الحضانة المحترقة قد تكون غير مرخصة
توقيف 5 أشخاص بينهم ابنة وزير على خلفية حريق الدوحة
الدوحة - أ ف ب
مراسم تشييع أحد ضحايا حريق الاثنين في الدوحة
أمرت السلطات القضائية القطرية أمس الأربعاء (30 مايو/ أيار 2012) بتوقيف صاحب مركز «فيلاجيو» التجاري وأربعة مسئولين فيه بينهم ابنة وزير على خلفية الحريق الذي أودى يوم الإثنين بحياة 19 شخصاً بينهم 13 طفلاً داخل حضانة، فيما تبين أن الحضانة غير مرخصة بحسب صحف محلية.
وغداة وداع مؤثر للضحايا، استمر الجدل بشأن معايير السلامة والتجاوزات المفترضة في هذا البلد الغني الذي ينمو بسرعة ويسعى إلى مركز ريادي في العالم. ونشرت شهادات بشأن أجهزة إطفاء تلقائي لم تعمل ومخارج نجاة مغلقة وعمليات إنقاذ غير منسقة وموقع غير مناسب للحضانة في وسط مركز تجاري.
وأكد عمال إطفاء شاركوا في عمليات الإنقاذ لوكالة «فرانس برس» أن أجهزة الإنذار لم تعمل خلال الحريق وأنهم باشروا البحث في المركز التجاري من دون أن يعلموا في بادئ الأمر بوجود حضانة أطفال.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن النائب العام، علي بن فطيس المري «أمر بحبس كل من مالك مجمع فيلاجيو ومالكة الحضانة بالمجمع ومدير المجمع ونائبة المدير ومساعد مدير أمن فيلاجو وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن حريق مجمع فيلاجو الذي وقع الاثنين».
وأضافت الوكالة «كما أمر النائب العام بضبط وإحضار كل من مدير أمن فيلاجيو ومسئول التراخيص بالوزارة المختصة وآخرين وردت أسماؤهم أثناء التحقيق». وكانت ألسنة النار حاصرت الحضانة التي كان فيها أطفال من دون الخامسة من العمر وتقع في الطابق الأول من المركز ما أسفر عن مقتل 13 منهم بينهم ثلاثة توائم من نيوزيلندا وثلاثة أخوة أسبان.
واضطر رجال الإطفاء إلى الدخول من السقف لإجلاء الأطفال الذين حاصرتهم ألسنة اللهب بعد أن انهار السلم المؤدي إلى الحضانة. كما قضى أربعة من العاملين في الحضانة وعنصران في الدفاع المدني.
وأفادت الصحف أن 17 شخصاً أصيبوا في الحريق خرجوا جميعاً من المستشفى من دون أن توضح ما إذا كان بينهم أطفال.
ونقلت صحيفة الراية عن مصدر في وزارة الشئون الاجتماعية تأكيده «عدم منح الوزارة أي ترخيص لتشغيل حضانة أو روضة أطفال بمجمع فيلاجيو». و «مول فيلاجيو» المبني على الطراز الإيطالي يعد من أشهر «المولات» في منطقة الخليج ويتضمن ممرات مائية تستخدم لتسيير نزهات عبر قوارب الغوندولا المعروفة في البدقية.
والمركز التجاري مغلق حتى اشعار آخر. كما أغلقت السلطات الطرقات المؤدية إلى المركز الواقع عند الطرف الغربي للدوحة. ونشرت في الصحف إعلانات تعزية كبيرة لعائلات الضحايا، وإحدى هذه الإعلانات من قبل إدارة مركز «فيلاجيو»، وامتدت على صفحتين من معظم الصحف.
وكان المئات تجمعوا مساء أمس الأول (الثلثاء) بالقرب من المجمع لتعزية أسرة التوائم النيوزيلنديين الذين فارقوا الحياة وعمرهم سنتان. وقام رجال نيوزيلنديون بتأدية الرقصة التقليدية المعروفة بـ «هاكا» بينما كان والدا التوائم يذرفان الدموع.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3554 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