلي .
العمر :23 عاماً .
منطقة سكنه : كان (رحمه الله) يسكن في المنامة عاصمة البحرين .
اعتقاله :
في الثامن من جمادى الثانية 1400هـ الموافق لـ 26/4/1980
خرج أبناء البحرين في مسيرة جماهيرية احتجاجاً على الجريمة النكراء

التي ارتكبها صدام حسين بقتله آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر

وأخته العلوية آمنة الصدر "بنت الهدى"، وقد قامت السلطة بقمع المسيرة ، كان المجاهد جميل العلي أحد الذين قاوموا عناصر السلطة المرتزقة ببسالة متناهية، اثر هذه المشاركة وهذه البسالة اعتقل (رحمه الله) .
شهادته :
بعد اعتقال البطل جميل العلي تم إخضاعه لتعذيب قل نظيره ، تجلى بوضوح في الصور التي أخذت له أثناء تغسيل جسده الطاهر ، ومن تلك الأساليب التي مارسها عناصر السلطة البحرينية : -

1 - حرق جسده بالمكوى الكهربائي .

2 - كسر بعض أعضاء بدنه .

3 - حفر بعض المواضع من جسده بالثقب الكهربائي (ادريل) .

4 - التعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية .

وبعد خمسة أيام من التعذيب أصبح في حالة احتضار ، وعجز الأطباء عن معالجته ، فاختاره الله إلى جواره شهيداً مخضباً بدمائه القانية في 9/5/1980م الموافق 21 جمادى الثانية 1400هـ بعد ثلاثة عشر يوماً من اعتقاله .
موقف السلطة :

منعت السلطة أهل الشهيد من استلام جثمانه الطاهر ، وشاع ذلك الخبر في أوساط الناس ، مما حدا بأعداد غفيرة من الناس أن تتجمع عند منزل الشهيد الواقع قرب مسجد مؤمن في العاصمة ، وقام أحد أقرباء الشهيد بإلقاء خطاب ساخن ألهب فيه المشاعر ، فانطلقت الجماهير المؤمنة على الشارع الرئيسي متوجهة إلى مستشفى السلمانية ، حيث يوجد جثمان الشهيد، وأثناء انطلاقة المسيرة وعند وصولها إلى مقربة من القلعة - حيث تقع وزارة الداخلية فيها - أغلقت أبواب القلعة ، فقام بعض الشباب بقذف الحجارة على أبواب القلعة ، وقد كان الحماس الجماهيري كالبركان الثائر ، وعندما وصل المؤمنون إلى المستشفى انتزعوا جسد الشهيد بقوة ، وبقي الجسد الطاهر بين أهله إلى الصباح تشع منه رائحة البطولة والتحدي ، وقد التقطت له كثير من الصور كوثائق دامغة تدين القتلة .
تشييع الجثمان :
رفع المؤمنون جسد الشهيد على الأكف من أجل تشييعه وإيداعه الثرى ، ولكن السلطة واجهت المشيعين بأبشع أنواع الأساليب، وقامت بإمطار المشيعين بوابل من الغاز الخانق المسيل للدموع من الأرض بواسطة القوات المرتزقة ومن السماء عن طريق الطائرة المروحية ، مما شل عملية التشييع ، ولكن إرادة الجماهير فوق كل تحدٍّ ، فلم تنكسر حتى وارته الثرى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:42 pm

الشهيد حسين الصافي
الاسم : حسين علي الصافي
العمر : 25 سنة
الاستشهاد : 26/1/1995م
المنطقة : سفالة - سترة
التفاصيل :
علي يسأل أمه : أين أبي ؟ فلا يسمع إلاّ تنهداً عميقاً دون جواب، لماذا تبخلين عليّ بالكلام عندما أطرح عليك هذا السؤال ، وأنت التي تناغينني ليلاً ونهاراً ؟!.. صمت كامل !

ولد علي هذا بعد تسعة أشهر من استشهاد أبيه حسين علي محمد الصافي في يناير 1995م برصاص قوات الشغب الخليفية ، وقتها لم يكن قد مر على زواج الشهيد من أم ولده الوحيد --الذي لم يره قط - إلا أربعة أشهر وعشرة أيام ، وفي ليلة صعوده إلى ربه خرج من المسجد بعد صلاة المغرب وأخبر أحد أصدقائه بأن لا يتأخر لأنه في عجلة من الأمر ، لقد كان على موعد مع الله ، ذهب حسين إلى منزله وتحدث مع زوجته قائلاً لها : إذا أنجبت ولداً فعلّميه كيف يحمل الرسالة ويمضي في درب الشهادة ، يومها كانت الزوجة في أيام الحمل الأولى ، وأوصاها كذلك بأن يدفن بقرب جده فيما لو رزق الشهادة ، وأن تسمي مولودها "عليّاً " إذا كان ولداً و " زينب " إذا كان بنتاً ، كما أوصاها بالصبر والاحتساب وأن تكون قوية الموقف طوال حياته .

ربما لم تكن الفتاة الشابة الحديثة العهد بالزواج تدرك جدية الشهيد وهو يتحدث بلغة الأبطال المتوجهين إلى ميدان الشهادة للصعود إلى الملكوت الأعلى ، فأخبرته في تلك اللحظات إن وجهه يبدو أكثر جمالاً مما هو عليه عادة وأنه يشع نوراً .. في ذلك الوقت كان ابن عمه ينصحه بعدم الخروج ، بينما كان حسين يقول له : كيف لا أخرج وأنا أرى الجنة رأي العين ؟! وكان قد ذهب مع بعض اخوته إلى المقبرة يوم الخميس لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وعندما سألته الزوجة عن أصدقائه أجابها : لا ضرورة لمعرفة ذلك ، كان البطل يعرف معنى التكتم ويدرك أهمية السيطرة على اللسان .

في تمام الساعة السابعة والنصف خرج الشهيد مع صديقه إلى قرية مجاورة وتوجّها إلى البحر ثم عادا والتقيا عدداً من الشباب في القرى المجاورة لتوزيع المسؤوليات وما يجب أن تقوم به كل مجموعة لمواجهة قوات الشغب ، وقامت المجموعات بإغلاق بعض المنافذ والشوارع لكي يتسنى لهم القيام بأعمالهم التي خططوا لها تلك الليلة ، وهم يتوقعون اعتداء قوات الشغب على المنطقة ، ويروي صديقه الذي كان معه ما حدث في تلك الليلة : بعد الإنتهاء من المسيرة أردنا الرجوع إلى منازلنا وكان الشارع العام مظلماً ، وكان الشهيد في المقدمة يتفقد أمان الطريق من المرتزقة .. وعند الوصول إلى الشارع العام الفاصل بين مركوبان وواديان تقدم الشهيد ليتحقق من خلو الشارع لكي يعبر الجميع ، ففوجئنا بطلقات نارية متتالية بحدود 6 أو 8 طلقات في غضون 5 ثواني ، فسقط الشهيد على الأرض ، وكان ذلك في الساعة 55, 8 مساءً ، فلم يره حين سقوطه إلاّ شخصان أراد أحدهما الوصول إليه ولكنهم أطلقوا عليه الرصاص فلم يصبه ، وبعدها أخبر الجميع عن سقوط حسين الشهيد ووجود المرتزقة بالقرب منه ، وفي تمام الساعة العاشرة ذهب شخصان إلى مكان الحادث بسيارة ولكنهما لم يجداه ، فذهبا إلى مستشفى السلمانية وسألا أحد الموظفين إن كانوا قد استقبلوا أي مكالمة لطلب إسعاف من منطقة سترة ، فأخبرهم بأنهم حوالي الساعة 9.25 استلموا مكالمة من مركز شرطة سترة يطلبون فيها إسعافاً لنزيف أحد الأشخاص ، وفي الوقت نفسه قالوا للموظف نحن سوف ننقل المريض إلى المستشفى، ولكنهم لم يفعلوا بل أخذوا يمثلون به ويعذبونه بشتى أنواع التعذيب لكي يعترف على من معه .

ولمّا يئسوا منه رموه في منطقة " السيحة " فرآه أحد الأشخاص ملقى على الشارع في الساعة 10.40 تقريباً وهو ينزف دماً، فسأله : من أية منطقة أنت ؟ فقال له : أنا من سترة .. وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة ! فقام هذا الشخص بالإتصال بالإسعاف وجاءوا إلى المكان فنقلوه إلى المستشفى ، فقام الأطباء بفحصه وإذا به قد أصيب برصاصتين من الرصاص الحي ، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 من الشظايا الحارقة التي أدت إلى خرق بطنه وصدره ، وحسب شهادة الذين رأوا الجثمان فإن الرصاصتين قد أصابت إحداهما قلبه والأخرى خاصرته .

وكان أحد أقارب الشهيد يعمل في المستشفى وقد تزامن عمله ووقت الحادثة فسأله أحد الأطباء : أنت من عائلة الصافي؟ قال : نعم ، فقال له الدكتور إن شخصاً من عائلة الصافي قد أصيب برصاص ومات .. فقام هذا الشخص بإرسال أحد العمال إلى المشرحة ليتحقق من الأمر ، فذهب هذا العامل ورأى الشهيد ، فقام هذا الغريب بإخبار أناس من أهالي منطقة إسفالة فجاءوا إلى المستشفى وذهبوا إلى المشرحة للتحقق من صحة الخبر فرأوا الشهيد حسين ، وقام بعدها بإخبار أهل المنطقة وأهل الشهيد .

وعندما أرادوا أن يستلموا الجثمان قيل لهم : لابد أولاً من إخبار مسؤولة المستشفى . فأخبروها وقامت هذه المسؤولة باستدعاء الشرطة ، وعندما جاءوا إلى المستشفى قاموا بالتحقيق ، فقالوا للقريب الذي يعمل في المستشفى : من الذي أخبرك بأن لك أحداً من أقاربك مصاباً في المستشفى ؟ فقال لهم : كل الناس الذين في المستشفى يتحدثون عن هذا الأمر ، فقالوا له : من هو أول شخص نقل إليك هذا الخبر ؟ وبعد الضغط عليه ، قال لهم : إن الدكتور فلان أخبرني بذلك .. بعدها قاموا بالتحقيق مع الدكتور ليعرفوا من هو الذي اتصل بالمستشفى وأخبرهم عن الشهيد لكن محاولتهم هذه باءت بالفشل .

بعد هذا الأمر قالوا لهم : لن تستلموا الجثمان إلا بعد أن تعطونا جواز سفره وبطاقته السكانية ، وبعد تسليم جواز السفر والبطاقة السكانية إلى الشرطة سألوا الشرطة عن شهادة الوفاة فقالوا لهم : استلموا الجثمان بدون شهادة وفاة ، ولا تناقشونا في هذا الأمر !

في صباح يوم الجمعة انتشر خبر استشهاد حسين علي الصافي في منطقة سترة والقرى المجاورة ، وبعد فترة وجيزة تواجد الشباب وقلوبهم محترقة على شهيدهم ، وقبل تجهيز جثمان الشهيد تم الاتصال بأحد العلماء للصلاة عليه فقال : انه سوف يحضر بعد الأنتهاء من صلاة الجمعة ، وقبل صلاة الظهر اتصل أحد الشباب وقال إن الشيخ يعتذر لوجود معوقات ! فبادر الشباب بتجهيزه والصلاة عليه ، وازداد توافد المشيعين من جميع أنحاء البحرين ، وبعد تجهيز جثمانه الطاهر رفع على الأكتاف وسط الهتافات والشعارات وهم يحملون صوراً للشهيد ، رغم أن المنطقة حوصرت بشرطة الشغب من جميع الجهات ، وأقيم مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة لمدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث بعد الإنتهاء من مجلس العزاء توجه الجمهور الغفير إلى المقبرة وهم يرددون الشعارات وبعدها تم اعتقال كثير من الشباب بعد رجوعهم .

