«الجهاد الإسلامي» تحذر من انهيار تدريجي للتهدئة في غزة
«فتح» تتبنى إطلاق الصاروخ على إسرائيل بعد وفاة أسير فلسطيني
متظاهرون فلسطينيون يلقون بالحجارة على قوات إسرائيلية في جنين - AFP
تصغير الخطتكبير الخط
الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ
أعلنت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من قطاع غزة انفجر صباح أمس الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) قرب عسقلان (جنوب) من دون أن يسفر عن إصابات، مشيرة إلى أنه أول صاروخ يطلق منذ العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في نهاية العام الماضي في غزة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في غزة الجناح العسكري لحركة التحرير الوطنية (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلثاء، مسئوليته عن إطلاق الصاروخ في بيان. وقال البيان «إيماناً بعدالة حقنا الطبيعي في مقاومة الاحتلال الصهيوني ورداً أولياً على اغتيال الأسير البطل عرفات جرادات، نعلن مسئوليتنا عن إطلاق صاروخ من نوع غراد على مدينة عسقلان الساعة السادسة من صباح الثلثاء».
وكانت كتائب شهداء الأقصى تعهدت أمس الأول (الإثنين) في بيان بجنازة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي في سجن مجدو الإسرائيلي نتيجة «للتعذيب» بحسب السلطة الفلسطينية، بالرد على «اغتياله».
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة سامي أبوزهري بأنه «لا يوجد ما يؤكد انطلاق أي صواريخ من الجهة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «الاحتلال يتحمل المسئولية عن جريمة مقتل الأسير عرفات جرادات وعن حال الغليان وكل التبعات المترتبة على ذلك». ومن ناحيته، أعلن مسئول الارتباط المدني الفلسطيني ماهر أبوالعوف بأن «إسرائيل أبلغتنا بإغلاق معبر كرم أبوسالم شرق رفح (المعبر التجاري الوحيد بين إسرائيل وقطاع غزة) حتى إشعار آخر» رداً على إطلاق الصاروخ. وأضاف «وتم إغلاق معبر إيريز الحدودي (بين غزة وإسرائيل) جزئياً ويسمح فقط للحالات المرضية وحملة الجوازات الأجنبية بالدخول إلى إسرائيل». وأكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن إسرائيل ستجد الوسائل «للرد بطريقة مناسبة» على إطلاق الصواريخ. وقال بيريز للإذاعة العامة «تفهم السلطة الفلسطينية بأن العودة إلى العنف ستشكل كارثة وهذا ما يقوله مسئولوها بالفعل وسنتصرف سوياً لإعادة الهدوء».
وأعلن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري في بيان بأنه «قلق للغاية من استئناف إطلاق الصواريخ العشوائية من غزة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق»، مشيراً إلى «أهمية الجهود التي تبذلها مصر لتعزيز الهدنة».
في الأثناء، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من انهيار تدريجي لاتفاق التهدئة مع إسرائيل على خلفية عدم استجابتها لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها.
وقال خالد البطش القيادي في الحركة للصحافيين في غزة، إن «التهدئة بدأت بالانهيار التدريجي عندما رفض العدو الاستجابة لمطالب الأبطال المضربين عن الطعام وأصاب بنيران جنوده أكثر من 150 فلسطينياً (في الضفة الغربية) وقرر اغتيالها (التهدئة) بقتل الأسير عرفات جرادات في التحقيق».
ورفض البطش، اتهامات إسرائيل للفصائل الفلسطينية بخرق التهدئة على إثر سقوط قذيفة صاروخية على جنوب أراضيها، معتبراً أن هذه التصريحات «محاولة فاشلة للفت الأنظار عما يجري بالضفة الغربية من ومواجهات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه نصرة للأسرى».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3826 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