الشهيد حسن طاهر
الاسم: حسن طاهر
العمر: 22 سنة
المنطقة: جد حفص
تاريخ الاستشهاد: 6/3/1996م
كيفية الاستشهاد: استشهد نتيجة انفجار وقع في آلة السحب الآلي بفرع مدينة عيسى لبنك البحرين الوطني، ويتردد أن جهاز الأمن الذي يديره الضابط البريطاني أيام أندرسون افتعل الحادثة لتبرير حملة القمع والاعتقالات التي قام بها لاحقاً. وقد فرضت الحكومة تعتيماً كاملاً على ما حدث في ذلك الانفجار.
والمعروف أن الشهيد حسن طاهر واثنين من أصدقائه توجهوا لسحب بعض النقود من آله السحب الآلي وقد ذهبوا إلى البنك في وقت كان المارة فيه كثيرين وأوقفوا سيارتهم أمام المكان مباشرة. لقد رفضت السلطة تسليم جثة الشهيد، وكلما اتصل أهله بالمستشفيات والمراكز للمطالبة بها ينفي كل منهم معرفته بأي شيء عنها. وأخير قامت بدفن جثة الشهيد الطاهر بسريّة مطلقة وما زال الغموض يلفّ ظروف وفاته.. فقد قامت السلطات بالاتصال بعائلة الشهيد وطلبت منهم الحضور إلى مقبرة منقطة السنابس الساعة الرابعة صباحاً لدفن الجثة، وأخبرتهم بأن عملية الدفن سوف تكون خاصة ولن يسمح لأحد من المواطنين بحضورها. غير أن العائلة رفضت ذلك رفضاً تاماً وقالت أنها لن تقبل بدفن ابنها إلا حسب الطريقة المتبعة في البلاد، والتي تشتمل على تشييع يحضره بعض المواطنين. وفي الساعة السابعة صباحاً اتصلت العائلة بالسلطات الامنية للمطالبة بجثة الشاب، ولكنها فوجئت بما قاله المسؤولون من أن الجثة قد دفنت بمقبرة الحورة التي تبعد حوالي أربع كيلومترات عن مكان إقامة العائلة. ولم تصدق العائلة ذلك فذهبت إلى مركز الخميس للمطالبة بالجثة. ولكن دون جدوى وطلب منها الذهاب إلى مركز الحورة. وهناك قوبلت بغلظة متناهية وهددت بالمصير نفسه الذي لقيه الفقيد إن لم تكف عن المطالبة بالجثة، فرجعت العائلة الكسيرة إلى المنزل!
وتقول التقارير إن الشهيد تعرض لعملية تصفية على أيدي جهاز الأمن، خصوصاً أن هناك تقارير عن قيام الأطباء بإزالة ثلاث رصاصات من جسده. ويبقى سؤال يدور في أذهان الجميع: لماذا دفنت جثة الشهيد حسن طاهر سراً؟!