ولد الشهيد حسين الصافي في 4 أكتوبر 1969م لأبوين مؤمنين الأمر الذي كان له أثر كبير في حياته ، فكان لا يفارق القرآن أو المسجد ، وكان مواظباً على الصلاة منذ صغره ، وهو واحد من أربعة إخوة وثلاث أخوات من أمه وثلاث أخوات وأخ واحد من أبيه ، وقد أكمل دراسته الثانوية الصناعية بتفوّق وعمل في بيع الخضار في السوق بعد أن رجع إلى القرآن باستخارته ، وقد خسر في البداية كل أمواله ، ولكن ثقته بالقرآن دفعته إلى الاستمرار في عمله حتى استعاد كل أمواله وأكثر على حد قوله ، ويقول عنه أقرانه إن القرآن كان ربيع قلبه يقرؤه ويتفقّه ما فيه ويرجع إليه للاستئناس به ، كما كان يحثّ اخوته على قراءته ، وكان يكثر من التلفظ بآيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة في تعامله مع الآخرين ، ولم تفارق الابتسامة وجهه .. أدى العمرة وحج بيت الله الحرام والأماكن المقدسة الأخرى ، وكان مواظباً على صلاة الليل ، كان يطلب من زوجته أن تعينه على العبادة .

ولقد رأته خالته قبل يوم واحد من استشهاده مع أخيه وعمه وإذا بوجهه يزداد جمالاً ونوراً ، فقالت لزوجها : إني لأعلم ما سيجري له !

كان حسين الصافي مولّعاً بالشهادة ويتحدث عنها كثيراً ، وكان يقول : (( على كل عائلة أن تقدم شهيداً ، وأن الحركة يجب أن تبقى أمانة في أعناق الأبطال )) ويشير إلى رقبته . كما كان يقول لأمّه : (( إنه لن يسكت على الظلم ، وأن على الجميع أن لا يسكتوا على الظالمين ، وعليهم أن يحاربوا المرتزقة )) .

وقد عرف بالهدوء والسخاء، وكان من أهم هواياته القراءة والعبادة وخاصة قراءة الدعاء ، وقد اعتاد صوم شهري رجب وشعبان من كل عام ، وكان شديداً في مواقفه صلباً في آرائه ، ويرفض كلام من يطلب منه عدم الخروج في المسيرات ، ويكرر إن ذلك هو أقل ما يمكن عمله للضغط على الحكومة ، وكان قد اعتقل في العام 1990 لمدة أسبوعين بحجة أنه كان يسعى لفتح مدارس دينية أغلقتها الحكومة .

وقد تأثر والده باستشهاده كثيراً ، أمّا والدته فتقول إنها سعيدة باستشهاده وإن كانت متأثرة جداً بفقده .. وترى في ابنه " علي " خلفاً صالحاً له ؛ ورأته أخته في المنام وهو يشير إلى الإصابة التي بجنبه ويقول : لم يؤثر فيّ شيء إلا هذه الضربة .. كما رأته زوجة أبيه في المنام قبل ليلة واحدة من ولادة طفله وأعطاها تحفة وسبحة قائلاً : خذيهما وقولي لأبي وأمي بأن يحفظا هذه السبحة ولا يفرطا بها ، ولا تنسوا التحفة الكبيرة . وفي اليوم التالي وضعت زوجته "علياً " أمّا خالته فقد قالت لبعض صديقاتها بعد استشهاده إنها لا تترك زيارته في القبر لقراءة الفاتحة على روحه ، ولكنها غفلت مرة عن زيارته بضعة أيام متتالية وإذا بها تحس بالشوق لزيارته ، وفي إحدى الليالي أيقظت زوجها في الساعة الحادية عشرة وذهبا نحو القبر ، وفي منتصف الطريق كان هناك شيء يمنعها من الذهاب إليه ، فلمحت القبر وإذا به يشع نوراً ، وقد رأى زوجها ذلك النور .. وقالت ابنة خالته لبعض صديقاتها إنها رأته في المنام وهو يرتدي ملابس بيضاء ووجهه يشع نوراً ، فقال لها : لماذا تبكون عليّ وأنا لم أمت ؟! ثم أخذها إلى قصر كبير وقال : هذا محلّ إقامتي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:43 pm

الشهيد سعيد الإسكافي
الاسم : سعيد عبد الرسول الإسكافي
العمر : 17 سنة
الاستشهاد : 6/7/1995م
المنطقة : السنابس
التفاصيل :

لم يكن الحاج عبد الرسول الإسكافي عندما طلب منه مسئولو التعذيب بوزارة الداخلية في صباح السبت الثامن من شهر يوليو 1995م مستعداً لسماع خبر استشهاد ابنه ، خصوصاً وان المسؤولين الذين تحدثوا معه وطلبوا منه الحضور إلى المستشفى لم يخبروه بالوفاة ، بل قالوا إن ابنه مريض ، ولم يخطر بخلَد هذا الرجل إن من صلاحيات القسم الخاص ممارسة التعذيب حتى الموت بحق المواطنين ، كما لم يتوقع أن يصل مستوى تعامل الجهاز الذي يفترض فيه أن يكون ساهراً على أمن البلاد حد الاعتداء الجنسي على المواطنين من أجل "ضمان الأمن والاستقرار" في البلاد ! وعندما اكتشف الرجل ما حدث لابنه كاد يموت على الفور ، وأغمي عليه فعلاً بعد رجوعه من المستشفى ومعه جثة ابنه ، كيف يكون شعور والد يرى جثة ولده ممزقة ؟! وماذا يمكن أن يكون إحساس رجل شهم كريم عندما يتخيل ما حدث لفلذة كبده وهو بأيدي اللجنة المشرفة على التعذيب والتي تضم الجلادين المعروفين عادل فليفل وخالد المعاودة وخالد الوزان وأضرابهم من القتلة والشاذين جنسياً ؟
كان سعيد الإسكافي الذي ولد 7/3/1978م واحداً من شباب هذا البلد المعذب ، الذي شارك في الإنتفاضة المباركة ضد النظام القمعي ، وكان طالباً بالصف الأول الثانوي بالثانوية العامة الصناعية ، وخرج في بعض التظاهرات شأنه كغيره من الشباب المتطلع لغد أفضل على أرض البحرين ، عاش محروماً من حنان الأم وحضنها الدافئ بعد أن توفيت والدته وتركته مع خمس أخوات وستة اخوة قبل سنوات ، يضاف إلى ذلك ثلاث أخوات وأخ واحد من والده الذي تزوج بعد وفاة والدته ، كان جزاء هذا الفتى تلك المعاملة الوحشية على مدى ستة أيام في أيدي أكلة لحوم البشر ، وهي معاملة وصفها الأطباء الذين رأوا صور التعذيب على جسده بعد استشهاده بأنها جريمة يستحق مرتكبها المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الحرب ضد الإنسانية ؛ فمنذ أن اعتقله الجلادون في 29 يونية وحتى وفاته في 6 يولية تعرض هذا المجاهد الغيور إلى معاملة وحشية وقاسية غير متوقعة في عالم اليوم ، خصوصاً وان حكومة البحرين تتشدق بعلاقاتها مع الدول المتحضرة ، هذا الشاب الهادئ الوادع لم تكن له نوايا عدوانية ضد أحد ، وإنما كانت مشاركته تعبيراً عن التضامن مع الشعب المستضعف ، كانت آثار التعذيب واضحة على كل أنحاء جسمه ، فيما أكد الأطباء تعرضه لأنواع عديدة من التعذيب بهدف كسر معنوياته وللحصول على " اعترافات " ، ولكن الشهيد سعيد حطم كبرياءهم عندما أصر على الصمت المطلق ولم يقل كلمة واحدة تضم أحداً من اخوته العاملين ، فجن جنونهم وراحوا يعذبونه بأكثر الأساليب وحشية . في 29 يونية جاءت عناصر الجهاز الخاص إلى منزل الشهيد لاعتقاله ، ولكنه لم يكن هناك ، فما كان منه بعد رجوعه إلى المنزل إلا أن قرر الذهاب إلى مركز التعذيب بنفسه ، فذهب في اليوم التالي ولكنه لم يعد إلا جثة هامدة ! وعندما كان على المغتسل اكتشف الذين كانوا يغسلونه انه تعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي قبل وفاته ، وقد أثار ذلك مشاعر المواطنين الذين حضروا لتشييعه بأعداد ضخمة . لقد أثبت استشهاد سعيد الإسكافي مدى التخلف والوحشية والدناءة في معاملة السجناء وأصبح واضحاً أن الحكومة لا تكتفي بالتعذيب الجسدي المعتاد بل تمارس بروتينية التعذيب النفسي والأخلاقي ، وقد أدركت الحكومة خطأها الفاحش في معاملة الشهيد سعيد وسعت لاحتواء الموقف ، إلا أن والد الشهيد رفض كل محاولات شراء الضمائر والمواقف وأصرّ على كشف الحقيقة ، وكتب رسالة إلى وزارة الداخلية يتهمهم فيها بقتل ابنه ويطالب بإجراء تحقيق في ذلك ، مؤكداً أن ابنه الشهيد تعرض لأبشع أنواع الاعتداء الجسدي والنفسي قبل وفاته في السجن وكانت آثار التعذيب واضحة في أنحاء جسمه ، وخصوصاً في يديه اللتين تقرحتا . ولدى انتشار الخبر خرجت منطقة السنابس عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً في تظاهرات حاشدة ، وفي يوم الاثنين حيث انتهاء مجلس الفاتحة توجهت الجماهير إلى قبره في منطقة النعيم - مسقط رأسه - ومرت في الشوارع العامة منددة بآل خليفة ، وكانت حاشدة - برغم إجراءات القمع حيث اغلقت الشوارع ما بين السنابس والنعيم - ولكنهم فوجئوا بعدوان حكومي عليهم بدأ بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي ، وقد سقط عشرات الأفراد جرح بسبب ذلك ، وأصيب عدد منهم بشظايا في أعينهم . في مساء السبت ليلة الأحد شهدت السنابس والديه واسكان جد حفص والمصلى وطشان تظاهرات عنيفة ، وفي ليلة الاثنين خرجت مسيرات في منطقة سترة وأشعلت النيران في أماكن عديدة تابعة للحكومة الظالمة ، كما خرجت تظاهرات في الدير وسماهيج ، وأحرقت أماكن تملكها العائلة الحاكمة وبعض الضباط في مناطق كرزكان ، ودمرت ثلاثة محلات لاستيراد الخمور وبيعها تابعة لشركة البحرين للملاحة في المنطقة الدبلوماسية والعدلية والبديع ، وفي ليلة الثلاثاء شهدت باربار تظاهرات وحرائق كبيرة في مؤسسات حكومية ، أما في يوم الثلاثاء (11/7/1995م) فقد شهدت منطقة النعيم مسيرة سلمية كبيرة شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف من الشباب والكهول والنساء ، وتعرضت لرصاص كثيف أدى إلى إصابة عدد كبير بجروح بعضها كان خطيراً في العين والرأس ، واعتقل أكثر من 50 من المشاركين ، وعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في مستشفى البحرين الدولي ، وكان بين المعتقلين نساء ورجال كبار عوملوا بقسوة متناهية . كان الشهيد سعيد الاسكافي ، برغم صغر سنه ، يتمنى الشهادة كبقية الذين سبقوه على هذا الدرب ، وعندما ذهب إلى المباحث لتسليم نفسه في 29/6/1995م أوصى أهله بالعناية بالدجاج وطيور الكناري التي كان يربيها وحوض السمك الذي كان يهتم به ، الأمر الذي يؤكد وداعته وبراءته ، وقد اعتمد على نفسه منذ صغره في كسب الرزق لتأمين حاجته من المال لمواصلة دراسته ، وكان يشارك في الاحتفالات ويساعد الآخرين ، ولم يكن كثير الخروج من المنزل إذ كان لا يخرج إلا لممارسة رياضة كرة القدم أو للدراسة المسائية في المأتم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:44 pm

الشهيد محمد مدن
الاسم : محمد حسن مدن .
العمر : انتقل إلى ربه الأعلى وله من العمر 25 سنة .
الاستشهاد : 14/2/1981م .
منطقة سكنه : منطقة الدير إحدى قرى جزيرة المُحَرّق .
مميزاته :

1 - كان (رحمه الله) يتمتع بالجرأة والشجاعة ، بحيث كان كثيراً ما يكشف

عورات النظام الخليفي بشكل علني ، وقد كان يواجه كلمات التهدئة بقوله : -

" إني لا أخاف الموت ، إني لن أموت إلاّ شهيداً " .

