كشكول رسائل ومشاركات القراء
عمال «ستانلس ستيل» المستقيلون يناشدون مسئولي الشركة لإعادتهم إلى أعمالهم
لا يسعني عبر هذه الاسطر الا ان ارسل مناشدة ونداء عاجلاً الى اهل الاختصاص والخبرة وصناع القرار في الشركة المتحدة للستانلس ستيل (USCO) وهي تعتبر من كبريات الشركات الحديثة الموجودة على أرضنا الغالية والتابعة لشركة استثمارات الخليج والمشهود لها بتدريب وتوظيف عدد كبير من البحرينيين حتى وصلت نسبة البحرنة فيها لنسبة تتجاوز 80 في المئة وكان للعمالة الوطنية دور بارز في عملية التشغيل والارتقاء بالعمل حتى تحقيق الأهداف الإنتاجية للشركة، وقد شهد الإداريون المسئولون الأجانب والقائمون على التدريب بكفاءة العمال البحرينيين فقد أعربوا مراراً وتكراراً بإعجابهم بكفاءة ونشاط العامل البحريني بل بتميزه وسرعة تعلمه واكتسابه للمهارات.
وبناء على ما سبق ها نحن الفئة التي تقدمت بطلب استقالتها من العمل نظير ظروف استثنائية مرت بها الشركة نراجع أنفسنا، طالبين دعم وتحفيز الشركة ومساعدتها لنا والموافقة والقبول على اعادتنا الى سابق عهدنا في مواقع عملنا، والتي كانت الاستقالة الجماعية التي شملت نحو 26 موظفا جاءت على خلفية رفض ادارة الشركة تجديد عقود عمل لمجموعة أخرى من الموظفين يبلغ عددهم نحو 13 عاملا وكخطوة احتجاجية على تصرف الشركة اقدمنا على تقديم الاستقالة غير المدروسة في محلها آنذاك، وكنا نظن منذ الوهلة الأولى بان الشركة ستتريث قليلا قبل ان تصدر قرارها النهائي بشأن الموافقة على الاستقالة الجماعية التي تخص خيرة العمال الذين لهم باع طويل وخبرة كبيرة في العمل، لكن الذي وقع يبين النظرة الدونية والمستوى الذي يمثله العامل البحريني بالنسبة للشركة مقارنة مع نظيره الأجنبي الذي سرعان ما استحوذ على مواقع عملنا التي تركناها على مضض ليحل بديلاً عن البحريني... لذلك كلنا امل ان تعيد الشركة النظر ودراسة قرار موضوع استقالتنا الجماعية وتوافق على اعادتنا وارجاعنا الى مواقع عملنا دون تلكؤ ولها جزيل التقدير والاحترام .
(بعض عمال الشركة)
--------------------------------------------------------------------------------
بناء البشر أهم من بناء الحجر
لا يمر يوم واحد إلا ونقرأ عن التوسع في الأبنية لوزارة التربية والتعليم من افتتاح مدرسة جديدة أو إضافة بناء لزيادة عدد الصفوف وتشييد مرافق حديثة تساهم في تطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة ومراكز أخرى مثل مركز خدمة البيانات بإدارة نظم المعلومات بحيث يصبح مهيأ بشكل كامل لتوفير قاعدة بيانات متكاملة تخدم العمل التقني بالوزارة وغيرها الكثير من الأبنية التي يتم الصرف عليها بتكاليف تصل بالملايين سنوياً لنصل إلى مستوى الدول المتقدمة من حيث البناء الحديث والتكنولوجيا المتطورة.
وهنا نشير إلى سعي الوزارة في هذا المجال من تشييد للحجر على مستوى الأبنية والمرافق ومراكز التكنولوجيا، ولكننا ننتقد الوزارة من إهمالها للبشر الواقفين على أبواب المدارس أي على أبواب هذه الأبنية والتشييد العمراني الرهيب وهم يحملون الشهادات الجامعية من دون نظرة لهؤلاء الحراس الساهرين لحفظ الأمن ليل نهار ومن دون تقدير لشهاداتهم العلمية وهذه المؤهلات! وهنا نتساءل: هل تشييد الحجر أفضل من تطوير البشر؟! ولماذا لا يكون المسئولون في وزارة التربية والتعليم أكثر صراحة ويقوموا بالاعتراف بنا وبما نملك ولسان حالنا يطلب المساواة؟!
