مقايضة الخدمات تجربة جديدة في فرنسا
شبكة النبأ: مقايضة ساعة من المساعدة المعلوماتية بساعة لحراسة الحيوانات... إنه مفهوم «ليزاكوردوري» التضامني المستورد من كيبيك والذي يتطور منذ سنتين ونصف السنة في فرنسا بعد تجربة أولى في حي باريسي شعبي.
شبكة تبادل الخدمات «اكوردوري» في الدائرة الرابعة عشرة في جنوب باريس التي فتحت أبوابها مطلع السنة الحالية، هي الأحدث من بين ست شبكات من هذا النوع في فرنسا. واجتمع بعض من أفرداها الـ97 في إطار «لقاء ودي» في مقر صغير حول بعض الطعام.
تيريزا بونزانو فرنسية من أصل إيطالي في الثالثة والستين من العمر هي من أولى المنتميات إلى هذه الشبكة. وتقول: «في البداية كنت في حاجة إلى شخص ليصطحبني من المستشفى. وقد قامت نتالي بذلك».
في المقابل أعطت تيريز دروساً بالإسبانية إلى بيار مورو (72 سنة) الذي يحب الأعمال الحرفية. ويوضح «أنا أرمل منذ سنة وأزور إسبانيا بانتظام. في السابق كنت أخدِم المُعالجة الفيزيائية الخاصة بي عندما كانت تحتاج إلى بعض الأعمال في منزلها. واطلعت في الصحيفة على إعلان وتسجلت في الشبكة. أنا منشغل جداً لأن لدي الكثير من النشاطات من رقص وجري. لكنني سأحاول تخصيص يوم في الأسبوع لهذه الشبكة».
ونظمت تيريزا ورشة عمل لتحضير «الباستا الإيطالية» وأعطت دروسا بالإسبانية إلى أطفال بشرى ثابت البالغة 34 سنة. وكانت هذه المغربية المقيمة في فرنسا منذ ست سنوات تريد تحسين لغتها الفرنسية مقترحة في المقابل خدمات الطبخ أو الخياطة.
أما سيلفي فيو (63 سنة) المتقاعدة ومن أتباع السفرولوجيا التي تقوم على التركيز الذهني، فأعطت «ثلاث إلى اربع جلسات استرخاء» وساعدت الشبكة على إقامة أكشاك استعلامات. وهي تريد في المقابل شخصاً يساعدها على كي الملابس.
يحصل كل منتمٍ إلى الشبكة عند انضمامه إليها على تسليف من 15 ساعة وبعدها كل ساعة خدمة يقدمها تتيح له الحصول على ساعة خدمة في المقابل. والقيام بمهمة لمصلحة الشبكة بحد ذاتها يمنح الشخص أيضاً ساعات خدمة على ما توضح أود لوفييه المسؤولة عن هذه الشبكة في الدائرة الرابعة عشرة. بحسب فرانس برس.
وبين الذين طرقوا باب هذه الشبكة لأنهم كانوا في حاجة إلى مساعدة أو لأنهم «يريدون أن يقدموا شيئاً» أو «يريدون قطع عزلتهم»، غالبية من النساء (أكثر من 70 في المئة. ويقول آلان فيليب الذي أتى بهذا المفهوم إلى فرنسا: «اكتشفت هذا النوع من الشبكات في كيبيك عام 2008 وقد أعجبتني الفكرة فوراً». وهي تهدف «إلى مكافحة الفقر والأوضاع الصعبة ومساعدة الناس على إدراك قدرتهم على القيام بشيء ما، والمساعدة في إقامة روابط اجتماعية».
وقامت أول شبكة في فرنسا في كانون الأول (ديسمبر) 2011 في شرق باريس. وهي تضم اليوم 560 عضواً. ومنذ ذلك الحين فتحت 3 شبكات أخرى أبوابها في أحياء في العاصمة وشبكتان خارجها. ويبلغ العدد الإجمالي لأعضاء هذه الشبكات 1200 شخص.
شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/آب/2013 - 30/رمضان/1434