2 - كان الموت حاضراً في قلبه بشكل دائم ، ومما يذكر له عن هذا الحضور الدائم للموت انه عندما حصل على قطعة أرض علق قائلاً : " إني سأموت قبل بنائه " ، وفي ليلة اعتقاله عند مفارقته لأصدقائه قال مودعاً لهم : "ربما لا ألقاكم بعد هذا الوقت " .

3 - عرف بمتابعاته السياسية .

4 - ولاؤه الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائدها الإمام الخميني (قده) ، حتى كان في مجالس قريته لسان الثورة الإسلامية ، وقد كان يقوم بأخذ الصحف من سفارتي الجمهورية الإسلامية والسفارة العراقية ، فيقوم بتوزيع صحف الجمهورية الإسلامية ، أما الصحف البعثية فيحرقها .

5 - كان أحد المشاركين في الصندوق الحسيني .
الاعتقال :
كان الشباب المؤمن (مدن) هدفاً لرصد جهاز المخابرات ، بحيث كان متابعاً في تصرفاته وممارساته ، وقد قام جهاز المخابرات قبل أيام من اعتقاله بإرسال مجموعة من النساء إلى منزل الشهيد بحجة زيارة تفقدية لمنازل القرية ، وقد تمكنت النسوة من مشاهدة غرفة الشهيد ورفع تقرير عن مشاهداتهن .. وفي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة 14 فبراير 1981م هجمت عناصر المخابرات وقوات الشغب المرتزقة على منزله مدججة بالسلاح ، وألقت القبض عليه ، بعد ترويع النساء والأطفال ، وأخذ إلى مركز قيادة شرطة المحرق .
شهادته :
في يوم الاعتقال خضع المجاهد محمد مدن لوجبات مكثفة من التعذيب ، وأصبح في حالة احتضار ، أخذ على أثرها إلى طبيب مركز القلعة ، ولكنه فارق الحياة دون أن يتمكن الطبيب من فعل شيء ، وعلى هذا فقد فاضت روحه الطاهرة بعد أربع ساعات من اعتقاله ، معبّدة بذلك طريق السعي نحو الحرية والعزة والكرامة .
مدفنه :
بعد طلوع الشمس من يوم شهادة المجاهد محمد مدن جاءت مجموعة من عناصر جهاز المخابرات واستدعت والد الشهيد إلى المركز الذي اعتقل فيه الشهيد ، فذهب هو وأخوه واثنان من أهله القرية ، وهناك أدخل والد الشهيد لمقابلة إبراهيم بن محمد آل خليفة - نائب أيان هندرسون المدير العام للأمن العام - فصدمه بوفاة ابنه فأغمي عليه ، ولما أفاق من إغمائه قال له : - " إن ولدك قد غسّل ونحن سندفنه وتعال لتشاهده " .
وأخذ الجميع قهراً في سيارة مسلحة إلى مقبرة قرية البسيتين ودفن الشهيد جبراً ، وأخضعت المقبرة إلى حراسة مشددة دامت قرابة أسبوعين ، ثمّ خففت الحراسة بعد أن دامت لفترة تزيد على الشهرين .
مجلس الفاتحة :
أقامت أسرة الشهيد مجلس الفاتحة في يوم الأحد الموافق لـ15/2/1981م - أي في اليوم الثاني من وفاة ابنهم - في المأتم الجنوبي الواقع في القرية .
إفرازات الشهادة :
في صباح يوم الأحد الموافق 15/2/1981م خرج المواطنون في مسيرة لإعلان الحداد، وجابت شوارع القرية وقرية السماهيج المجاورة ، وفي عصر هذا اليوم تجمع الناس وخرجوا في مسيرة كبيرة توجهت إلى مقبرة البسيتين لأخذ جثمان الشهيد ، ولكن قوات السلطة واجهتهم بأساليب إرهابية جنونية ، حيث قام عناصر السلطة بدهس المواطنين بسياراتهم ، مما سقط على اثر ذلك شهيد واحد وجرح آخرون.
وفي صباح يوم الاثنين خرجت كذلك مسيرة كبيرة اتجهت إلى الشارع العام وواجهتها السلطة بشراسة وأمطرتهم بوابل من القنابل المسيلة للدموع ، والرصاص المطاطي ، وانتهكوا حرمات بعض البيوت لترويع الأهالي ، كما اعتدوا على مجلس الفاتحة الكائن في المأتم الجنوبي ورموا فيه القنابل المسيلة للدموع ، مما آذى المعزّين وأتلف وأحرق بعض محتويات المأتم ، وقد نقل مجلس الفاتحة بعد ذلك إلى مسجد القرية ، وقد اعتقل على أثر هذه المسيرة أحد عشر شاباً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:46 pm

الشهيد محمد عطية
الاسم : محمد جعفر عطية طوق
العمر : 30 سنة
الاستشهاد : 1/4/1995م
المنطقة : بني جمرة
التفاصيل :
هزّ مشاعر الشهيد نداء التكبير الإلهي وأصوات النساء في يوم السبت الأسود وهب
مسرعاً بعد أن ارتدى ملابسه .. كان متأهباً للخروج لأداء دوره الجهادي ، وعندما حاولت أمّه منعه ، قال لها : أمّاه إلى متى نسكت ، ألا تسمعين أصوات النساء ؟! كان الشهيد قد علم بمحاصرة منزل الشيخ عبد الأمير الجمري ، ولم يكن يعلم ما حدث لمنزل عمّه الأستاذ عمران - والد زوجته - وحاول والده عبثاً منعه من الخروج قائلاً له : "سوف تموت لأن قوات الشغب في كل مكان" ، فقال الشهيدله : إن كان الموت ينتظرني فأهلاً به وسهلاً .
خرج الشهيد متلثماً ومعه أخوه ويداهما مشدودتان ببعضهما ، ولم تفترقا إلاّ بعد سماع أصوات الرصاص في كلّ مكان .. ذهب الشهيد راكضاً مع مجموعة من الشباب إلى ناحية المزارع والنخيل للاختباء من قوات الشغب ، إلا أنهم حوصروا وأطلق عليهم الرصاص المطاطي ، أصابت رصاصة رأس الشهيد فخر إلى الأرض ، ثم استعمل الجلاوزة مزيداً من الرصاص الحي إمعاناً في القتل .. كان بين الجرحى شاب لم يفقد وعيه كاملاً ، فسمع ما دار بين الشهيد وأحد القتلة . . كان القاتل يدوس برجله على صدر الشهيد ، ولكن الشهيد ابتسم فجأة ، فقال القاتل : لماذا تضحك ؟! فقال: أضحك منك لأنك جلاّد .. ولم يكد الشهيد يتم كلماته حتى أفرغ القاتل رصاص بندقيته في رأسه ، فاستشهد على الفور .
ملحمة أخرى يسطرها شهيد من شهداء البحرين ، وهو يلقى ربه مبتسماً ، غير آسف على شيء من حطام الدنيا الفانية .. ينقل عن زوجته التي تفتخر بأنها زوجة هذا الشهيد البطل : كان يحاسب نفسه في كل عمل يقوم به ، حريصاً على رضا الله ، وكان يعبد الله حق عبادته ، ولكنه كان شارد الفكر دائماً ، وعندما أسأله عن سبب ذلك ، يقول : الدنيا لا تخلو من المتاعب كان يذكر السفر دائما ويعشق النظر إلى السماء ، وقد اشتد غضبه على النظام الإرهابي في البحرين بعد أن توالى سقوط الشهداء فتعلقت روحه بالشهادة ، فعندما سقط الشهيد الأول في بني جمرة ( محمد رضا منصور الحجي ) كان يقول : ماذا فعل هذا الشهيد من عمل ليفوز ويحظى بهذه المنزلة عند الله ؟ وتتساقط دموعه على خديه ، وعندما سقط شهيد الدراز ( عبد القادر الفتلاوي ) بكت زوجته حزناً على حال زوجة الشهيد ، فقال لها : لا تبكي بل باركي لها شهادة زوجها .
كان محمد يوسف عطية شخصاً عصامياً اعتمد على نفسه منذ صغره ، فقد كان يعمل ليوفر لنفسه متطلبات المدرسة ، وحصل على شهادة جامعية من جامعة الأردن في قسم الزراعة .. وكان قد ذهب إليها بعد أن أكمل الثانوية العامة بتفوق " الأول ثروة زراعية حيوانية " في بعثة دراسية وبتشجيع من والده ، وقد استطاع خلال فترة دراسته الجامعية تكوين شخصيته الرسالية المستقيمة ونضجه الفكري والثقافي والالتزام الديني .
كان محبوباً لدى أصدقائه الذين هم من دول عديدة .. وبعد إكمال الجامعة رجع في عام 1992م حاملاً شهادة التخرج ليفتخر به والداه وليبدأ في الوفاء بشيء من حقهما بعد طول انتظار ، وعمل في البداية بقسم إدارة شركة الدواجن ثم تحول بعد ذلك إلى التدريس بسبب ميوله التربوية .. وقد انتعشت آمال عائلته برجوعه من سفره الطويل حيث أن تلك العائلة تتكون من أحد عشر شخصاً بدون راع ، فالوالد كفيف البصر ، ومحمد جعفر هو الأكبر بين إخوانه ، وكان والده يعول عليه كثيراً منذ ولادته في 9 يوليو 1965م .. فكان ينفق على العائلة من راتبه الشهري ويوجه أفرادها على طريق الخير والحق ، وكانت العائلة سعيدة بوجوده حيث أثبت قدرته على إدارة شؤونها ورعايتها بسبب عطفه وحنانه الدائمين ، وكان محبوباً بين أصدقائه ، ويرفض الكذب ويكرر قوله : " لا أستطيع أن أكذب " ، وسبق أن قال عنه مدير المدرسة التي يعمل فيها : " إن هذا الشاب عمره قصير " نظراً لأخلاقه المتميزة .
لقد لقي ربه بعد أن أدى واجبه الإسلامي بالدفاع عن الحق وأهله والتصدي للظلم والظالمين ، وكان حاجاً معتمراً مواظباً على الصلاة والدعاء والقرآن ، ومنذ أن تزوج أبنة الأستاذ عمران حسين الذي يقطن المنطقة نفسها في 12 سبتمبر 1994م أي قبل استشهاده بأقل من ستة أشهر ، أصبح رجلاً مسؤولاً عن أسرة جديدة ، كان فيها نعم الزوج الراعي والموجه لزوجته للمشاركة في مختلف النشاطات الإسلامية ، ونشاطات الإنتفاضة التي انطلقت بعد زواجهما بشهر واحد ، وقد فجعت بفقده زوجته الشابة التي بقيت صامدة مطمئنة واثقة بالله سبحانه وتعالى .
حقاً لقد كان يوم السبت الأول من إبريل 1995م يوماً مشهوداً ، حيث سقط الشهيد ومعه آخرون في ميدان البطولة بعد أن أدّوا واجبهم واشتاقوا إلى لقاء الله ، وأمّا أرملته فقد احتسبته عند الله ، وبقيت بعده تبكيه بدل الدموع دماً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:47 pm

