( زوجةٌ تقتلُ زوجَها ! )
*** سئمت الزوجة من المعيشة مع زوجها ، تحت سقف واحد ، و قررت و أصرَّت علي قتل زوجها ، لكن بطريقة لا يكتشفها أحد !
*** ذهبت إلى العطَّار ، و حكت له قصتها ، و طلبت منه عشبا يقضي على زوجها ، ببطء شديد ، دون أن يترك آثارا تدل علي فعل فاعل ، و أعطته مبلغا كبيرا من المال !
*** قال لها العطار : طلبك موجود ، وهو سائل مخلوط في قارورة ، يقضي علي الإنسان خلال ٦٠ يوما بالتمام والكمال ، بحيث تضعين نقطة واحدة فقط ، مع أي مشروب ، تقدمينه لزوجك و ذلك قبل النوم مباشرة !
*** فرحت الزوجة فرحا شديدا ، لأنها ستتخلص من زوجها خلال شهرين فقط ، دون أن يشك فيها أحد ، و ستبدو الوفاةُ طبيعية .
*** و زيادة في الاحتياط ، قال لها البائع ؛ يجب عليك أن تتصالحي مع زوجك أولا ، و تعاملينه بكل رقة و إحساس ، وتطيعينه ، و تستقبلينه عند عودته من عمله ، و تتزيني له كل ليلة ، و تشكرينه علي كل ما يقدمه لك مهما كان قليلا ، و ترضين بحياتِكِ معه باليسير ، و تعاملي أهله بكل الاحترام والتقدير و الكرم ، و هذا كله حتي لا يشك أحدٌ في سبب الوفاة بأي حال ، و تكونين بعيدة كل البعد عن الشكوك ، فهل تستطيعين ذلك ؟!
*** قالت نعم ، بالتأكيد سأفعل ذلك .
*** و بعد شهر واحد من تنفيذ الخطة الجهنمية لقتل زوجها ، عادت مسرعة إلي العطار ، و طلبت منه أي علاج لتعطيل مفعول الدواء لقتل زوجها ، حيث أنه الآن ، أصبح زوجا مثاليا ، مختلفا تماما عما كان من قبل ، أصبح عطوفا كريما رومانسيا غيورا ، و أخذت تصف أخلاقه الحميدة كلها ، و الآن لا تستطيع موته أو فراقه ، بأي حال .
*** فطمأنها العطار ، وقال لها : لم أعطِكِ سُمًّا ، و إنما أعطيتك نصيحةً ، كان يجب علي والديْكِ أن يقدمونها لك عند الزواج ، و أما الخليط فكان مزيجا من الماء المقطر و عسل النحل !
*** فبكت الزوجة ، و علمت أن الزوجة هي السُّم الحقيقي الذي يقتل الرجل ، فإن هي أحسنت ، كان البيت في أحسن حال ، و إن هي أساءت ، دمرت البيت علي كل من فيه !
*** فهل تستقيم النساء ، حتي تستقيم البيوت ، أم سيظلون يجرون و يلهثون وراء حقوق المرأة المدمِّرة ، حتي تنهدم البيوت علي أهلها !
*** خيرُ النساء ، من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتهُ ، و إن أمرها أطاعته ، و إن أقسم عليها أبرَّته ، و إن غاب عنها حفظته في نفسها و ماله .... صدق الرسول الكريم ، صلي الله عليه وسلم .
*** مساء الخيرات و المسرات .