«مسيلات الدموع» تحرق منزلاً وتُشتت ساكنيه
لاتزال عائلة الحاج مهدي عيّاد (التي تضم 10 أفراد) تستذكر الوضع المأساوي الذي تعرض له منزلهم بقرية باربار مساء الثلثاء (3 مايو / أيار 2011) جراء طلقات قنابل صوتية ومسيلات الدموع التي تسببت في اندلاع حريق بالمنزل، وقد أتى على الطابق العلوي منه، فيما شكت العائلة من عدم توفير الجهات المعنية منزلاً يؤويهم.
وروى محمد مهدي، أحد أفراد العائلة، تفاصيل الحادثة، وقال لـ «الوسط»:»كان الأهل جالسين في تلك الليلة لتناول وجبة العشاء في حدود الساعة العاشرة مساءً، وبعد أن كان شقيقي يهم بالصعود للطابق العلوي لإحضار بعض الشراب تفاجأ بوابل من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية تطلقها قوات مكافحة الشغب من خارج المنزل ناحية الغرفة، ما تسبب في اشتعال النيران في الغرفة، وسرعان ما امتدت إلى الغرف الأخرى».
وتابع مهدي أن رجال الدفاع المدني حضروا لإخماد الحريق الذي اشتعل في الطابق العلوي من المنزل، مشيراً إلى أن الدفاع المدني أبلغنا بضرورة إخلاء المكان إذ إنه لم يعد صالحاً للسكن، فيما أكد أحد المسئولين أن سبب الحريق هو بفعل إطلاق مسيل الدموع والقنابل الصوتية، إلا أن العائلة لم تتسلم حتى الآن تقرير الدفاع المدني عن سبب الحريق.
وذكر مهدي أن العائلة خاطبت أربع جهات رسمية، هي: مجلس بلدي الشمالية، والمحافظة الشمالية، الدفاع المدني، وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك من أجل النظر في الحال المعيشية الصعبة التي تعاني منها العائلة بعد أن أتى الحريق على جزء كبير من المنزل.
ونقل معاناة العائلة قائلا: «إن جميع أفراد العائلة احتضنهم أهل الخير من الجيران والأهل بعد أن احترق المنزل، وبعد أن عجز المجلس البلدي عن توفير سكن يؤوينا، ناهيك عن أن المنزل مدرج ضمن مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة إلى السقوط منذ ما يزيد على 6 سنوات، فضلاً عن أن والدي ووالدتي كبيران في السن ولدينا أطفال بحاجة إلى رعاية وسكن ملائم».
وطالب مهدي الجهات الرسمية والمسئولين بالنظر إلى وضعهم بعين الرحمة وروح الأسرة الواحدة في الاسراع بالإجراءات في منحهم سكناً أو بدل سكن بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في طلبنا المدرج ضمن مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط منذ أكثر من 6 سنوات
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3177 - الجمعة 20 مايو 2011م الموافق 17 جمادى الآخرة 1432هـ