لشهيد محمد رضا الحجي
الاسم : محمد رضا منصور الحجي
العمر : 31 سنة
الاستشهاد : 26/1/1995م
المنطقة : بني جمرة
التفاصيل :محمد رضا منصور الحجي توقف به قطار العمر عند الواحد والثلاثين عاماً بعدما استقرت في رأسه رصاصة حاقدة في أحد أيام انتفاضة شعب البحرين البطل ، فلقد رفضت نفسه الأبية أن يتقاعس أو يجلس في البيت وهو يسمع هتافات الحرية والدستور تنطلق من حناجر أبناء البحرين ، فدفعه شعوره بالواجب الديني والوطني إلى الخروج لكي يصرخ " الله أكبر" بوجه الظالمين . كان الشاب محمد رضا البالغ من العمر 31 سنة في من خرجوا يوم الجمعة السوداء (13/1/95م) عصراً في تمام الساعة الثالثة والنصف في قرية بني جمرة ، فهاجمتهم قوات الإرهاب بالغازات المسيلة للدموع والرصاص (الصجم) والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ، مما أدى إلى إصابة الشهيد برصاصة حيّة في مقدمة الرأس فوق العين اليسرى مباشرة ، فأدت إلى سقوطه في الحال بدون حراك والدماء تنزف من رأسه ، فحمله رفاقه إلى أقرب بيت من القرية وتركوه وواصلوا طريقهم للمشاركة في الانتفاضة .فتحيرت صاحبة البيت ماذا تفعل ، إذ ليس لديها خبرة في إسعافه ، إلاّ أنها تحيّنت الفرصة للخروج من المنزل لإخبار أهله ، وكانت في حالة خوف من المشي في الشارع ، ولم تكن تدري مدى خطورة الإصابة ، وحين وصلت المرأة المسكينة إلى والد الشهيد وأخبرته عن إصابة أبنه وأنه ملقى في بيتها هرع الحاج منصور بدون إدراك إلى بيتها وحمله في إحدى السيارات المارة . وبعد عدة محاولات للخروج من القرية التي كانت منافذها مغلقة وصلوا إلى مستشفى البحرين الدولي ، فقال له المسؤولون انهم لا يستطيعون التصرف فيه لأنه ليس لديهم إخصائي جراحة للمخ ، هذا بعد أن قاموا بإيقاف النزيف وإجراء بعض الإسعافات الأولية؛ فأخذوه في سيارة الإسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي ، وهناك لم يعيروه اهتماماً بالغاً فتركوه في الطابق الخامس قرب غرفة الممرضات مع الحالات الميئوس منها من كبار السن وفاقدي الوعي . وانتظر الأهل حتى اليوم التالي حيث جاء الطبيب الجراح ، فقال انه يصعب إجراء عملية له وهو فاقد الوعي ، و مع إصرار الأهل تم وضع سائر التغذية (السيلان) وجهاز التنفس على الجريح الذي لم يكن عليه سوى ضمادة فوق الجرح ، وأظهرت صورة الأشعة إن الرصاصة عنقودية أدت إلى عمل فجوات كبيرة في المخ بعد تناثرها وانشطارها ، مما أدى إلى تلف المخ خلال الأيام التالية بصورة كاملة وتوقف جميع الأعصاب التي بداخله عن الحركة ، فقال الطبيب إن حياته أمر مستحيل إلاّ أن الأعمار بيد الله ، وإذا قدّر وشفي فسيكون معوقاً أما بالجنون أو غيره . ولما طلب الأهل علاجه في جدة ( السعودية ) رفض الطبيب تسليم التقارير الطبية لأهله ، وبعث بها إلى مستشفيات في جدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا للاستفسار عن إمكانية إجراء العملية ونسبة نجاحها ، فكان الرد أن نسبة النجاح (2%) هذا إذا أمكن إيصاله إلى تلك الدولة وهو يتنفس . وعانى الشهيد مدة 12 يوماً بدون حراك ولا وعي ، مع جرح عميق وعين تالفة متعفنة في المظهر الخارجي ومجرد قلب ينبض وروح تشكو إلى الله ظلم المتسلطين ، حتى استشهد في يوم الخميس 26/1/1995 الساعة الثانية ظهراً ، ولم يستلم الأهل شهادة وفاته وإنما استلموا ورقة تفيد بأن الجثة قد سلمت ، وقبل التشييع وقفت قوات المباحث في جميع أنحاء المقبرة وفي غرفة التغسيل ، وأحاطت قوات الشغب والاستخبارات بالقرية ، ومنعت كل من يحاول الدخول من القرى المجاورة ، كما كانت هناك مجموعة من النساء (من الدراز) حاولن الدخول فهددوهن بالضرب إن حاولن دخول القرية ، ونظراً لضيق الوقت حيث قرب وقت صلاة المغرب شيع الشهيد وسط القرية ، فكانت التكبيرات تعلو وكذلك التهليل والهتافات ضد آل خليفة وهم يحملون الجنازة . وفي اليوم التالي حدثت إعتقالات كبيرة للمواطنين كان منهم عبد الغني ملاّ صالح من قرية الدراز الذي شارك في التشييع . وترك الشهيد وراءه ثلاثة أولاد هم : علي وجواد ومنصور ، وكان عمر أكبرهم ثماني سنوات وأصغرهم أربعاً .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:47 pm

لشهيد محمد عبد الرزاق
الاسم : الحاج محمد علي عبد الرزاق
العمر : 43 سنة
الاستشهاد : 1/4/1995م
المنطقة : بني جمرة
التفاصيل :


في زمن الإرهاب والقمع يصبح جريمة أن تخرج من بيتك عند أذان الفجر وتتمشى في شوارع القرية ، فتستحق عليها القتل! وإنه لمن المحرمات الكبرى أن تطالب بحقك المشروع عندما يكون الحاكم لصّاً يسرق مال الأمة ويفرض عليها إقرار فساده ويطلب منها أن تنسلخ من إنسانيتها ، فلم يكن الشهيد محمد علي إلاّ واحداً من المواطنين الذين يعيشون بكل وجودهم مع الشعب وينأون عن الظالمين ، فعندما سمع أصوات التكبير والهتافات في شوارع منطقته (بني جمرة) في الصباح الباكر من أول إبريل 1995م خرج من بيته لاكتشاف الأمر ، فكان موعده مع الشهادة ، في ذلك اليوم كان الحكم الخليفي قد قرر اعتقال فضيلة الشيخ عبد الأمير الجمري وعائلته ووضعهم تحت الإقامة الجبرية . ففي الساعة السادسة صباحاً أصيب برصاصات الغدر في صدره ورجله ، كما أصيب الكثيرون من أبناء القرية في ذلك اليوم ، ونقل الشهيد إلى المستشفى حيث فاضت روحه الطاهرة في تمام الساعة التاسعة والدقيقة الأربعين .. وأرجع إلى منزله حيث أمرت قوات الشغب عائلته بدفنه في أسرع وقت لكي لا يحدث ارتباك في الموقف . في هذه الأثناء كان الشيخ الجمري قد وضع تحت الإقامة الجبرية ومعه ثمانية عشر من أفراد عائلته ، وأصبح الوضع في البحرين كلها متوتراً ، وكان هناك شهيد آخر في المنطقة هو الشاب محمد جعفر عطية وقد أصيب محمد صادق العرب بطلقات نارية كثيرة في رجله أدت إلى بترها ، في هذا الظرف كان الشهيد يوارى الثرى تاركاً وراءه أرملة ومعها أربعة أولاد وبنتان، أصغرهم طفل في الثالثة من العمر ، أما الأكبر ففي التاسعة عشرة من عمره . كان الشهيد باسم الثغر دائماً وعلى علاقة طبيبة بأهله ويتمتع برحابة الصدر وبذل الغالي والنفيس من أجل العقيدة، كما كان حسه مرهفاً ويشعر بالانتماء إلى هذا الشعب ولا يبخل بنفسه عنه ، ومن هنا فقد كانت استجابته للتكبير والتهليل الذي سمعه فجر يوم استشهاده طبيعية تنسجم مع عاداته ، ولقد ساد المنطقة وجوم شديد يوم السبت الأسود، ذلك اليوم الذي وضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهات بين الشعب والحكومة تميزت بالتحدي المفتوح واتخاذ قرار عدم التراجع عن المطالب مهما كلف الأمر . وقد رأته إحدى قريباته في المنام بعد استشهاده وهو جالس مع الإمام الراحل مبتهجاً بما حققه في سبيل مرضاة ربه ، وتقول ابنته بأنها رأته في المنام وهو يقول : سأزوركم في المناسبات الدينية ؛ وقالت ابنته الأخرى إنها تشم رائحة عطره في كل مناسبة دينية في المنزل ، وإنها بدرجة من الطيبة لا تستطيع وصفها
.
_________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:48 pm

لشهيد نضال النشابة
الاسم : نضال حبيب أحمد النشابة
العمر : 19 سنة
الاستشهاد : 5/5/1995م
المنطقة : الدراز
التفاصيل :

