ما العمل يا وزير الصحّة؟!
كان هذا السؤال هو المحور الرئيسي الذي بدأت فيه احدى الأخوات شكواها على وزارة الصحّة، اذ عانت الأمرّين طوال سنتين وهي تحاول حجز موعد للقيام باحدى العمليات، خاصة وانّ الطبيب المسئول عنها أوصاها بالعملية بأسرع وقت ممكن! ولا تعرف الى أين سينتهي حالها في اليوم الذي يقرّر فيه قسم المواعيد بمستشفى السلمانية العملية المرجوّة!
هذه الأخت تعاني السمنة المفرطة، وتاريخ العائلة الصحّي سيئ للغاية، فهي معرّضة لداء السكّري، وخسرت الى الآن 11 حملاً كانت ستفرحها وأسرتها، وعديد من المشكلات التي لا أوّل لها ولا آخر، ولكن ينقص هذه الأخت فيتامين «واسطة» حتى تستطيع الحصول على موعد لعمليّتها التي تأمل منها كل خير، لتقضي على السمنة، ولتحاول الحمل مرّة أخرى من دون تعقيدات أو مشكلات.
حاولت هذه المرأة منذ سنوات التخلّص من السمنة الزائدة، حالها حال الكثير من البحرينيات وغير البحرينيات، ممّن تمكّنت السمنة منهن، وممّن عصى عليهن استخدام الطرق الصحيّة الصحيحة من أجل انقاص أوزانهنّ، مما أدى الى تدهور حالتهنّ الصحيّة، الأمر الذي جعلهنّ في دوّامة الأمراض والأدوية والعلاجات المنتشرة للقضاء على السمنة، وعبثا يحاولن.
وللأسف فانّ السمنة في البحرين في تزايد، سواء للنساء أو الرجال، وسواء لأهل البحرين أم المقيمين، فالمشكلة واحدة، والتخلّص منها مهم، مهما تعدّدت الطرق، فخطر السمنة عظيم وجميعنا يعلمه.
ومع انّنا نرفض التدخّل الطبي من أجل القضاء على السمنة، ونشجّع المحاولات الصحّية، من خلال الريجيم الموصى به من قبل الأطباء، أو من خلال رياضة المشي، أو حتى من خلال تغيير نمط الأكل وطرقه، الاّ انّ لكل قاعدة شواذ، فهذه المرأة حاولت بجميع الطرق وفشلت، ومن ثمّ أوصاها الأطباء بالخوض في العملية، والى الآن لا تستطيع الحصول على موعد منذ سنتين، كيف يعقل ذلك؟!
لابد على الوزارة تنظّيم طرق مواعيد المرضى، سواء في شأن هذا النوع من العمليات أو في شأن العمليات الأخرى، فانتظار مريض الى أجل غير مسمّى قد يودي الى نهايته، ويجعله لا يعلم مصيره، وقد يؤدّي كذلك الى مضاعفات أخرى تؤثّر في بقيّة أعضائه، وبدل أن نعالج شيئاً سنعالج أشياء متعدّدة؛ لأنّ المريض تأخّر في العلاج أصلا، وتضاعفت مشكلاته، وان لم يحصل على تلك «الواسطة» القويّة التي تحرّك ملفّه فانّه سيكون «محلّك سر»!
ما العمل يا وزير الصحّة؟! فلقد حاولت المرأة الحصول على الواسطة ولم تجد، وحاولت المشي في الطريق السليم من خلال السؤال ولم تحصل على اجابة الى الآن! فهل كثرة تدافع مرضى السمنة في البحرين على هذا النوع من العمليات هو السبب الذي يعرقل الحق في الحصول على موعد للعملية؟ الأمر الذي يجعلنا نتساءل ان كانت هناك خطّة استراتيجية للوقاية والقضاء على السمنة مستقبلا؟! وهل هناك طريقة أسرع تجعل الناس يحصلون على مواعيد أقرب من الانتظار لمدّة سنتين كما تقول الأخت أم ماذا تصنع؟!
