جعفر الخابوري المراقب العام
عدد المساهمات : 11701 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 54
| موضوع: 5 مارس 1971 بعد غياب تجاوز ثلاثين عاما.. العلامة الخابوري يعود للسلطنة ويحاضر بالنادي الأهلي الجمعة أبريل 27, 2018 8:43 pm | |
| [size=30]5 مارس 1971 بعد غياب تجاوز ثلاثين عاما.. العلامة الخابوري يعود للسلطنة ويحاضر بالنادي الأهليلـ ذاكرة وطن[/size] الأستاذ جواد بن جعفر الخابوري من أعلام الفكر الإسلامي البارزين في القرن العشرين، ولد بمطرح عام 1912، وتلقى علومه الأساسية في كتاتيبها، فدرس العلوم الدينية واللغوية والفلسفية، وبدت عليه منذ الصغر علامات الاستعداد لتلقي المعرفة وميلا خاصا للعلوم العقلية وكذلك نظم الشعر، واستشعر كل من تولى تعليمه نبوغا ورغبة أكيدة لأجل تلقي المعرفة على نحو غير عادي، وشغفا في طرح الأسئلة بمسائل وجودية عميقة، وتأسيسا على هذه الملاحظة طلب منه أحد مشايخه أن ينظم قصيدة يثير عبر أبياتها أسئلته وحيرته، ويحاكي من خلالها قصيدة الشاعر اللبناني ايليا أبو ماضي” لست أدري”، فنظم قصيدة طويلة قال فيها:ها هو الكون إلى أين يسير جاء من أين والى ماذا يصير يدهش العقل وذا الداعي خطير حق من قال… لست أدري قصد مدينة النجف في العراق لطلب العلم، فجلس إلى علمائها وأئمتها، وانتقل منها إلى البصرة وأثمر هذا التردد على العلماء والجلوس في مجالس التعلبم حصوله على شهادة” فاضل الفلسفة” ليعود من بعدها إلى مسقط. واجه جواد الخابوري نوعا من المقاطعة وعدم القبول نتيجة طروحاته وأفكاره التي لم تكن محل قبول في المناخ الثقافي العام، فارتحل إلى الهند للقاء السلطان آغاخان الثالث، ومكث في بومباي منذ هذا العام الأمر الذي هيأ له الانفتاح على الثقافات الانسانية بمختلف تفسيراتها واتجهاتا، وواصل الأستاذ جواد حياته في شبه الجزيرة الهندية باستقلالية فكرية تامة، ورفض إلا أن يكون ذاته ولا ينطق إلا بقناعاته رغم احتكاكه واتصاله بالعديد من رجال الفكر والدين من مختلف المدارس والمذاهب والتيارات. وبقي مقيما في بومباي إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وانقسام القارة الهندية إلى دولتي: الهند وباكستان، فآثر الرحيل والإقامة في كراتشي، حيث أخذ يدرس الفلسفة واللغة العربية بالكلية الإسلامية في جامعتها. ومع حالة التغيير والتبدل التي شهدتها السلطنة عقب قيام النهضة المباركة، عاد الأستاذ جواد إلى السلطنة في زيارة القي خلالها محاضرة في النادي الأهلي بمطرح، توجه من خلالها إلى الطلبة وعموم الشباب العمانيين بخطاب تنويري منفتح، دعاهم من خلاله ضرورة المشاركة الفاعلة المؤسسة على العلم في سبيل بناء الدولة وصياغة مجتمع المعرفة والخلق الرفيع. | |
|