أي أننا نطالب بالإنصاف والتطوير ووضعنا في المكان الصحيح وسط هذه الأبنية وبدلاً من التفاخر والتصاريح اليومية في الصحف المحلية بالإنجازات التطويرية للحجر، لماذا لا تتفاخروا بنا نحن (حراس المدارس) بأن هناك من جاهد وثابر وحصل على المؤهل الجامعي ويستحق التطوير والتكريم؟! وعلى رغم صرف ملايين الدنانير على الحجر لا نجد ورقة شكر واحدة لنا على هذا المجهود المتعب والشاق طوال خمس سنوات دراسية من قبل المسئولين بالتربية! بينما هناك دول تفتخر بالموظف والعامل الذي يجاهد ويثابر في تطوير نفسه وتقوم بمساعدته أيضاً لإكمال الدراسات العليا مع تقديم الحافز المعنوي والمادي ونقله للمكان الصحيح ومنها دول الخليج مثالاً على ذلك، أي في هذه الدول الخليجية لم نسمع بحراس أمن حاصلين على الشهادات الجامعية ومازالوا يعانون من التمييز وعدم الإنصاف!
لا مشكلة لدينا من تطويركم للحجر فهذا هو البناء الصحيح للدول المتقدمة ونحن بحاجة لهذه الأبنية لمواكبة التطور ولكن تذكروا دائماً أن بناء البشر أهم من بناء الحجر!
سامي العنيسي
منذ شهرين يترقب
مكرمة الـ 1000 دينار
إلى من يهمه الأمر بخصوص مكرمة جلالة الملك الـ (1000 دينار). لم يبقَ لديّ سوى اللجوء للكتابة في الصحف حيث إني قمت بمراجعة المركز الاجتماعي بمنطقتنا أكثر من ست مرات وقمت بالاتصال بوزارة التنمية مرتين وفي كل مرة أقوم بالمراجعة يكون الرد على استفساري بأنه ستنزل في أقرب وقت مع العلم أنى استلمت الرسالة النصية التي تفيد باستحقاقي منذ أكثر من شهرين ونصف ولا أدري هل سأستلمها أو أنساها لأني تعبت من كثر المراجعة. وكأني أستجدي المبلغ منهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستنزل لي أو أنساها؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
--------------------------------------------------------------------------------
صداقة ومحبة
إن حياتنا هذه الأيام لا تخلو ممن يقول إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الانقراض في زمن يتسم بالماديات والمصالح والضغوط المختلفة وفي الجهة الأخرى هناك من يتساءل عن الطريقة الصحيحة لإقامة صداقة وثيقة في زمن أصبح العثور فيه على صديق مخلص صعباً جدا وعن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة.
يؤكد علماء النفس والاجتماع أن أولاد المجتمعات الحالية أصبحوا في حاجة ماسة إلى تأسيس صداقة أساسها العاطفة والوفاق وتقارب وجهات النظر والاهتمامات التي تفرضها المصالح من الطرفين أو مصلحة من جهة واحدة، وأن من أول أسس الصداقة أن يكون الشخص صادقا مع نفسه قبل الآخرين ويستطيع أن يكون متفهما على جوانب وأبعاد شخصيته وتقليل سلبياتها فالأشخاص غير القادرين على تفهم أنفسهم وتقبل جوانب النقص فيهم فإنهم يواجهون الصعوبات في إقامة صداقات سليمة مع الآخرين. وأيضاً للعلم بأن هناك من يرى أشخاصا نمضي معهم أوقاتا سعيدة جدا أثناء الجلوس معهم في أماكن هادئة أو نزهة معا وعند انقضاء تلك الفترة الجميلة تصبح الصحبة غير محتملة ويصعب خلالها تبادل الأفكار أو إجراء مناقشات شخصية اذن هؤلاء الأشخاص لا يمكن اعتبارهم أصدقاء فالعلاقة بهم لسبب معين ووقتي، وبالتالي فإن الصديق الحقيقي هو الذي يبقى قريبا من النفس رغم كثرة المشاغل اليومية فتجده إلى جوارك في أي وقت تطلبه وفي المحن حتى لو اختلفت وجهات نظر الصديقين في أي موضوع أو أي مشكلة خاصة ويعتقد كثير من الناس أن السن المناسب للصداقة هو سن الشباب لإقامة صداقات حقيقية وأن العلاقة بين أصدقاء الماضي عادة ما تكون أقوى من الأصدقاء الجدد. إن الإنسان في حاجة ماسة إلى من يضع فيه ثقته الكبيرة بل إنه لا يتورع عن إطلاعه على أي سر في قلبه فالصداقة في البداية والنهاية هي حاجة اجتماعية محببة لا غنى عنها فيجب على كل واحد منا أن يختار صديقا واحدا مخلصا ويكون على قلبه في كل ما يدور في هذا الزمن، المخلص هو بمثابة شريك في حياتك وعلاقته بك تكون أكثر من علاقتك بأخيك.