مريم الشروقي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3622 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ
كان هذا السؤال هو المحور الرئيسي الذي بدأت فيه احدى الأخوات شكواها على وزارة الصحّة، اذ عانت الأمرّين طوال سنتين وهي تحاول حجز موعد للقيام باحدى العمليات، خاصة وانّ الطبيب المسئول عنها أوصاها بالعملية بأسرع وقت ممكن! ولا تعرف الى أين سينتهي حالها في اليوم الذي يقرّر فيه قسم المواعيد بمستشفى السلمانية العملية المرجوّة!
هذه الأخت تعاني السمنة المفرطة، وتاريخ العائلة الصحّي سيئ للغاية، فهي معرّضة لداء السكّري، وخسرت الى الآن 11 حملاً كانت ستفرحها وأسرتها، وعديد من المشكلات التي لا أوّل لها ولا آخر، ولكن ينقص هذه الأخت فيتامين «واسطة» حتى تستطيع الحصول على موعد لعمليّتها التي تأمل منها كل خير، لتقضي على السمنة، ولتحاول الحمل مرّة أخرى من دون تعقيدات أو مشكلات.
حاولت هذه المرأة منذ سنوات التخلّص من السمنة الزائدة، حالها حال الكثير من البحرينيات وغير البحرينيات، ممّن تمكّنت السمنة منهن، وممّن عصى عليهن استخدام الطرق الصحيّة الصحيحة من أجل انقاص أوزانهنّ، مما أدى الى تدهور حالتهنّ الصحيّة، الأمر الذي جعلهنّ في دوّامة الأمراض والأدوية والعلاجات المنتشرة للقضاء على السمنة، وعبثا يحاولن.
وللأسف فانّ السمنة في البحرين في تزايد، سواء للنساء أو الرجال، وسواء لأهل البحرين أم المقيمين، فالمشكلة واحدة، والتخلّص منها مهم، مهما تعدّدت الطرق، فخطر السمنة عظيم وجميعنا يعلمه.
ومع انّنا نرفض التدخّل الطبي من أجل القضاء على السمنة، ونشجّع المحاولات الصحّية، من خلال الريجيم الموصى به من قبل الأطباء، أو من خلال رياضة المشي، أو حتى من خلال تغيير نمط الأكل وطرقه، الاّ انّ لكل قاعدة شواذ، فهذه المرأة حاولت بجميع الطرق وفشلت، ومن ثمّ أوصاها الأطباء بالخوض في العملية، والى الآن لا تستطيع الحصول على موعد منذ سنتين، كيف يعقل ذلك؟!
لابد على الوزارة تنظّيم طرق مواعيد المرضى، سواء في شأن هذا النوع من العمليات أو في شأن العمليات الأخرى، فانتظار مريض الى أجل غير مسمّى قد يودي الى نهايته، ويجعله لا يعلم مصيره، وقد يؤدّي كذلك الى مضاعفات أخرى تؤثّر في بقيّة أعضائه، وبدل أن نعالج شيئاً سنعالج أشياء متعدّدة؛ لأنّ المريض تأخّر في العلاج أصلا، وتضاعفت مشكلاته، وان لم يحصل على تلك «الواسطة» القويّة التي تحرّك ملفّه فانّه سيكون «محلّك سر»!
ما العمل يا وزير الصحّة؟! فلقد حاولت المرأة الحصول على الواسطة ولم تجد، وحاولت المشي في الطريق السليم من خلال السؤال ولم تحصل على اجابة الى الآن! فهل كثرة تدافع مرضى السمنة في البحرين على هذا النوع من العمليات هو السبب الذي يعرقل الحق في الحصول على موعد للعملية؟ الأمر الذي يجعلنا نتساءل ان كانت هناك خطّة استراتيجية للوقاية والقضاء على السمنة مستقبلا؟! وهل هناك طريقة أسرع تجعل الناس يحصلون على مواعيد أقرب من الانتظار لمدّة سنتين كما تقول الأخت أم ماذا تصنع؟!
مريم الشروقي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3622 - الثلثاء 07 أغسطس 2012م الموافق 19 رمضان 1433هـ