مليشيات مدنية مدعومة برجال الأمن تهاجم المناطق الآمنة
النظام في البحرين يتهرب من الاستحقاقات السياسية والحقوقية
الوفاق - 25/12/2011م - 6:20 م | عدد القراء: 3431
أغارت مليشيات مدنية مسلحة تصاحبها قوات أمن بحرينية على عدد من الأحياء السكنية في مناطق مدينة حمد ودار كليب وعاثت في الأرض فساداً عبر القيام بأعمال إجرامية وتخريبية وكل مؤسسات السلطة على اطلاع ومتابعة إن لم يكن لها دعم وتوجيه لما ارتكب من جرائم وتجاوزات.
وقد فزع الأهالي وتروع الأطفال والنساء الذين أحكموا ابواب المنازل خوفاً من المجاميع الإجرامية المسلحة التي كانت تجوب المنطقة وتعتدي على كل ما هو أمامها من افراد وممتلكات بشكل بشع تحت رعاية قوات الامن البحرينية التي كانت حاضرةً بشكل المساند للمليشيات وهي تمارس أنشطتها المخالفة لأبسط الحقوق الانسانية لشعب البحرين.
وتعامل الأهالي بمستوى تام من ضبط النفس والصبر والتحمل رغم مشاهداتهم للمليشيات وهي تمارس أدوارها الإجرامية، وهو ما يؤكد ان هناك أجندة سوداء فاضحة تعمل عليها السلطة في البحرين لتغيير مسار الثورة البحرينية التي تطالب بالديمقراطية، وترفض الديكتاتورية والتسلط والفساد وحكومة الاربعين عام.
ونقل عدد من الاهالي أن اتصالاتهم بوزارة الداخلية كانت تقابل بالسخرية والاستهزاء وعدم الاستجابة للمواطنين في مؤشر واضح على ان هناك تناغم بين المجرمين والعاملين في مراكز وزارة الداخلية بالمنطقة.
وأكدت جمعية الوفاق الوطني البحرينية على أن ما تمارسه السلطات في البحرين هو محاولة يائسة للتغطية على الفشل السياسي والحقوقي الذي يحاصر السلطة أمام الاستحقاقات الذي تنتظر التنفيذ من توصيات تقرير بسيوني الذي جاءت به السلطة وتعهدت بتنفيذ توصياته بالكامل لكن سرعان ما انقلبت عليها، بالإضافة الى الاستحقاقات السياسية الملحة في التحول الديمقراطي العاجل الذي بدأت موجته مع الربيع العربي ولن تتوقف فأما التحول للديمقراطية او الأخذ بمصير الأنظمة الذي تعنتت وانتهت كنظام حسني مبارك وزين العابدين بن علي الذين استخدموا نفس ورقة البلطجية والمليشيات.
وأكدت الوفاق بأن ما يحدث يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لأن هنا شعب أعزل يواجه القتل والتنكيل والأجرام والتجويع دون رادع ولا حتى موقف حاسم يوقف هذه الأعمال الخارجة عن الإنسانية.