صالح علي
بحرينيون عاملون بمجمع تجاري
يشكون قلة رواتبهم الـ 175 ديناراً
نحن مجموعة من العمال البحرينيين الملتحقين بالعمل لدى أحد المجمعات التجارية، نكتب اسطرا موجزة تلخص حجم المشكلة التي نواجهها ونحن واقعون فيها من حيث لا نعلم وكيف السبيل للنجاة منها؟ وتتمحور مع قلة الراتب الذي لا يتجاوز 175 ديناراً وهذا المبلغ بنظر وزارة العمل مخالف كليا لشروط ومعايير الراتب للعامل البحريني والذي من المفترض ان يتوافق مع حجم الاوضاع المعيشية المطلوبة لخريجي الشهادات الثانوية والجامعية، ونظرا لحجم الأعباء الواقعة على كواهلنا وبالتزامن مع المناسبات التي نمر بها حاليا فاننا نجد انفسنا عاجزين ومقصرين في حق عوائلنا وأسرنا التي تجد نفسها في مستوى من الحاجة ومد يد العون مع نهاية كل شهر، ناهيك عن التزامات وحاجيات الاطفال الأخرى، لذلك نجد أن قيمة راتب بحجم 100 دينار لا يتناسب كليا مع مستوى الانفاق الذي نقوم به في ظل موجة غلاء فاحشة تضرب مختلف مناحي الحياة الشرائية للمواد الاستهلاكية سواء الضرورية ام الكمالية.
مجموعة من العمال
--------------------------------------------------------------------------------
سمو القانون
القانون هو النص الوضعي الذي ينظم المجتمع والأفراد وينظم سلطات الدولة وهو النظام الذي يحدد حقوق وواجبات الأفراد ويبيّن صلاحيات الدولة ودورها في التعامل مع الإفراد وبالتالي على الأفراد أن يؤدّوا التزاماتهم تجاه المجتمع والدولة معاًَ، كما أنه على الدولة أن تؤدي التزاماتها ومن هنا يتضح أنه في حال تقصير أي طرف من أطراف تلك العلاقة سواء كانت الدولة أم الأفراد تنشئ المشاكل والصعوبات وتنشئ الأزمات فلا قانون بدون دولة ولا دولة بدون أفراد ولا أفراد بدون قانون يحميهم وينظم علاقاتهم ومن هنا أدعو الدولة للالتزام بالقانون في جميع علاقاتها مع الأفراد والالتزام بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان حيث إن هذه الحقوق مصانة دستوراً وقانوناً وديناً وإن من يمسها يجب أن يتعرض للجزاء اللازم وعلى الأفراد أن يلتزموا حدود القانون ولا يتجاوزوه فالعلاقة هي علاقة طردية بين دولة القانون والأفراد، فمتى ما طبق القانون التطبيق الصحيح منح الإفراد الحقوق والضمانات القانونية والدستورية والشرعية ومتى ما ابتعدت الدولة عن تطبيق القانون والالتزام سلبت الحقوق والحريات، وبالتالي نطلب من المعنيين بالأمر من الأفراد ومن الدولة الالتزام بالقانون ونطلب منهم صون الحريات والحقوق وعدم تجاوزها فمن أفضل المجتمعات وأسماها هي المجتمعات التي تسمو فيها الديمقراطية ويسودها القانون وحكم القانون والأمن والأمان والرفاهية للشعب.
علي خميس
--------------------------------------------------------------------------------
«الأشغال» تخلفت عن وعودها برصف طرقات جنوسان
إلى المعنيين في وزارة الأشغال لقد كتبنا سابقاً عن شوارع جنوسان وأفدتمونا بأنكم ستقومون ببعض أعمال الصيانة في هذه الشوارع في نهاية عام 2010 نحن الآن في نهاية العام 2011 ولم نرَ أي أعمال تطوير أو صيانة في قرية جنوسان سوى أنكم قد حفرتم شوارع القرية الواقعة في مجمع 502 وحتى اليوم لم يتم رصفها. أطالب وزارة الإشغال تحمل جميع مسئولياتها؛ فشبكة المجاري في القرية بحالة سيئة ومياه المجاري تغمر القرية بشكل شبه يومي، إضافة إلى أن شوارع القرية تحتاج إلى صيانة؛ فالكثير منها أصبح في حالة يرثى لها... وللتنويه أذكّر وزارة الأشغال بردَّها السابق ووعودها السابقة أنها ستقوم بأعمال صيانة لم نرها حتى الآن.
