لم يعلنا إحراز تقدم.. وأنباء عن استمرار الخلاف بينهما
أوباما يبحث الاستيطان مع نتنياهو.. وتل أبيب تعلن بناءً جديداً
أوباما يبحث الاستيطان مع نتنياهو.. وتل أبيب تعلن بناءً جديداً
(القدس المحتلة- ا ف ب):
اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين مع الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول في واشنطن لكن لم يظهر أي مؤشر على إحراز تقدم حول مسالة الاستيطان الحساسة رغم الضغوطات الأميركية. وبعد لقاء أول استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض، طلب نتنياهو الاتصال بمساعديه كما قال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه. ثم عبر عن رغبته في رؤية الرئيس الأميركي مجددا، فعقد لقاء ثان بينهما استغرق 35 دقيقة.
وفي حدث غير معتاد، لم يظهر اوباما مع ضيفه أمام عدسات المصورين. وبعد ساعات نشر بيان رسمي في القدس أكد أن اللقاء جرى في ''أجواء جيدة''.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ''فريقي البلدين سيواصلان الأربعاء (أمس) بحث الأفكار التي استعرضت خلال هذا اللقاء''. بدون إعطاء توضيحات أخرى.
وكان مسؤولون في البيت الأبيض رفضوا التعليق على مضمون المحادثات أو أجوائها فيما هناك خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول مسألة الاستيطان في القدس.
وقبل ساعات قال نتنياهو للصحافيين ''إذا أيد الأميركيون المطالب غير المنطقية التي يطالب بها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء في القدس، يمكن ان تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام''.
وفي الوقت الذي كانت تجري فيه المحادثات بين نتنياهو واوباما، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موافقة بلدية القدس على بناء 20 وحدة سكنية في مكان فندق فلسطيني في القسم الشرقي الذي احتلته وضمته إسرائيل في .1967
وأطلق هذا المشروع العقاري اليهودي الأميركي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يمول عدة منظمات قومية متشددة بهدف تشجيع إقامة إسرائيليين في أحياء عربية في المدينة المقدسة.
وسارعت حركة ''السلام الان'' المناهضة للاستيطان إلى اتهام بلدية القدس ''بنسف فرص التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين''.
وقالت المسؤولة في الحركة هاغيت عفران ''بالواقع إن بنيامين نتنياهو غير قادر على ضبط البلدية بحيث إن الاستيطان مستمر''.
وإذا ما تأكد هذا الإعلان، فسيكون مماثلا للحادث الذي أدى قبل أسبوعين الى اندلاع الأزمة الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة حين أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية عن مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية في خضم زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
ودانت واشنطن بشدة تلك الخطوة معتبرة إنها لا تؤثر فقط على عملية السلام وإنما أيضا على مصداقية الجهود الأميركية لاستعادة ثقة العالم العربي ولعزل إيران.
واعتبرت السلطة الفلسطينية الثلثاء أن هذه التصريحات تهدد الجهود الأميركية لاستئناف عملية السلام.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال حرب 1967 قبل ضمها، في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وموقف نتنياهو المعتاد اتخذ منحى مختلفا في إطار التوتر الشديد بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال حاييم مالكا من مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية في واشنطن ان خطابه ''يعمق الهوة بين إدارة اوباما والحكومة الإسرائيلية بخصوص القدس والمفاوضات''.