أراد رجل أن يعقد على امرأة.. فقال لها في مجلس العقد: إني رجل سيء الخلق، دقيق الملاحظة، شديد المؤاخذة، سريع الغضب، بطيء الفيء.
= فنظرت إليه وقالت: أسوأ منك خلقا.. تلك التي تحوجك إلى سوء الخلق.. فقال لها: أنت إذاً الزوجة التي أبحث عنها..
فمكث معها عشر سنين
ما وقع بينهما خلاف قط .
ثم شاء الله أن يقع بينهما ذات مرة خلاف.. فقال لها غاضبا: أمرك بيدك ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ) .
= فردت عليه وقالت: أما والله قد كان أمري بيدك.. لعشر سنين فأحسنت حفظه.. فلن أضيعه بساعة من نهار.. وقد رددته إليك..
فقال لها: (أما والله إنك لأعظم نعم الله علي )
فالمرأة إذاً مفتاح حل المشكلات وسبل كسب الرجل مهما كانت طباعه.. فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعا لرقة مشاعرها..
وبحبها ومرحها وعفويتها تستطيع أن تأسر قلبه.. وبصبرها وتحملها وانتقائها للكلمات الطيبة.. تستطيع أن تجعله رقيقا خفيفا لطيفا ودودا عطوفا.. مراجعا لنفسه دائما خوفا من أن يفقدها أو يخسرها..
فأيها الرجال.. رفقا بالقوارير ..
وأيتها القارورة.. رفقا بغطائك وسترك..