استمع
نقول للمرأة في عيدها.. عاشت وعاش صبرها وصمودها
هناء الخالدي
نقول للمرأة في عيدها .. عاشت وعاش صبرها وصمودها
بقلم: هناء الخالدي
ونحن دائما نسير بخطى الجمال وننثر العطر بكل مكان.. فالمراة بوجودها تمنح للحياة الوانها .. وتعطيها رونق .. يذلل مصاعبها .. ويخفف من الآمها .. فالمرأة للرجل شريك في إعمار الأرض ونفع المجتمع بما تمتلك من مقوّمات خاصة تميزها عن غيرها .. ولأجل ذلك تغنّى بها الشعراء .. وصاغ الكتّاب لأجلها أجمل العبارات .. ورسم في جمالها الفنّانون أجمل اللوحات .. وهي تتقدم بخطى ثائرة لترسخ معاني الحرية والمساواة .. وهنا نقول
مزيد من الصمود يا نساء بلادي .. فهذا العام نستقبل الثامن من اذار يوم المرأة العالمي .. والمرأة في غزة تخطو خطوات متعبة مكللة بالدموع .. وتمر بمرحلة مهمة وحاسمة في مسيرتها النضالية .. الا انها اعتادت على الحزم والإصرار .. لتكون قوية ومؤثرة في معترك الحياة .. فهي الركن الأساس الذي يدعم ركائز البيت الفلسطيني .. نستقبل هذا العام والكوارث حولنا تمتد ولا تنتهي .. فكم عانينا جميعا شبيبة ونساء وطلبة وعمال عاطلون عن العمل ولكننا كنا جميعا نسطر خبرات وتجارب فرضت علينا لنخرج اقوى من كل المحن .. تحملت المرأة الوضع المالي المعدوم .. وآثار الانقسام والحصار والحروب المتكررة لكنها استمرت بالمضي بكل ثبات نحو الأمل .. برغم ما نتج عن عجلة النظام العالمي والإقليمي السائد وصفقة القرن وركائز ومطامع الإسلام السياسي والوضع الاجتماعي المنهك .. وتغيير الفكر الفلسطيني الثائر بأدوات رخيصة بالية .. لكنها كانت ثابتة تناضل من أجل ان تكون دعامة أساسية وسمة من سمات التقدم والتحرر .. لان تحرر وتقدم المرأة وانعتاقها من ماسي وضعها الحالي مرهون بوعي المجتمع ومساندته لدورها وإزالة النزعة الذكورية والأفكار العقيمة الموروثة التي تهدد استقرارها وطريقة أداءها وتحطيم إرادتها وسلب حقوقها ..