المعارضة تدشن اعتصامها اليومي بمهرجان جماهيري
المقشع - مالك عبدالله
الجمعيات السياسية المعارضة أكدت على مطلبها بالتحول
الديمقراطي في مهرجانها الجماهيري أمس-تصوير عقيل
الفردان
دشنت الجمعيات السياسية (الوفاق، وعد، التجمع الوطني، الإخاء، التجمع القومي) بمهرجان جماهيري أقامته مساء أمس اعتصامها اليومي في المقشع، والذي أعلنت خلاله الجمعيات استمرارها حتى يوم الأربعاء المقبل فيما قالت وزارة الداخلية إنها صرحت بالاعتصام يوم أمس (السبت) واليوم (الأحد) فقط.
وقال سلمان في كلمته إن «العلم الوحيد الذي سيرفع كما كان دائماً هو علم البحرين، لا أعلام لجمعية أو غيرها»، وتابع «الشعارات ستبقى الشعارات الوطنية، وليس هناك أي شعار مذهبي أو طائفي كما كنا دائماً سنكون هنا، مواقفنا هي الحب والاحتضان للجميع، وتحدينا هو ضد الاستبداد»، وبين أن هناك من يحاول أن يشوش على الحركة المطلبية بالكذب واتهام «الحركة بالعنف أو بالارتباط بجهات حارجية أو بالطائفية، ولكن هذه الرهانات سقطت وستسقط لأنها أكاذيب».
وأشار سلمان إلى أن «هناك جهات مشبوهة تحاول اصطناع صراعات، وفعلت ذلك في عدة مناطق بمدينة حمد وفي المحرق وعراد والدير والبسيتين ودار كليب»، لافتاً إلى أن «هذه المجموعات ستستمر في القيام بأعمال العنف من أجل خلق عملية التشويش(...)»، مؤكداً أن «هناك مطالب عادلة ومحقة لابد من الاستجابة لها، ولن تجدي هذه الحركات المشبوهة في عدم تحقيق هذه المطالب، فلا مفر من هذه المطالب(...)»، وقال إن «المعتقلين أضربوا عن الطعام، ونحن نؤكد أن هؤلاء لم يستخدموا العنف، ولم يدعوا للعنف، وكما أكد تقرير بسيوني وكما تؤكد المواثيق الدولية هؤلاء سجناء رأي»، وواصل «وبالتالي فإن محاكماتهم لم تقم على أسس صحيحة، طرحوا مطالب من الممكن أن تختلف معها ولكنها داخلة في مساحة حرية التعبير التي يكفلها القانون المحلي والقانون الدولي».
وذكر سلمان أن «المعتقلين كما أكد تقرير بسيوني مورس بحقهم التعذيب وانتزعت الاعترافات منهم تحت التعذيب وصدرت الأحكام وفقاً لها، وهي وفقاً للقانون المحلي والدولي أحكام لم تقم على اسس صحيحة»، وشدد على أن «مسيرة حراك الشعب البحريني ممتدة إلى عقود مضت»، وانتقد سلمان التعديلات الدستورية الأخيرة والمحالة إلى المجلس الوطني واصفاً إياها بـ «الشكلية التي لا تلبي طموح الشعب في التحول الديمقراطي».
إلى ذلك، شاركت المعتقلة في قضية السيتي سنتر المفرج عنها أشواق المقابي بكلمة وجهت فيها نداء إلى «كل الضمائر الحية للمطالبة بالافراج عن المعتقلات اللاتي يعانين جراء سوء المعاملة»، واستعرضت عدداً من المخاطر التي تتعرض لها المعتقلات ومن بينها مخالطتهن لسجينات متهمات بالدعارة وإحداهن مصابة بمرض مُعد، فضلاً عن أنهن يعانين من «سوء تغذية».
وتضمن المهرجان وقفة تضامنية مع رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوذيب والمحكوم عليه بعشر سنوات، وشارك في الوقفة التضامنية كل من عضو جمعية التجمع الوطني الديمقراطي جعفر كاظم، والاعلامي حسين منصور، والطالب رضي القطري، ونائبة رئيس جمعية المعلمين جليلة السلمان، بالإضافة إلى النائب المستقيل مطر مطر والناشط الحقوقي نادر عبدالإمام والشاعرة آيات القرمزي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3438 - الأحد 05 فبراير 2012م الموافق 13 ربيع الاول 1433هـ