رسم قبره بين قبري رفيقي دربه ، وعاهد عبدالحميد أن يلحق به في أربعينيته ، فكان له ما أراد…! من الذي يستطيع أن يهزم بطلاً عشق الشهادة ، وأي مرتزق يقوى على تهديد من يهوى النضال ويتحدى الطغاة ؟! نضال النشابة آخر الثلاثي الذي هزم فلول مرتزقة نظام آل خليفة في شوارع الدراز وأزقّتها ، وباستشهاده طويت صفحة ناصعة من الجهاد في تلك المنطقة المجاهدة . في مساء يوم السبت الأسود (الأول من أبريل 1995م) ، وبينما انتشرت قوات الشغب على شارع البديع وخصوصاً في منطقة بني جمرة حيث وضع الشيخ الجمري وعائلته تحت الإقامة الجبرية ، كان نضال النشابة وحده يتحدى فلول المرتزقة ويتسلل إلى الشارع العام ليزرع اسطوانة الغاز ويشعل النار فيها لتنفجر بكل قوة وترهب أعداء الشعب ، وحده كان هناك شاهداً حياً على إرهاب السلطة وتقاعس الكثيرين ممن يكبرونه سناً وتجربة ووجاهة .. فدتك القلوب يا فارساً ترجّل عن مهره ليقاتل الأعداء وحيداً .. ومن الذي بقي معه بعد أن فارقه رفيقا دربه ( عبد القادر الفتلاوي وعبد الحميد قاسم ) أربعة شهور مضت على استشهاد الأول وأربعون يوماً على رحيل الثاني ، وما بين هذه الفترة وتلك كانت البلاد تعج بقصص النضال والمقاومة ، كانت الحياة مستحيلة لهذا الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر بعد أن آلا على نفسه أن لا يعيش مقيداً ، وان لا يقع فريسة بأيدي الجلادين مثل عادل فليفل وخالد والمعاودة ، لقد قرر أن يستشهد لأنه أحس أنه من أهل الآخرة . لقد شارك نضال في التظاهرات منذ بداية الأحداث ، واعتبرها سبيلاً للحرية وبداية طريق جديد للشعب ، وقد قال ذات مرة لأحد رفاق طريقه : " لقد بدأت طريقاً جديداً ولن أرجع عنه إلاّ بالشهادة " ، كان شخصاً عادياً بسيطاً يحب كل الناس ويحبونه ، مرحاً حتى مع جده ، متحركاً لا يقر له قرار ، عصبياً هائجاً سرعان ما يهدأ ، قوي الشخصية مع تواضع ، مراوغ سياسي في الحديث عندما لا يريد أن يفهم الآخرون ما لديه ، أرخى لنفسه العنان لممارسة الرياضة وركوب الخيل وسبر أغوار البحر ، بتوازن لم يخل بشخصيته الجادة ، كان نضال ثالث أخوته الخمسة مع أخت سادسة ، وكان طالباً بالصف الثاني من المرحلة الثانوية - قسم الفندقة - ، وكان دائم الحضور في المآتم والمواكب الدينية . كانت علاقته بالشهيد عبدالحميد قاسم متميزة إلى الدرجة التي جعلت صداقتهما جامعة لهما حياة وموتاً .. كانا صديقين منذ الصغر ، وقد اشتدت هذه الصداقة وترعرعت مع الأيام حتى أصبحا يفكران بعقل واحد وخصوصاً منذ بداية الانتفاضة ، كانا يشعران بمسئوليتهما الكاملة عن مشاركة منطقتهما في الانتفاضة، وكانا يقومان معاً بلصق المنشورات والكتابة على الجدران، وبقي نضال يقوم بذلك بعد استشهاد عبدالحميد ، وكان مع عبد القادر ليلة استشهاده ، وسمع الطلقات التي أودت بحياته ، وحين أصيب عبد الحميد في إحدى التظاهرات في منطقة الدراز ، حمله نضال إلى منزل مجاور وعالجه ثم عادا ليستمرا في المواجهة مع قوات الشغب ، ومن هنا فقد كان خبر استشهاد صديقه صعباً عليه ، فقد طلقّ الحياة منذ أن سمع الخبر ، فكان يقول : اللهم ارزقني الشهادة بعد عبدالحميد ، وعندما قال له والد الشهيد : لا تقل هذا فإن الله سيطيل عمرك ، قال : ( إن من يمشي في هذا الطريق له واحد من مصيرين .. فإمّا الشهادة أو التعذيب في السجون .. وأما أنا فقد اخترت الشهادة ولا شيء غيرها ) . وكان يكرر القول بأنه سوف يلحق بـعبدالحميد ، ولقد رسم قبره وحدده على التراب بجانب قبر عبدالحميد ، وقال انه يريد أن يكون قبره بين قبري عبدالحميد وعبدالقادر ، وكثيراً ما قال انه سيلتحق بعبدالحميد في أربعينيته ..! ومن شدة حبه له كان يزور قبره كل ليلة ، ويبكي عنده ويخاطبه مخاطبة الأحياء ، ثم يشعل الشموع على القبر قبل أن ينصرف، كما كان يقول : انتم السابقون ونحن اللاحقون يا حميد ، وكتب هذه العبارة على خزّانة ملابسه ، كما قال لأمه : " إنني ادمت قد اخترت هذا الطريق فلن يوقفني شيء حتى أصل القبر " . جلس الشهيد نضال عند قبر الشهيد عبدالحميد للمرة الأخيرة في ليلة أربعينيته ، حيث خاطبه : اجعل لي مكاناً بينك وبين عبدالقادر لأنني آتٍ إليكما يا حبيبيَّ . وبعدها ذهب إلى مجلس اصدقائه لكي يحضر تأبين الشهيد عبدالحميد ، وفي ذلك المكان نال ما أراد من الله . كانت المخابرات قد جاءت في أول مرة لنضال وكان ارج المنزل حيث كان قد خرج لتوّه ، وما لبثوا أن جاءوا مرة أخرى وفتشوا بيته وبحثوا عنه ولم يجدوه ، وعندما علم قال انه لن يبقى في المنزل ، وأخبر اخوته بأنه لن يسلم نفسه إلى الجلادين ، وبقي خارج منزله أسبوعين مطارداً لا يدخل المنزل إلاّ بضع دقائق ليقضي حاجته ، وظل ينام ويأكل خارج المنزل خلال تلك الفترة التي تعرضت العائلة فيها إلى اعتداء من جهاز المباحث ثلاث مرات ، واعتقل كل من له صلة بنضال أو يعرفه ، وحتى بعد استشهاده . وفي آخر يوم (الخميس) جاء الشهيد إلى منزله ، الساعة التاسعة صباحاً وقال لأمه انه متعب جداً لأنه لم ينم طوال الليل وانه يريد أن يأخذ قسطاً من الراحة ، فنام حتى الثالثة بعد الظهر ، ثم استحمّ ولبس فانيلة سوداء ، فسألته أمه : لماذا ؟ فقال لها : اليوم أربعينية الشهيد عبدالحميد . وخرج بعد أن صلى وسدد ما عليه من ديون وارجع بعض نقود العمل التي كانت معه لكي لا تبقى في ذمته ، ثم ودع من رأى حتى من كان لا يودعهم عادة وانصرف ! في تلك الليلة جاء الجلاوزة إلى منزله وفتشوه واعتقلوا أخويه ، ويبدو انهم قاموا بمراقبة شديدة للشهيد في تلك الليلة حتى وصل منزل السيد مهدي - أحد اصدقائه - وعندها اقتحم الجلاوزة المنزل ، فقام السيد مهدي بتسليم نفسه ، بينما حاول نضال الخروج من النافذة ، إلاّ أن القتلة عاجلوه بسيل من الرصاص أصابته ثماني عشرة منها..! نقل إلى المستشفى الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل ولقي ربه الساعة الثانية من صباح الخامس من مايو 1995م ، ودفن في مقبرة الغريفة (قرب الجفير) بالقرب من مرقد الشيخ ميثم البحراني ، وذلك بناء على نصائح من البعض الذين قالوا إن عدداً كبيراً من الشهداء سوف يسقط فيما لو شيع الشهيد نضال في منطقة الدراز
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:48 pm

الشهيد نوح آل نوح
الاسم : نوح خليل عبد الله آل نوح
العمر : 22 سنة
المنطقة : النعيم - المنامة
تاريخ الاستشهاد : 21/7/1998م
كيفية الاستشهاد :
بعد يومين من اعتقال شهيد - إثر بلاغ كاذب - تم استدعاء ذويه إلى مركز المخابرات في القلعة ، وهناك تم إعطاءهم رسالة ليأخذوها إلى المستشفى العسكري ، فظن أهل الشهيد أن ابنهم مريض بالمستشفى من مرض عادي ، أو من شدة التعذيب على أصعب الاحتمالات ، ولما وصلوا المستشفى قيل لهم " أن ابنكم كان مقيد اليدين بالأفكري ومات من جراء ذلك ، فخذوه وادفنوه دون ضجة ! " صعق أهل الشهيد بهذا الخبر غير المتوقع أبداً ، وبعد أخذ ورد استلموا جثة الشهيد وجرى تغسيله وتشييعه عصراً في منطقة (النعيم) وكانت آثار التعذيب واضحة على أجزاء جسمه وخاصة ظهره الملتهب من آثار المكوي الكهربائي، وكان به أيضاً بعض الجروح العميقة في خاصة البطن والرجل يعتقد أنها من آثار المخرز الكهربائي، هذه الأمور صورت ووزعت أثناء التشييع وأثناء الفاتحة مع صور للشهيد. المهم كان تشييعه ضخماً شارك فيه مئات من أبناء الشعب المجاهد ، وأقيمت مراسم الفاتحة على روحه الطاهرة يومي االإربعاء والخميس ، فتم استدعاء أهل الشهيد إلى مبنى المخابرات وهناك طلب منهم أن يقوموا بمراسم كسر الفاتحة في يوم الجمعة صباحاً وليس عصراً حسب العادة المتبعة وفعلاً تم كسر الفاتحة في يوم الجمعة صباحاً بمشاركة أهالي منطقة النعيم فقط . وفي عصر يوم الجمعة جاء الناس من خارج النعيم لحضور مراسم كسر الفاتحة وفوجئوا بأن الفاتحة قد كسرت صباحاً فذهبوا إلى مقبرة النعيم حيث قبر الشهيد وهناك حدثت مصادمات عنيفة جداً مع قوات الشغب استمرت حتى ساعات الليل الأولى ، وفي نفس الوقت خرجت مسيرات مماثلة في كل من الديه والسنابس وبني حمرة تخليداً لروح الشهيد السعيد واحتجاجاً على ممارسات السلطة العدائية تجاه الناس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:49 pm

