Share on FacebookShare on TwitterShare on WhatsAppالتعليقاتأزمة كورونا[size=39]أوربا قد تكون اجتازت "ذروة الوباء" لكنها لا تزال على "هضبة عالية"[/size]
18 أبريل 2020
فريق طبي فرنسي ينقلون مريضا في هليكوبتر لعلاجه في ألمانيا- 30 مارس 2020
قال مسؤولون صحيون أوربيون إن القارة يبدو أنها "اجتازت ذروة وباء كورونا" فيما تبدو المستشفيات أقل اكتظاظا في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، الدول الأوروبية الأكثر تضررا من الوباء في القارة.
وقال بيير لويجي لوبالكو، عالم الأوبئة في جامعة بيزا، الذي يقدم المشورة لمنطقة بوليا الإيطالية بشأن الاستجابة للوباء، "لقد وصلت الذروة بالفعل، ونحن نتعافى بالمعنى الدقيق للكلمة، من وجهة نظر الرعاية الصحية، أصبح الأمر أسهل بكثير الآن".
وفي الدانمرك أعادت الحكومة فتح المدارس الابتدائية هذا الأسبوع، وستفعل ألمانيا ذلك في أوائل مايو، وستسمح النمسا لمحلات البستنة ببيع الزهور مرة أخرى، ويمكن للإيطاليين العودة إلى متاجر الكتب.
ويعد المسؤولون الإسبانيون بـ "مرحلة خفض التصعيد" ويريدون استئناف مشاريع البناء وفتح بعض المصانع مع التباعد الاجتماعي المناسب.
مع هذا يقول هانز كلوج مدير منظمة الصحة العالمية فى أوربا إن "سحابة العاصفة " من الوباء "مازالت تخيم بشدة على المنطقة الأوروبية".
ولا تزال القارة تشهد أعدادا كبيرة من الوفيات، وتستأثر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بنحو ثلثي الوفيات المسجلة في جميع أنحاء العالم والبالغ عددها أكثر من 150 ألف حالة.
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع الخطوات الأولية الأولى نحو إعادة الحياة الطبيعية بأنها "جليد رقيق"، مضيفة أن الوضع يتطلب الحذر وليس الثقة الزائدة.
وفى الأسابيع الأخيرة قالت السلطات الصحية الألمانية إن معدل الإصابات الجديدة قد انخفض.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي عندما أعلنت أن المتاجر الصغيرة ستفتح أبوابها بعد عطلة نهاية الأسبوع، "مع فتح المدارس أبوابها تدريجيا الشهر المقبل".
وقالت ميركل لرويترز "هناك ضوء في نهاية النفق، ولكننا الآن في مرحلة حساسة وخطيرة فى هذا الوباء".
وقالت نائبة الأمين العام لنقابة الأطباء في مدريد أنجيلا هيرنانديز "لا أعتقد أن النهاية قريبة جداً بالضرورة أو أننا في تراجع خطي مستمر".
مع هذا تبين الأرقام انخفاض عدد المرضى فى العناية المركزة في إيطاليا بنسبة 25 فى المائة مقارنة بالذروة التى كانت عليها منذ أسبوعين. وتقول المستشفيات إن "العبء قد خف".
ولا تزال إيطاليا تبلغ عن 600 حالة وفاة في اليوم بعد أن سجلت أكثر من 20 ألف وفاة بسبب المرض، وقد توفي أكثر من 100 طبيب في البلاد كما أن من المتوقع أن يتقلص اقتصاد البلاد بنسبة تسعة في المائة هذا العام.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات بحذر عن بداية نهاية ذروة الإصابات، وقال جيروم سالومون نائب وزير الصحة الفرنسي هذا الأسبوع أنه لأول مرة منذ بدء الجائحة انخفض عدد المرضى الذين تم ادخالهم إلى المستشفيات الفرنسية.
وقال مارتن هيرش المسؤول في مجموعة مستشفيات أوربية عامة، إنه "في منطقة باريس، وهي الأكثر تضرراً من الفيروس التاجي، استقر العدد الإجمالي للحالات للمرة الأولى منذ بدء الوباء".
وقال هيرش إننا "الآن في ما نسميه "الهضبة العالية"، وهو ما يعني تحقيق استقرار على مستوى عال جدا من الإصابات، مع زيادة عدد الحالات فى وحدات الشيخوخة".