علي خميس الجنوساني
--------------------------------------------------------------------------------
حُسْن الخاتمة في دار الدنيا
إن أوحش المواطن التي يحتاج فيها الإنسان إلى النور هي موطن البرزخ والقيامة...
ففي عالم البرزخ يعاني الميت من ظلمات الأعمال السيئة، من وحدته مون ظلمة القبر ووحشته.
وما يزيل الظلام هو نور الأعمال الصالحة، وأهم تلك الأنوار القرآن الكريم وولاية النبي وآله (ع).
فعن الإمام علي (ع): «يا عباد الله، ما بعد الموت لمن لا يغفر له أشد من الموت، القبر، فاحذروا ضيقه وضنكه، وظلمته وغربته، إن القبر يقول كل يوم: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود. القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، (إلى أن قال) وان المعيشة الضنك التي حذر الله منها عدوه عذاب القبر، أنه يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تنيناً، فينهشن لحمه، ويكسرن عظمه، يترددن عليه وكذلك إلى يوم يبعث، لو أنَّ تنيناً منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعاً،... يا عباد الله إن أنفسكم الضعيفة وأجسادكم الناعمة الرقيقة لا يكفيها اليسير تضعف عن هذا».
ذكر بعض أهل الباطن أن لكل نفس نوراً خاصاً تعرف به...
فالنفس الأمارة لونها أزرق
والنفس اللوامة لونها أصفر
والنفس الملهمة لونها أحمر
والنفس المطمئنة لونها أبيض
والنفس الراضية لونها أخضر
والنفس المرضية لونها أسود
والنفس الكاملة نورها ليس له لون
- النور الأصفر عبارة عن العبادة، كما يظهر ذلك في أحوال المتهجدين وفي الخبر «أنه تعالى ألبسهم من نوره لمّا خلوا به»
- النور الأبيض هو العلم لأنه منشأ الظهور
- النور الأحمر هو المحبة كما هو الشاهد في وجوه المحبين
- النور الأخضر هو المعرفة
وإن أعظم بلاء يواجه الإنسان أن تكون خاتمته في هذه الدنيا سيئة ويموت على حال لها، فيطرد ويبعد عن ساحة المولى، في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة... ولسوء الخاتمة مرتبتان:
المرتبة الأولى، أن يغلب على القلب عند سكرات الموت، وظهور أهواله شك أو جحود فتقبض الروح على هذه الحالة، وهذا يقتضي العذاب والتخليد فيه.
المرتبة الثانية، أن يغلب على القلب حب أمر من أمور الدنيا، وشهوة من شهواتها، فيتمثل ذلك في قلبه ويستغرق كل تفكيره وهمه حتى لا يبقى في قلبه متسع لغيره فيقبض على هذه الحالة، عندها يكون محجوباً عن الله بانصرافه عنه.
ويكون تفكير العبد في آخر عمره بما كان يشغله في حياته، وما تعلق به في الدنيا، ومتى تعلق القلب بشيء صرف الهم نحوه، وجعل له كل تفكيره وغايته، فتنصرف الجوارح إلى تحقيق ذلك، وتصرف القلب بها، ومتى ماتت الجوارح بقيت الهيئة متجسدة فيه، فيموت عليها ويحشر بها... كما حدث للرجل.
كان رجلاً جالساً عند باب بيته، فمرّت فتاة جميلة تسأله عن حمام (بنجاب ) فأشار إليها إلى باب بيته، فدخلت الفتاة معتقدة أنه الحمام، وإذا بها تفاجأ بأنه يدخل عليها ويغلق الباب، فلما علمت أن ذلك مكيدة منه وخديعة وأنه يريد أن يفجر بها وتظاهرت له بالموافقة وطلبت منه إحضار بعض الشراب والفواكه حتى تكتمل الجلسة والسهرة... فرح الرجل عندما رأى قبولها وعدم ممانعتها.
خرج من البيت مسرعاً لكي يحضر الشراب والعصير فلما رجع وجدها هربت من الدار، فبقيت في قلبه حسرة أنه لم يحصل عليها ولم ينل منها غايته... وبعد مضي مدة طويلة، وعند موته جاء من يلقنه الشهادة ويقول له، قل: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، وهو يأبى أن يقول ذلك، بل يردد قوله «وسائلة تسألني أين حمام بنجاب؟».
منى الحايكي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3259 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