لشهيد الدكتور السيد هاشم العلوي

وتقول زوجة الشهيد أم عادل شويطر كلمة مؤثرة وشجية وقفت فيها عند حياة الشهيد وتاريخه الأنساني كزوج رائع مخلص يحمل كل ما تحمل الأنسانية من معاني ، (( محبوباً محترماً بشهادة جميع من عرفه وعاشره )) . أن الشهيد إنساناً نادراً في كل شئ وأباً حنوناً عطوفاً يشارك في رعاية أبنها عادل بجانب توفيقه بين عمله كطبيب وعمله كمواطن وأب . وعند فجر اعتقاله في 11 أغسطس 1986م هاجمت البيت قوات من مباحث أمن الدولة ، وأعتقلت الشهيد وبعثرت محتويات المنزل ، وكيف كانت تعاني من ألم المخاض والحسرة والقهر في آن لفراق هاشم . وروى أحد رفاقه في السجن ( إبراهيم القصاب ) أنه في الثاني عشر من أغسطس تم استدعاء طبيب انجليزي على عجل حيث كان الشهيد يعاني الأعياء من شدة التعذيب الذي لحق به ، وعلى أثره تم نقله إلى جهة غير معلومة . وبعد 15 أغسطس تم توزيعنا على مراكز الشرطة ووضعنا في زنازن ( اترانزيت ) للموقوفين ، وفي أوائل سبتمبر جاؤوا بالشهيد هاشم في الزنزانة ( الترانزيت ) وهو في حالة صحية يرثى لها ، وحسب موقعي من خلال نافذة الزنزانة التي كنت فيها من الجهة المقابلة وما شاهدته في ذلك اليوم هو أن ضابط وثلاثة شرطة مخابرات كانوا يجرجرون الشهيد ويسددون له اللكمات والرفس إلى داخل الزنزانة ، حيث مكثوا هنا فترة من الزمن يمارسون شتى أنواع التعذيب الجسدي مع الشهيد . وفي اليوم التالي جاء (( الرائد )) عادل فليفل وهو مشتط غضباً والضابط عيسى النعيمي وثلاثة من شرطة المخابرات ودخلوا الزنزانة وبدأوا عملية تعذيب وحشية استمرت نصف ساعة ، وبعد خروجهم بحوالي الساعتين شاهدت شرطة المركز يحملون الشهيد إلى داخل المركز . وينقل أحد رجال الشرطة الذين حملوا الشهيد إلى داخل المركز قوله : (( أن الضابط المخابرات عيسى النعيمي أتصل هاتفياً يستفسر عن حالة الشهيد ، وقد أخبره الشرطي بأن صحته متدهورة ، وينصح بنقله إلى أحد المكاتب المكيفة في المركز لأنعاشه ، وبعد موافقة الضابط تم أخذ الشهيد إلى مكتب مكيف وهو في حالة منهكة وشبه فاقد للوعي ... و يقول الشرطي أنه وعريف آخر بدأوا بتدليك ج سم الشهيد الذي بدأ يسترجع وعيه تدريجياً مما دفعه للشد على يدي الشرطي تعبيراً عن شكره لهم ، حيث لم يستطع الكلام حينذاك ... هذه الحركة من الشهيد جعلت العريف يبكي وهو يدلك جسمه من شدة التأثر .. وبعدها بحوالي الساعة والنصف جاء شرطة المخابرات وأخذوه إلى جهة غير معلومة .وينقل القصاب عن أحد (( الرفاق )) الذين كانوا مع الشهيد لآخر يوم من استشهاده قوله : (( اخبرني الشهيد وقبيل يومين من استشهاده ( 16/9/1986 ) أخذوه إلى المخابرات وبعد رجوعه أخبره القاضي ( ... ) بأنه مع متهم آخر يدعى أحمد الذكير قد صدر حكم بالأعدام بحقهما ، وكان الشهيد يردد بأن المحاكمة لا بد وأن تكون تمثيلية ، حيث أنها ليست كالمحاكمات العادية ، وأن المخابرات يقومون بذلك لغرض الضغط عليه . هذا ما قاله الشهيد وتصوره حول ما شاهده ، ولكن من واقع الأحداث وما أصاب الشهيد يبدو أن العملية كانت صحيحة ، حيث أخذوه ليلية 18/9/1986م و أرجعوه الفجر وهو جثة هامدة
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:50 pm

لشهيد هاني خميس
الاسم : هاني عباس خميس
العمر : 24سنة
الاستشهاد : 17/12/1994م
المنطقة : السنابس
التفاصيل :


كانت الإنتفاضة قبل سقوط الهانيين شيئاً ، وبعد استشهادهما شيئاً آخر .فالدماء الساخنة إذا سالت كسرت الحواجز وعبرت الحدود ، والشهيد إذا سقط تهاوت معه كل معوقات الحركة ، والأبطال إذا عشقوا الشهادة عجزت عن مجاراتهم الفرسان ، كان سقوط الشهيد الأول في الانتفاضة عنواناً تاريخياً لها ، فلولا دمه الذي سفكه القتلة لما كان هناك شموخ لهذا الشعب ، ولولا الصبر و المصابرة والمرابطة على ثغور القرى والمدن في ليالي ديسمبر من العام 1997م لما أصبح شعب البحرين في موقعه الذي هو فيه الآن بين شعوب العالم من حيث النضال والصمود والتحضر ، لقد كان دم الشهيد هاني خميس و هاني الوسطي وقود الانتفاضة وعنوان صمودها . " لو قتلت أو أصابتني رصاصة أدت إلى وفاتي فهل أصبح شهيداً ؟ " كان هذا هو السؤال الأخير الذي طرحه الشهيد هاني عباس خميس على أخواته مساء الجمعة 16 ديسمبر 1994م (ليلة السبت) أي قبل ليلة واحدة من استشهاده ، لم تكن أخواته يعرفن مدى جدّية الشاب الذي لم يبلغ عمره الخامسة والعشرين بعد ، فكان جواب الأخوات بريئاً وصادقاً ومسؤولاً : نعم ، عندها قالها بقوة الإيمان المختزن في وجدانه : " ليتني أصبح شهيداً ".. فكان له ما أراد . كان خبر استشهاده بمثابة الهزة النفسية الكبيرة على شعب البحرين ، حيث لم يسقط أحد شهيداً برصاص السلطة منذ ثلاثين عاماً ، وإن كان هناك شهداء لقوا ربهم تحت التعذيب الوحشي في السجون في العقدين الماضيين ، ومع وجود قناعة راسخة لدى الشعب بأن حكومة البحرين لا تتوانى في استعمال أقسى أنواع التعذيب والتنكيل ، فإن أحداً لم يتوقع أن تقدم على قتل شاب أعزل لا يملك من سلاح سوى الكلمة المسالمة والموقف الإنساني المتحضر . كان سقوط هاني عباس خميس بداية مرحلة جديدة في البحرين تتميز بالدموية والإرهاب السلطوي في أبشع صوره ، من هنا فقد كان اليوم السابع عشر من ديسمبر 1994 منعطفاً خطيراً في مجرى السياسة البحرينية ، وكانت دماء الشهيد هاني خميس عنواناً لمزيد من الصمود الشعبي والإقدام البطولي ، فلم تكن الرصاصة التي مزقت جسد الشهيد إلا الطلقة التي فجرت الانتفاضة الشعبية بدون حدود ووضعت البحرين على رأس قائمة الدول التي يقوم النظام فيها على أساس القمع وسفك الدماء وأشلاء الشهداء . لم يكن الشهيد هاني بمعزل عن نمو حركة الشعب منذ صغره ، فقد كان له دوره في مكتبة أهل البيت بمنطقة جدحفص ، وفي المأتم والمسجد ، وكانت درايته في علم الكومبيوتر واسعة حتى أصبح له دور بارز في المعارض التي تقام في منطقته. ويقول الذين كانوا على علاقة به انه كان يبذل جهوداً كبيرة لتربية نفسه وتأهيلها للرقي الروحي والفكري والوعي السياسي والديني ، وساهمت السنتان اللتان لم يلتحق خلالهما بالجامعة بعد إنهائه المرحلة الثانوية في توفير فرصة مهمة لتكوين نفسه و إعدادها لتحمل المسؤوليات الكبيرة ، وعندما التحق هاني بجامعة البحرين للحصول على دبلوم في الهندسة كان قد اكتسب خبرة عملية في ذلك المجال وكان يطمح لتركيز الجانب النظري في ثقافته العلمية ، وعند استشهاده كان على وشك إنهاء مقررات الدبلوم حيث لم يبق عليه إلا فصل واحد ، لقد استعجل الشهادة فوهبه الله إياها نقية صافية رفيعة ، فهنيئاً له عليها . كان الشهيد هاني خميس الذي ولد في 28 ديسمبر 1969م رابع اخوته وله سبع أخوات اصبحن يفتخرن باستشهاده باستمرار ، وقد اتصف بالدعابة والمرح وخاصة مع أخواته وأمّه ، كان مرتبطاً بعائلته ولا يخرج من منزله إلا قليلاً ، حيث كان يقضي وقتاً طويلاً مع أمّه وأخواته ، يفتح قلبه مع والدته يشاطرها همومها ويشكو لها همومه ، ويعرف أهل الحي تفانيه في خدمة الناس ، فكان في المأتم والمسجد دائم الحركة يبادر باستمرار لخدمة الآخرين في ما يحتاجونه ، ومن هنا فقد كان وقع شهادته كبيراً على أهله وأصدقائه ، وبوابة لحماس شديد على الاستمرار في الصمود والتصدي ورفض سياسات القمع والإرهاب. وسوف يبقى يوم استشهاده مشهوداً لأنه يسجل البداية الجدية للانتفاضة ، حيث لم يعد هناك ما يكبح جماحها بعد سقوط أول فرسانها
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:50 pm

لشهيدة معصومة
الاسم : معصومة السيد حسين السيد كاظم السهلاوي
العمر : 70 سنة
الاستشهاد : 8/4/1996م
المنطقة : السهلة
التفاصيل :

في مساء الأحد الموافق 7/4/1996م وعقارب الساعة تشير إلى السابعة والنصف ..وبينما كانت عائلة ( ميرزا علي جاسم المغلّق ) التي تقطن في منزلها الجديد بقرية سلماباد .. تتناول وجبة العشاء إذ تفاجأ العائلة بهجوم قوات المخابرات من دون استئذان ، وهي شاهرة أسلحتها وتقوم باعتقال " علي " أبن ربّ الأسرة ، فتقوم جدته معصومة - الطاعنة في السن - بجذبه من بين أيديهم .. لكنهم نزعوه من بين يديها بقوة فسقطت مغشياً عليها ، فأفاقت بعد برهة و قامت بجذب حفيدها من جديد من بين أيديهم .. لكنهم وبكل وحشيه سحبوه بقوة مما أدى إلى سقوطها على الأرض فأغمي عليها .فيشتبك أفراد العائلة مع هذه الحفنة من الذئاب المنزوعة الضمير .. و ترشقها بالحجارة والقناني الفارغة ، فترد عليها تلك الوحوش بالمطاط ومسيل الدموع .. ويستغل اثنان من أفراد العائلة تلك الفرصة ، فيقوما بنقل الجّدة إلى مستشفى السلمانية ، لكن في أثناء الطريق وبعد مسافة قصيرة لا تتجاوز الكليومتر الواحد تتوفى الجدّة ، لتشكو لجدها رسول الله (ص) ما لاقته من هؤلاء الوحوش .وأما بقيت العائلة .. فأن القوات المعتدية تستنجد بقوات أخرى حيث تحضر إلى المكان حافلتان من قوات الشغب لتحاصر المنزل وتوقف جميع أفراد العائلة وتقوم بتفتيش المنزل وتدمير بعض محتوياته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:51 pm

الشهيدة زهراء كاظم
الاسم : زهراء إبراهيم كاظم
العمر : 54 سنة
المنطقة : بني جمرة
تاريخ الاستشهاد : 23/7/1996م
كيفية الاستشهاد : استشهدت بعد اعتداء قوات الأمن عليها بالضرب المبرح في منطقة بني جمرة فلقد كانت السيدة زهراء واقفة على باب منزلها عندما بدأت قوات الأمن عدوانها على المنزل ، في محاولة اعتقال ابنها شاكر (11 عاما) ، وعندما تدخلت لمنع اعتقاله انهال عليها المرتزقة بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق والركل بالأقدام وهي تتلوى على الأرض حتى فقدت وعيها ، وفي هذه الأثناء اعتقلت قوات الأمن ابنها شاكر وأخذته إلى مركز جهاز الأمن ، فأخذها أهلها وهي بين الموت والحياة إلى المستشفى العسكري حيث توفيت هناك في الليلة نفسها. والسيدة زهراء متزوجة من الحاج محمد فردان ولها سبعة أبناء وست بنات ، وكان أحد أبنائها (حسين) معتقلاً منذ بداية الأحـداث في البحرين ، ولذلك فقد حاولت منع اعتقال ابنها الأصغر لعلمها بأن من يعتقل لا يطلق سراحه بسهولة . وشيعت في اليوم التالي تشييعاً مهيباً تسارع إليه الكبير والصغير من كافة مناطق البحرين في استعراض متميز للتلاحم الشعبي والإصرار على وحدة الصف والكلمة والمطالب
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:52 pm

