من يأخذ بحق علم وطني «البحرين»؟
المسيرات الشعبية السلمية التي شهدها الشارع البحريني هذه الأيام مع ذكرى ميثاق العمل الوطني كشفت عن قصور كبير في مفهوم الوطنية والمواطنة. وهناك لقطات فيديو تظهر أن أفراد جهة رسمية لم تتعامل مع علم البحرين باحترام بل رمت الأعلام أرضاً مستخفة بعلم بلادي الحبيبة البحرين.
إننا نطالب بالتحقيق في اللقطات المتوافرة على «اليوتيوب» وأن تتم معاقبة هؤلاء الذين يدّعون أنهم يمثلون جهة رسمية، وأن تكون هناك إرشادات واضحة لاحترام علم البحرين، ولا يحق لأيِّ شخص أن يهين العلم لأن ذلك إهانة لجميع البحرينيين.
إن من أفضل ما نشهده حالياً في المسيرات من كل جانب احترامها لعلم البحرين، الذي يجمعنا تحت ظلاله، ويعطينا معنى للتآلف بين الجميع نحو مستقبل ننشد فيه الإصلاح المستمر.
وفي مقابل ما نراه في «اليوتيوب» من عدم احترام العلم، رأينا كيف قام محتجون بتغطية سيارة للشرطة تركت بين المحتجين في السنابس في 14 فبراير/ شباط 2011 بالأعلام البحرينية، تعبيراً عن السلمية وعن حب الوطن الذي ينبغي علينا جميعاً أن نشجعه ونؤكد عليه، لأن ذلك من سمات أهل البحرين المتحضرين.
إن الوطنية الحقيقية هي تلك المزروعة في قلوب أبناء هذا الوطن الذين عاشوا وولدوا أباً عن جَدّ وترعرعوا فوق هذه الأرض وهم أصحاب روح الانتماء الحقيقية لهذا التراب ويدركون مدى قدسية علم البلاد.
هكذا تعلمنا وهكذا تعاملنا مع علمنا الذي نراه مرفوعاً وشامخاً بيد أبناء الوطن جميعاً دون استثناء. نفخر جميعاً عندما نرى الشباب والنساء والرجال والأطفال يرفعون العلم البحريني بكل اعتزاز، وننزعج عندما نرى من يفعل عكس ذلك.
ريم خليفة
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3086 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