مولن يصل إسلام آباد ويقر بوجود «توتر»
وصل رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس (الأربعاء) إلى باكستان الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة، لبحث «التوتر» الناجم عن علاقات يجري الحديث عنها بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية وشبكات «طالبان» الأفغانية.
وذكرت السفارة الأميركية في باكستان أن رئيس أركان الجيوش الأميركية وصل صباح أمس إلى إسلام آباد آتياً من كابول. وتتهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية القوية بإقامة علاقات تاريخية مع مجموعات مسلحة من حركة «طالبان» التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، بدءاً بشبكة «حقاني»، إحدى أبرز مكونات التمرد الأفغاني.
وحارب قسم من هذه المجموعات الاجتياح السوفياتي في الثمانينيات، مدعومة من باكستان، وأيضا من الولايات المتحدة التي كانت تخوض في تلك الفترة «حرباً باردة» ضد موسكو. وزار الأميرال مولن أمس الأول كابول إذ قال في تصريح صحافي إنه يريد بحث هذا الموضوع الحساس مع المسئولين الباكستانيين ومنهم نظيره الجنرال أشفق كياني، كما أفادت معلومات نشرها موقع الجيش الأميركي في شبكة الانترنت.
وكان مولن أشاد «بالدعم» الذي يقدمه الجيش الباكستاني إلى الولايات المتحدة لتعقب شبكة «حقاني» في معاقلها في الشرق الأفغاني، فقد أقر بوجود «توتر» مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية بسبب «علاقات» بين هذه الأجهزة والمجموعة المتمردة. وتوجه إلى باكستان منذ فترة طويلة تهمة دعم حركة «طالبان» للدفاع عن «عمقها الاستراتيجي» في أفغانستان والتصدي فيه لنفوذ الهند عدوها التاريخي الذي تعتبره قريباً من كابول. وقد عاد التوتر في الفترة الأخيرة إلى العلاقات الصعبة بين إسلام آباد وواشنطن
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3148 - الخميس 21 أبريل 2011م الموافق 18 جمادى الأولى 1432هـ
_________________
نحن انصار حر كة جعفر الخابوري الثقافيه