الشهيد السيد علي أمين
الاسم : السيد علي السيد أمين السيد محمد
العمر : 19 سنة
المنطقة : كرباباد
تاريخ الاستشهاد : 17/8/1996م
كيفية الاستشهاد :
استشهد تحت التعذيب الوحشي بعد أربعة أيام من اعتقاله وخلال تغسيل جسده شوهدت آثار التعذيب واضحة في أنحاء جسده خصوصاً في الجزء العلوي منه ، حيث كانت بقع الدم تؤكد تعرض الشهيد لقدر واسع من التعذيب ، كما شوهدت آثار التعذيب بالكهرباء في مختلف أنحاء الجسد الطاهر الذي اسلم الروح بعد ثلاثة أيام من التعذيب المتواصل .. وفي اليوم التالي اتصل مسؤول بجهاز الأمن بعائلة الشهيد طالباً منها استلام جثته ، ولدى استلام الجثة هددوا العائلة بالإنتقام إن لم تقم بدفنها على وجه السرعة وبدون حضور جماهيري ، ولكن ما إن سمع المواطنون بخبر استشهاد الشاب حتى هرعوا إلى منطقة كرباباد ، وشاهد الكثيرون جثة الشهيد وهي بتلك الحالة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:53 pm

الاسم : عيسى أحمد حسن قمبر
العمر : 29 سنة
المنطقة : النويدرات
تاريخ الاستشهاد : 26/3/1996م
كيفية الاستشهاد :
الإعدام رمياً بالرصاص
بعدما أدانته محكمة أمن الدولة في البحرين بقتل أحد عملاء الجهاز الأمني في البحرين ، وقد رفضت السلطات تسليم جثته وقامت بدفنه بمقبرة الحورة بعد أن سمح لأخيه ووالده بالنظر إلى جثته وهي ممزقة بالرصاص ، وحوصرت المقبرة مباشرة من قبل قوات الشغب الأجنبية ومنعت دخول أي شخص إليها ، كما ورفضت الحكومة إقامة مجلس الفاتحة على روحه . هذا وقد لقي الشهيد عيسى قمبر ما كان يتمناه ، فقد ذكر أحد الذين كانوا في السجن يوم صدور الحكم بإعدامه أنه رجع إلى زنزانته فرحاً مستبشراً ومعه أخوته الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين المؤبد وخمسة أعوام ، وقال لأحد السجناء في زنزانة مقابلة : فزت ورب الكعبة … لقد سئمت الحياة تحت حكم هؤلاء الطغاة … وليكن دمي ثمناً لحرية هذا الشعب . وكانت معنوياته مرتفعة منذ صدور حكم الإعدام عليه ، فعندما صدر الحكم عليه بالإعدام ، خاطب القاضي ومن كان حوله قائلاً : اقتلونا أكثر فأكثر فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر .. فكبّر رفاقه بأعلى صوتهم مما جعل الخوف يدخل قلوب الظالمين ، ولم يكفوا عن تلك الهتافات حتى انقضى عليهم قوات الأمن لتعيده لزنزانته ورفاقه بوحشيه وهو يتغنى بالجنة ويتطلع إلى لقاء من سبقه من الشهداء ، وبقي طوال فترة اعتقاله في القيود ، فكانت يداه ورجلاه مقيّدة بالحديد على مدى عام كامل ، وكلما أخذ إلى المحكمة كانت القيود تمشي وراءه ! ووصف أحد المحامين منظره وهو مثقل بالحديد بأنه يبعث الغضبة في النفس والشعور بحالة الضعف والاستهانة التي يفرضها آل خليفة على شعب البحرين .
وقد حرك إعدام عيسى قمبر الأوضاع مجدداً في البحرين وقد رجت المسيرات في جميع مناطق وقرى البلاد والجامعة والمعهد المدارس وسمع دوي إطلاق النار من قبل القوات الأجنبية والكوماندوس التابعين للجيش وحدثت صدامات عنيفة بين المواطنين والقوات المرتزقة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: الاسم : علي النشاس   مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:53 pm


الاسم : علي النشاس
العمر : 51 عاماً
مكان الميلاد : بلاد القديم
تاريخ الاعتقال : 6/1/1996م
تاريخ الاستشهاد : 28/6/1997م


قصة الاستشهاد :
انتقل إلى رحمة الله تعالى شهيداً مظلوماً النجّاس بعد معاناة مؤلمة في سجون الظلم الخليفي يوم السبت 28/6/1997م جراء ظروف السجن السيئة والمعاملة اللاإنسانية والقاسية التي تعرض لها على أيدي زبانية السلطة الظالمة. فقد اتصلت السلطات باثنين من العلماء وطلبت منهما الحضور إلى مركز التعذيب في السلمانية وأرتهما جثة الشهيد وطلبت منهما الاتصال بعائلته لإخبارها بذلك ، ولكنهما رفضا الطلب . فاتّصل أحد العملاء لاحقاً بأهل الشهيد وأخبرهم باستشهاد الشيخ . وإمعاناً في إجرامها وخوفها من ردة فعل شعبية على جريمتها الآثمة ، عمدت السلطة إلى إخبار ابن الشهيد (عبدالله) المعتقل لديها والذي اطلق سراحه مؤقتاً لمدة ثلاثة أيام ، وفي محاولة لابتزازه ، لدفن والده الشهيد في مقبرة (الحورة) ، إلا أنه وكما والده البطل رفض بشجاعة عرض السلطة الغادرة في دفن والده سراً في مقبرة (الحورة) وفضح ادعاءاتها الكاذبة كاشفاً كيفية قتل والده على أيدي زبانيتها ، حيث قال بأن الرائد (راشد) طلب منه دفن والده الشهيد في مقبرة الحورة ، بينما رفض هو هذا العرض الدنيء وقال بأنه يطلب دفن جثة والده في مقبرة (بلاد القديم) حيث مسقط رأسه ، ولهذا لم يتم تسليم جثة الشهيد . كما أن الشهيد السعيد تعرض للاعتقال والمضايقة من قبل زبانية السلطة أكثر من مرة بسبب مواقفه البطولية المشرفة في مواجهة سلطات الجور والظلم الخليفي ، حيث يعتبر واحداً من أبرز العلماء العاملين وهو خطيب حسيني يتميز بالجرأة والشجاعة ، تصدى لفضح السلطة الخليفية . وكان الشهيد قد اعتقل للمرة الأولى مع الشيخ الجمري واخوته في يناير 1996م ، وأفرج عنه في فبراير 1997م . ثم اعتقل بضعة اسابيع لاحقاً وأفرج عنه ، واعتقل للمرة الأخيرة في شهر مارس وبقي في زنزانات آل خليفة حتى استشهاده ، وكان قد تعرض للتعذيب الشديد منذ اعتقاله الأول وتدهورت صحته مراراً بسبب سوء المعاملة . وتعرضت عائلته للقمع والاضطهاد بعد اعتقاله ، وداهم رجال السلطة منزله وتعرضت زوجته للضرب المبرح على أيدي القوات المرتزقة ودمرت محتويات منزله. والمعروف أن الشيخ الشهيد علي النجّاس ضرير وقد تلقى تعليمه الديني في مدينة النجف الأشرف في العراق وحيثما اعتقل كان يمارس دوره الديني لخدمة شعبه وإسلامه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:57 pm

لشهيد الشيخ جمال العصفور


الاسم : هو الشيخ جمال بن الشيخ علي العصفور .
منطقته : كان (رحمه الله) يسكن قرية (المعامير) (البحرين) .
صفاته :
1 - الذكاء والتقدم في الدروس على زملائه .
2 - يتمتع بنفسية كبيرة انعكست على حياته الاجتماعية في رغبته
الكبيرة للتنسيق والتعاون مع الآخرين في مواجهة النظام .
3 - الشجاعة والإباء حتى في داخل السجن حيث العذاب والآلام ، إذ كان يتمتع بروح عالية ، ونفسية متفائلة ، ووجه مطبوعة عليه البشاشة والابتسامة وكأنه خارج السجن .
نشاطاته :
1 - تأسيس (جماعة أنصار الشهداء) في عام 1979م ، وقد قامت حركته بعدة أعمال - تميّزت العنف - ضد النظام الخليفي الحاكم .
2 - التضامن مع تحركات الشيخ العكري .
3 - كان أحد أفراد الوفد الشعبي الذي ذهب إلى الجمهورية الإسلامية مهنئاً إمام الأمة وأمة الإمام بانتصارها .
4 - قاد التظاهرة الكبيرة في 29 شهر رمضان الكريم اثر اعتقال بعض العلماء وهم : -
أ - الشيخ محمد علي العكري .
ب - الشيخ جاسم قنبر .
ج - الشيخ علي العصفور .
تاريخ اعتقاله :
تم اعتقال الشهيد مع أعضاء حركته في شهر مارس 1981م ، وقد دوهمت مقرات الحركة ، وصودرت منها الأسلحة والنشرات ، وتعرض هو وأصحابه لأشد أنواع التعذيب .
يوم المحاكمة :
مثل الشهيد وأعضاء الحركة أمام محكمة أمن الدولة وحكم عليهم بالسجن سبع سنوات ، فهزأ الشهيد بالقاضي قائلاً : -
نحن نتمنى الشهادة ، وأنت تهددنا ببضع سنين !
سبب شهادته :
دس له الطغاة السم في طعامه بالسجن في شهر رمضان المبارك ، واشتد به المرض من جراء ذلك ، بحيث تسمم كلّ دمه ، فاحتاج إلى تغيير الدم فسلمه الطغاة إلى أهله مخافة أن يموت عندهم ، وقام أهله بنقله إلى مستشفى (السلمانية) في العاصمة ، وأعلن عن احتياجه للدم ، فتسارع المؤمنون إلى المستشفى للتبرع بالدم ، فمنعت المباحث المستشفى من الاستمرار في معالجته، فأخذه أهله إلى مستشفى خاص هو (مستشفى البحرين الدولي) ، وبعد يومين انتقلت روحه إلى ربها مظلومة ، وكان ذلك في 19/8/1981م .
يوم الدفن :
شيع الشعب جنازة الشهيد بمشاعر ملتهبة ، وهتافات وشعارات تندد بالظلم الخليفي ، منطلقةً من قريته (المعامير) إلى المقبرة المعروفة بمقبرة (الشيخ سهلان) .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:57 pm

