تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، الأحد، يوماً جديداً من التصعيد من خلال العمليات القتالية، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم العسكري من القوى الغربية.
وفي آخر التطورات، شنت القوات الروسية هجوماً بـ 25 طائرة مسيّرة على البنية التحتية للموانئ في أوديسا جنوبي أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، الأحد، أنه دمّر 22 مسيّرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية. وقال سلاح الجو الأوكراني على «تليغرام»: «ليلة الثالث من سبتمبر 2023، أطلق الروس عدة موجات من الهجمات.. من الجنوب والجنوب الشرقي»، مضيفا أنه تم تدمير 22 مسيّرة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين.
يأتي ذلك فيما أفاد رئيس المكتب الصحافي لقوات تجمع «الجنوب» الروسية، اليوم الأحد، بأن المدفعية الروسية دمرت بالقرب من سلافيانسك مستودعات ذخيرة للقوات الأوكرانية خاصة لمنظومات «صواريخ «إس – 200».
وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك»، إن مدفعية وحدات تجمع الجنوب أصابت خمس مستودعات ذخيرة ومنصة إطلاق صواريخ لمنظومة «إس – 200» في منطقة سلافيانسك، بالإضافة إلى نقطة انتشار مؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كارلوفكا».
بالإضافة إلى ذلك، دمرت المدفعية الروسية أربع منصات مدافع ذاتية الدفع من طراز «كراب» بولندية الصنع في مناطق بلدتي رايسكوي ودولغايا بالكا في يوم واحد.
روسيا تجند مقاتلين من دول أجنبية
هذا وحذرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد أن روسيا بدأت حملة لتجنيد مواطنين من بلدان مجاورة للقتال في أوكرانيا وبدأت نشر إعلانات على الإنترنت لهذا الغرض.
وقالت الوزارة البريطانية بحسابها على الانترنت إنه تم رصد إعلانات في أرمينيا وكازاخستان تعرض 495 ألف روبل (5140 دولارا أميركيا) كدفعة أولى ومرتبات تبدأ من 190 ألف روبل (1973 دولارا). وأضافت أن روسيا تتصل بمهاجرين من آسيا الوسطى للقتال في أوكرانيا ووعدت بتسريع غجراءات منح الجنسية ومرتبات تصل إلى 4160 دولارا.
وكان مجلس الدوما الروسي أكد أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المدعومة من الغرب مجرد «صيغة حرب».
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إن الغرب لا يسعى إلى السلام والازدهار في أوكرانيا، بل إنهم مستعدون لمواصلة طرح الصيغ المختلفة، مع تقديم سياسة الأرض المحروقة للأجيال القادمة في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بالأسلحة والعتاد العسكري.