شيوخ قبائل يتهمون تنظيم القاعدة بتنفيذ الاعتداء
مصرع 23 شخصاً في هجوم انتحاري ضد موكب للشيعة باليمن
صنعاء - ا ف ب :
قتل 23 شخصا امس الاربعاء في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبا من الشيعة الزيديين الذين كانوا ينوون الاحتفال بيوم الغدير في منطقة الجوف شمال اليمن حيث ينشط التمرد الحوثي، حسبما افادت مصادر متطابقة. واتهم شيخ قبلي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم.
وكان المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام اشار في وقت سابق الى مقتل 17 شخصا في الهجوم اضافة الى اصابة حوالى 15 اخرين بجروح في الانفجار. وذكر عبدالسلام ان الموكب كان يستعد للاحتفال بيوم الغدير الذي يحتفل الشيعة فيه بذكرى تولية الامام علي، مشيرا الى ان الهجوم قد يكون انتحاريا. الا ان عدة مصادر قبلية اكدت ان الهجوم انتحاري وقد ارتفعت حصيلته الى 23 قتيلا بينهم مؤيدون للتمرد الحوثي او مقاتلون في صفوفه. وذكرت المصادر ان الموكب الشيعي كان يتجمع للانطلاق نحو مدينة الزاهر في جنوب غرب الجوب بالقرب من الحدود مع محافظة عمران، للاحتفال في يوم الغدير.
وقال مصدر قبلي ان «جثث 11 قتيلا دفنت بعيد الهجوم تعود لمؤيدين للتمرد، فيما تم سحب 12 جثة اخرى تعود لمقاتلين حوثيين». وتهدد هذه الحادثة برفع منسوب التوتر في شمال اليمن حيث يسود وقف هش للنار.
من جهته، اكد شيخ قبلي ن الهجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة رباعية الدفع، وقد اعترض بها الموكب. وذكر الشيخ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان بين القتلى احد شيوخ القبائل في الجوف يدعى حسين بن احمد بن هضبان، متهما تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وتقع محافظة الجوف شرق محافظة صعدة معقل التمرد الزيدي الحوثي، وشهدت معارك بين الحوثيين والقوات اليمنية خلال الجولة الاخيرة من النزاع بين الطرفين. ومحافظة الجوف من ابرز مناطق الحوثيين بعد صعدة وعمران، الا انها شهدت في السابق ايضا عمليات استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اعربت الثلاثاء عن قلقها من «التصعيد الخطير» للمعارك في شمال اليمن مع ارتفاع حدة المواجهات بين المتمردين وقبائل موالية للحكومة، على رغم وقف اطلاق النار النافذ منذ حوالى تسعة اشهر بين صنعاء والمتمردين الحوثيين
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين اندري مهاجيتش في تصريح صحافي «قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب اخرون بجروح في الايام العشرة الاخيرة في اسوأ اعمال عنف في شمال اليمن منذ توقيع وقف اطلاق النار في فبراير».