فتح بين حكمة الرئيس وحبل الوريد
بقلم: داود عبد الكريم داود
منذ انطلاق حركة فتح وحتى يومنا هذا، تميزت فتح عن بقية حركات التحرر فى العالم، لتميز من يقودون دفة هذه الحركة من ناحية الحكمة والحنكة والتكتيك فى إدارة المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي على مدار سنوات نضال شعبنا الفلسطيني، حيث بقيت حركة فتح وتلاش من كانوا يحاولون تذوبيها او حرف بوصلتها عن فلسطين.
حركة فتح التى كانت وما زالت وستبقى شعلة النضال والكفاح الفلسطيني، بقيت محافظة على تمسكها بعمود خيمة النضال الفلسطيني فعلاً وعملاً وشعاراً يحتذي به الكثيرون، من أجل نيل الحرية والاستقلال، ونجحت بحنكة ووعي القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح، فظلت فتح الجسم النابض الحي حيث ما فتىء قائدها ابو مازن يحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ما فتىء الذى تحمل مؤامرات أستطاع إفشالها داخلياً وخارجياً، من أجل ان يبقى جسم فتح بأوعيته وحبل وريدها قوياً معافياً يضخ الدماء بشكل متجدد ومتطور.
وتواصلاً وإستمراراً لهذا النهج تجسد ذلك فى الاقتراح الذى أعلنه الرئيس أبومازن خلال كلمته فى أعمال الدورة الحادية عشر للمجلس الثوري لحركة فتح دورة الشهيدين اللواء ابراهيم المصري واللواء قدري ابو بكر الذى عقد برام الله يوم الخميس 24/8/2023، وهو التحضير لعقد المؤتمر العام الثامن للحركة فى رام الله فى الفترة 17-21/12/2023، وتم الموافقة عليه باجماع اعضاء اللجنة المركزية واعضاء المجلس الثوري، مع أهمية عقد الدورة الثانية عشر القادمة للمجلس الثوري فى 16/11/2023 للمصادقة على أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، هذا يفسر أن الرئيس قد عمل إستشعاراً منه وإنطلاقاً من حسه وحرصه الكبير على ديمومة وريادة فتح كي تبقى أوعيتها وشرايينها متجددة ومتطورة، وليبقى جسم فتح سليماً ومعافياً، مع تأكيده على إعطاء الفرص لضخ دماء جديدة لأخذ دورها فى مسيرة البناء والتطوير على كافة المناحي السياسية والتنظيمية والوظيفية وتحسين وتطوير أداء مؤسسات فتح، ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية مؤسسات دولة فلسطين المأمولة.
والخطوة التى تلى تبنى ما اقترحه الرئيس ابو مازن يقع على عاتق الصف الأول والثاني فى حركة فتح و اللجان التحضيرية لانجاز كافة تفاصيل انجاح انعقاد المؤتمر العام الثامن لحركة فتح وذلك من خلال :-
- تنحى الذين لا يعملون من يُفضلون "مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة" وافساح المجال لمن يريد العمل من أجل فتح وقوتها.
- تكافؤ الفرص بين الاجيال الشابة واعطاء الفرصة للمشاركة فى اللجان التحضيرية مع أهمية الخلط بين الجيل المؤسس والجيل الصاعد.