انتحاريان من «جند الله» يقتلان 40 إيرانياً خلال إحياء عاشوراء
الانتحاريان سيف الرحمن شبهاري (إلى اليسار) وحسن خاشي (ا ف ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
أعلنت جماعة «جند الله» السنية مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف مصلين شيعة، أمس، خلال مشاركتهم في إحياء ذكرى عاشوراء أمام مسجد الإمام الحسين في مدينة جابهار في إيران واسفر عن 40 قتيلا وأكثر من 60 جريحا.
وفي بيان نشر على موقعها الالكتروني، أكدت الجماعة «مقتل عشرات من المرتزقة وحرس الثورة في هذه العملية الانتحارية المزدوجة التي وقعت امام مديرية مدينة جابهار» التي تقطنها غالبية من السنة. واوضحت ان «هذه العملية هي رد على شنق قائد الجماعة الامير عبد المالك (ريغي، الذي اعتقل في فبراير وشنق في يونيو) ولشهداء جند الله» .
ونشر الموقع صور شخصين قال انهما نفذا الاعتداء بأحزمة ناسفة، وهما سيف الرحمن شبهاري وحسن خاشي، فيما ذكرت مصادر انه تم اعتقال انتحاري ثالث قبل ان يتمكن من تفجير حزامه الناسف.
وبينما دان رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، «العمل الوحشي الذي يهدف الى إثارة الفرقة بين الشيعة والسنة»، معتبرا خلال مراسم عزاء حسيني في قم «أبناء السنة ليسوا من النوع الذي يرتكب هكذا أعمال إرهابية ونحن على ثقة من أن هناك أيادي أجنبية في هذه القضية»، حمّل مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن علي عبداللهي «الاستخبارات الإقليمية والأميركية» مسؤولية الانفجار.
واكد وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تضامن بلاده «الكامل مع ايران ووقوفها الى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية».
ودانت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط اليستير بيرت «بقوة هذا العمل الوحشي»، وقالت: «صدمت حين تبلغت ان اعتداء وحشيا بقنبلة وقع اليوم (أمس) في ايران مستهدفا مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار».
وفي واشنطن، أعرب الرئيس باراك اوباما عن تنديده الشديد بـ «الاعتداء الارهابي المروع».
وقال في بيان مكتوب، «أندد في شدة بهذا الاعتداء الارهابي المروع الذي استهدف مسجدا في جابهار في ايران». واضاف ان «قتل مدنيين ابرياء في مكان عبادتهم خلال عاشوراء هو جريمة نكراء، واولئك الذين قاموا بهذا العمل يجب ان يحاسبوا. انه عمل مشين وجبان».
واضاف الرئيس الاميركي ان هذه الاعمال لا تعترف بأي رادع ديني أو سياسي أو وطني وان الولايات المتحدة «تدين الارهاب أينما يقع». وختم ان الولايات المتحدة «تقف الى جانب أسر واحباء الاشخاص الذين قتلوا او جرحوا ومع الشعب الايراني في مواجهة هذا الظلم».
(عواصم - وكالات)