واشنطن تَعِدُ المعارضة السورية بـ 60 مليون دولار
روما، موسكو - أ ف ب
أعلنت الولايات المتحدة في مؤتمر دولي أمس الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) عن مساعدة إضافية تبلغ ستين مليون دولار للمعارضة السورية إضافة إلى مساعدات مباشرة للمرة الأولى لكن من دون الوصول إلى مرحلة تقديم الأسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع مسئولين أجانب ومع المعارضة السورية في روما، على هامش مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» إن «الولايات المتحدة ستقدم ستين مليون دولار بشكل مساعدة لا تشمل أسلحة قاتلة من أجل دعم جهود ائتلاف المعارضة السورية في الأشهر المقبلة».
وفي موسكو، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في موسكو إن فرنسا وروسيا حققتا «تقدماً» في الملف السوري على رغم استمرار وجود اختلافات في وجهات النظر بين البلدين بشأن النزاع الدائر في هذا البلد. ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون أمس على الجامع الأموي الكبير في حلب بعد انسحاب القوات النظامية منه على إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة في أحد أحياء مدينة حمص.
هولاند يشير إلى إحراز تقدم مع موسكو لكن مع اختلافات في وجهات النظر
واشنطن تَعِدُ المعارضة السورية بـ 60 مليون دولار ومساعدة
روما، موسكو - أ ف ب
أعلنت الولايات المتحدة في مؤتمر دولي أمس الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) عن مساعدة إضافية تبلغ ستين مليون دولار للمعارضة السورية إضافة إلى مساعدات مباشرة للمرة الأولى لكن من دون الوصول إلى مرحلة تقديم الأسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ستخصص مساعدات لا تشمل أسلحة قاتلة بقيمة 60 مليون دولار للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال كيري في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع مسئولين أجانب ومع المعارضة السورية في روما، أن «الولايات المتحدة ستقدم ستين مليون دولار بشكل مساعدة لا تشمل أسلحة قاتلة من أجل دعم جهود ائتلاف المعارضة السورية في الأشهر المقبلة».
وأضاف «ستكون هناك مساعدة مباشرة» لعناصر الجيش السوري الحر في شكل «مساعدات طبية وغذائية». وذكر كيري «نحن مع حل سياسي»، مؤكداً أنه «على كل السوريين أن يعرفوا بأنه يمكن أن يكون لهم مستقبلاً». وأضاف أن «ائتلاف المعارضة يمكن أن ينجح في تحقيق انتقال سلمي».
وقبل إعلان كيري، وعد وزراء خارجية 11 دولة تشارك في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» وبينها الولايات المتحدة والأوروبيون، بتقديم «المزيد من المساعدات السياسية والمادية» إلى المعارضة السورية.
وقال الوزراء في بيان بعد اجتماعهم في روما ولقائهم المعارضة السورية إنهم «وعدوا بمزيد من الدعم السياسي والمادي إلى الائتلاف (الوطني السوري) الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري وبتقديم مزيد من الدعم الملموس إلى الداخل السوري».
وأكدوا «ضرورة تغيير موازين القوى على الأرض»، معبرين عن «أسفهم لشحن الأسلحة المتواصل إلى النظام... من قبل دول أخرى»، في إشارة إلى روسيا التي مازالت تسلم دمشق أسلحة وذخائر.
وفي موسكو، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في موسكو إن فرنسا وروسيا حققتا «تقدماً» في الملف السوري على رغم استمرار وجود اختلافات في وجهات النظر بين البلدين بشأن النزاع الدائر في هذا البلد. وأوضح هولاند في مؤتمر صحافي في الكرملين على إثر مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حققنا تقدماً... لدينا الهدف نفسه وهو تفادي تفكك هذا البلد وعدم ترك الإرهابيين يستفيدون من حالة الفوضى هذه». وأضاف «نرغب في قيام حوار سياسي» بين المعارضة وبين «طرف مقبول». وتابع الرئيس الفرنسي «لكن توجد هنا مسألة طريقة الوصول إلى ذلك عبر الحوار السياسي»، مذكراً بأن باريس ترى أنه لا يمكن أن «يمر عبر (الرئيس السوري بشار) الأسد».
من جانبه، قال بوتين «فيما يتعلق بسورية، علينا الاستماع إلى رأي زملائنا بشأن بعض جوانب هذه المشكلة المعقدة». وأضاف الرئيس الروسي مازحاً «يبدو لي أنه من المستحيل أن نرى الوضع بوضوح من دون زجاجة نبيذ جيد، بل زجاجة فودكا». ورد الرئيس الفرنسي مازحاً «ربما مع زجاجة بورتو».
من جانب آخر، مددت سورية العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين بالخارج أمس لتلبي أحد الشروط المسبقة التي طرحتها المعارضة لإجراء محادثات سلام مع ممثلين للرئيس بشار الأسد. وأبدت دمشق استعداداً متزايداً لإجراء محادثات مع المعارضة لإنهاء الصراع المستمر منذ 23 شهراً والذي أودى بحياة 70 ألف شخص.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن وزارة الداخلية مددت العمل بجوازات السفر سارية المفعول «الصادرة بالمدة الكاملة من ست سنوات إلى عشر أعوام ولمرة واحدة فقط اعتباراً من أول يناير 2013».
إلى ذلك أرجأ «الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية» أمس مؤتمره الذي كان مقرراً غداً (السبت) في اسطنبول لاختيار «رئيس حكومة»، إلى موعد غير محدد، بحسب ما ذكر عضو الائتلاف، سمير نشار.
ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون أمس على الجامع الأموي الكبير في حلب بعد انسحاب القوات النظامية منه على إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة في أحد أحياء مدينة حمص (وسط)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأخيراً، قال المرصد إن 12 شخصاً بينهم أربعة من عائلة واحدة، من سكان أحد الأحياء الجنوبية لدمشق، توفوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم لدى القوات النظامية.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3828 - الجمعة 01 مارس 2013م الموافق 18 ربيع الثاني 1434هـ