الشهيد عبد القادر الفتلاوي


الأسم : عبد القادر محسن الفتلاوي
العمر : 24 سنة
الأستشهاد : 13/1/1995م
المنطقة : الدراز
تفاصيل الأستشهاد :
بطل آخر يلتحق بقافلة الشهداء غير آسف على عيش الذل والأستعباد ، حماس منقطع النظير وملحمة بطولية يسجلها عبدالقادر محسن الفتلاوي قبلأن يسقط شهيداً على أيدي حثالات من المرتزقة ، شتان بين الذي يتصدر المجاهدين ويدعو ربه بنيل الشهادة ومن يرى سعادته في الخنوع والأستسلام لقوى الظلم والإرهاب . لم تكن الرصاصة التي أصابت عبدالقادر في رقبته إلا طلقة غدر من قلوب حاقدة على هذا الشعب وأرضه وقيمه ومثله ، ما بين مغرب الثاني عشر من يناير 1995م ومنتصف الليل ساعات شهدت كراً وفراً بين شباب الانتفاضة في منطقة الدراز وقوات الشغب الغادرة، شباب لا يملكون سوى الحجارة والحناجر والعزم والإيمان في مقابل جيش جرار غارق بأحدث ما توصلت إليه حضارة الغرب من وسائل القمع ، بالقرب من حديقة الدراز كان عبدالقادر يشارك في تنظيم المسيرات الاحتجاجية الليلية ولا يعبأ بما سيحدث له ما دام مرتبطاً بربه وبشعبه ،كانت كل مجموعة مكلفة بمهمة محددة ، فواحدة ترفع الشعارات وأخرى تكتب على الجدران وثالثة تتراشق مع قوات الشغب بالحجارة وقنينات المولوتوف ، وكلها تعمل في اتساق واحد لتسجّل تاريخاً جديداً لهذه البلاد التي رزحت عقوداً طويلة تحت القمع والاضطهاد . في تمام الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم (الخميس) كان عبدالقادر يسير في التظاهرة التي انطلقت في الدراز وهو يرتدي بنطلوناً أسود وقميصاً أحمر ، كان الشهيد البطل في المقدمة وهو الذي كثيراً ما كان يقول : " الرب واحد والعمر واحد، ولا يستطيع أحد أن يأخذ لحظة من عمري إلا بإرادة الله " .. في هذه الأثناء كانت قوات الشغب تخطط للانقضاض على الثلة المؤمنة وتقترب شيئاً فشيئاً منهم . يقول أحد أصدقاء عبدالقادر وقد كان معه تلك الليلة : " كان هذا الشهيد يقضي آخر لحظات عمره ووجهه يزهو بالنور ، وكنا نخاف عليه من سقوط اللثام ، وكان ينتابنا شعور بأن شيئاً ما يتربص له " ، كان الشباب قد أتفقوا في ما بينهم على خطة للتناوب لأداء المهمات التي في مقدمتها التصدي لقوات الشغب وإشغالها عن المتظاهرين ، فتقوم مجموعة بقذف الحجارة باتجاه قوات الشغب ، وتقوم أخرى بحرق الإطارات ، وثالثة تستعمل قنينات المولوتوف .كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة عند منتصف الليل عندما هم عبدالقادر بعبور الشارع لتأمين الطريق للمجموعة ، فما كاد يخرج رأسه من وراء جدار أحد البيوت حتى عاجلته رصاصة غادرة من قوات الشغب أصابته في رقبته ، وقد أطلقت من مكان قريب ، وكان وراءه بعض رفاقه فجرّوه إلى الخلف ليكون في مأمن من المعتدين ، وقتها لم يكن لدى المجموعة سيارة لنقله إلى المستشفى .. يقول أحد زملاء الشهيد : "ركضت بأسرع ما أستطيع في كل اتجاه بحثاً عن سيارة حتى رأيت مجموعة من الشباب خارج القرية في جلسة ساهرة ، فخبرتهم بالأمر وطلبت منهم المعونة ، فلم يترددوا لحظة ، بل ذهبنا جميعاً على وجه السرعة إلى موقع الحادثة ، ونقلنا الشهيد إلى منزله " ، ومن هناك نقله والده إلى مستشفى السلمانية . كان عبدالقادر يصارع الآلام بقسم الطوارئ بدون أن يكون هناك من يسعفه ، فلدى الأطباء تعليمات بعدم علاج أي جريح في الأحداث ! وحاول أخوه عبثاً الضغط على الأطباء للإسراع في المعالجة ، ولكنهم كانوا غير مكترثين .. وبعد هذا التراخي واللامبالاة فارقت روحه الحياة في الساعة السابعة والدقيقة الخامسة والأربعين صباحاً ، أي بعد حوالي ثماني ساعات على إصابته ، فما كان من مرافقيه من أصدقاء وأهله إلاّ الصراخ والعويل ، بينما أصيب موظفو المستشفى بالذهول . لم تنته معاناة أهل الشهيد هنا ، بل أن مراسم تشييعه كانت هي الأخرى سجلاً مريراً من الإرهاب السلطوي ، فقد حمل المواطنون الذين احتشدوا بأعداد غفيرة جسد الشهيد من منزله وطافوا به في شوارع القرية حتى وصلوا الشارع العام (شارع البديع) ، هذا في ما كانت الهتافات تدوي في القرية ، ثم عادوا به إلى المقبرة لتغسيله ودفنه . كانت المقبرة مليئة بالرجال والنساء والأطفال من كل مكان بانتظار تغسيل الشهيد لتشييعه إلى مثواه الأخير ، في هذه الأثناء اقتحمت قوات الشغب وعناصر المباحث المقبرة وأحاطوا بها من كل جانب وأطلقوا الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية على المشيّعين بدون أدنى مبرر ! ولاذ الكثيرون بالفرار ، بينما دخل بعضهم إلى المنازل المجاورة ، في هذه الأثناء جاءت طائرة مروحية واستعملت ضد النساء والأطفال الأسلحة المذكورة بدون رحمة ، وكانت تهبط فوق رؤوس المواطنين إمعاناً في الإرهاب ، وكان هناك شاب يخاطبهم عبثاً بمكبر الصوت طالباً منهم الكفّ عمّا يقومون به ، بينما كانت النساء تتساقط على الأرض وصراخ الأطفال يملأ المنطقة ، وأصيب الكثيرون بالجروح ، وفي الوقت نفسه أخذ عدد كبير من الشباب إلى المسجد وحبسوا في داخله وأغلقت عليهم النوافذ والأبواب ، وأطلقت عليهم عبوات كثيفة من الغازات الخانقة حتى أغمي على الكثيرين منهم وتكسر زجاج المسجد ، وبقيت آثار الرصاص على جدرانه حتى الآن .. وجمع الكبار في المقبرة وضربوا بالأنابيب البلاستيكية ، وأعتدى الجلادون على حرمة البيوت المجاورة واعتقلوا من لجأ إليها وضربوا أهلها ، وبقيت جثة الشهيد ملقاة في المغتسل دون تغسيل ! وبعد أن أخلوا المقبرة من الشباب، جمعوا من بقي من كبار السن الذين لم يتجاوز عددهم العشرين شخصاً وطلبوا منهم تغسيل الشهيد ودفنه في مدّة لا تزيد على نصف ساعة وإلاّ تعرضوا للاعتقال والقتل ، وكان مشهد المغتسل رهيباً وكأن حرباً كبرى قد دارت على أرضه ! هذه قصة استشهاد عبدالقادر الفتلاوي الذي ولد في شهر مايو 1970 والذي لقي ربه في صباح الثالث عشر من شهر يناير 1995م ، وهو الشاب المحبوب في قريته والذي يتمتع بعلاقة حب واحترام من والديه وإخوانه وأخواته ، وكان يعمل مع شركة ألمنيوم المجلس بعد أن اكمل دراسته الثانوية الصناعية ، وعرف في قريته بمشاركته في المسيرات الدينية والمواكب الحسينية ، كما شارك في الندوات الفكرية والثقافية في القرية وخارجها ، وكان قد عقد قرانه على إحدى الفتيات قبل شهادته ببضعة شهور ، وقد فجعت هذه الفتاة الصابرة المحتسبة بالشاب الذي كانت تأمل أن يكون شريك حياتها … وسلواها أنها أرملة شهيد لقي ربه مدافعاً عن شعبه ووطنه ودينه كرامته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالإثنين أبريل 18, 2011 11:58 pm

لشهيد الشيخ عباس الراستي


الاسم : عبِاس حسين راستي .
منطقة سكنه : كان (رحمه الله) يسكن في مدينة (المنامة) عاصمة البحرين .
صفاته :

1 - ولاؤه القوي وعاطفته المتوقدة تجاه أهل البيت (عليهم السلام) .
2 - البشاشة ودماثة الخلق .
3 - الشجاعة والإباء وغيرته على الآخرين، وله موقف في السجن؛ فعندما رأى الطغاة يعذبون بعض المعتقلين اندفع من أجل الدفاع عنه ، مما جره إلى العذاب والتنكيل ضريبة لموقفه الانساني النبيل .
4 - الصلابة على الخط، وقد خُيّر (رحمه الله) بين البقاء في السجن أو التعهد بعدم ارتقاء المنبر الحسيني في أي مأتم ، فرفض هذا العرض ورجح حياة المعاناة وعذاب السجن .
نشاطاته :
1 ـ المشاركة في المناسبات الدينية بإلقاء المحاضرات والمشاركة الحضورية .
2 ـ الخطابة الحسينية ؛ وكانت مشاركته في هذا الجانب على صعيد كثير من مناطق البلد .
3 ـ امامة الجماعة .
الاعتقال :
اعتقل (رحمه الله) في ليلة 20 صفر 1400هـ ذكرى اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، واقتيد إلى سجن القلعة في المنامة بتهمة تحريض الناس على الثورة في محاضراته وخطاباته الحسينية .
فعالياته في السجن :
كان لوجوده بين المعتقلين أثر بارز من حيث مشاركاته ببعض الفعاليات التي أدت به إلى مضاعفة العذاب والتنكيل - الذي يمارس معه - مضافاً إلى مرضه والاهانات الصارخة المتكررة ؛ ومن تلك الفعاليات التي كان يقوم بها في داخل السجن :
1 – رفع الأذان بأعلى صوته ، مما كان يجره إلى وجبات جديدة من التعذيب النفسي والجسدي .
2 - القراءة الحسينية وتعميق رابطة السجناء بأهل البيت (عليهم السلام) .
3 - قراءة الأدعية للسجناء بصوته الحزين .
الإبعاد:
أبعد (رحمه الله) عن بلده (البحرين) إلى (الجمهورية الإسلامية في إيران) في 4 شوال 1401هـ عن طريق البحر (في الباخرة ) وهو يعاني آلام المرض وعذاب السجن، تحدياً لمواقفه الايمانية .
الشهادة: استشهد (رحمه الله) بسبب الأمراض الذي زرعها الطغاة في جسده ، إذ كان يقدم له الطعام المخلوط بالكيروسين (الگاز) بعد فترة طويلة من الجوع القاتل ، وقد كان هذا الطعام يحول معدته إلى بركان ملتهب من الحرارة ، وقد كان لهذا الأمر - مضافاً للآلام التي كان يعاني منها نتيجة الضربات تلو الضربات التي وُجدت إلى بطنه - الاثر الكبير في اصابته بسرطان المعدة، واستمرت هذه الأمراض مع الشهيد إلى أن أودت بحياته .
تاريخ الشهادة:
انتقلت روحه الطيبة إلى بارئها في (الثالث من شعبان سنة 1404هـ)، ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) ، وتم تشييعه في اليوم الثاني من وفاته، ودفن في مدينة (قم المقدسة) في مقبرة (البقيع) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 8274
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 19, 2011 12:09 am

شهيد محمد عبد اللطيف

الاسم: محمد عبداللطيف

العمر: 12 سنة

المنطقة: السنابس

تاريخ الاستشهاد: 9/6/1996م

كيفية الاستشهاد:

استشهد تحت التعذيب في السجن. وكان قد اعتقل قبل بضعة اسابيع ولم يعرف عن مصيره شيء ودفن سراً بمقبرة الحورة دون حضور أحد من أفرا عائلته. وكانت المقبرة على مدى الأيام الثلاثة التالية محاصرة من قبل القوات المرتزقة. وأصبحت مقبرة الحورة مدفناً لشهداء :البحرين الذين تمنع الحكومة ذويهم من استلام جثثهم ودفنهم حسب الشعائر والعادات التّبعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: لجنة الخابوري للدفاع عن حقوق الا نسان-
انتقل الى: