-يا شيخ، هذه الفتاة كانت تغش في الإمتحانات، لكنها نجحت !
-يا شيخ، هذه الفتاة كانت متعددة العلاقات، لكنها خُطبت !
-يا شيخ، هذا الإنسان كان يستغل الناس ويأكل أموالهم، لكنه أصبح غنياً وأموره طيبة !
-يا شيخ، هذا الرجل كلن يظلم الناس ويؤذيهم، لكنه يعيش حياة جيدة ولم يحصل له شيء !
- يا شيخ، هذه الفتاة كانت متحجبة فتركت الحجاب وتبرجت، فتزوجت ولم يحدث لها شيء !
وكثير من الأمثلة والأسئلة التي يسألها كثير من الناس
وقد نجد معظمهم يتأثرون بهم ويقولون :
يا أخي، رغم معاصيهم فهم ناجحون فعلاً والدنيا تأتيهم من كل أطرافها !!
فكيف ذلك ؟
يجب أن تعلم أن الله يستدرج أهل المعاصي
ويفتح عليهم أبواب الدنيا كلها
فينسون مقصدهم من الحياة
وينغمسون في ملذات الحياة
ثم يفاجئهم الموت بسوء الخاتمة والعياذ بالله.
قال تعالى :
﴿ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذْنَٰهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴾
معنى الآية :
فتحنا عليهم أبواب كل شيء : أي ليس باباً واحداً، بل أبواب، أي كل الأبواب تُفتح لهم .
وليس من شيء واحد، وإنما كل شيء
(بيوت وسيارات وقصور وأموال ونساء وزينة ودنيا عريضة ومكانة وقوة وطغيان)
أخذناهم بغتة : فجأة بثانية واحدة يأتيهم الموت فينهي كل المتع التي يعيشونها!
مبلسون : بمعنى متحسرون ونادمون.
فاللهم نسألك حسن الخاتمة
#درر_النابلسي