جاليليو جاليلي
أعتقد إن كلنا نعرف مين جاليليو أو على الأقل سمعنا عن بعض إسهاماته العلمية، وهو الايطالي الفلكي المشهور اللي قال عنه ستيڤين هوكنج " إن مولد العلم الحديث يرجع ليه أكثر من أي شخص آخر، و أطلق عليه أينشتاين لقب" أب العلم الحديث "، كما أنه الشخصية رقم 13 في كتاب الخالدون مائة و أعظمهم محمد.
قام جاليليو بتأييد نظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس و قام بنشرها و الدفاع عنها بقوة، و كانت فكرة النظرية هي أن الشمس ثابتة في المركز بينما تتحرّك الأرض و الكواكب في أفلاك دائرية حولها .
ثم أتت ضربته المميتة لنظرية الفيلسوف الإغريقي أرسطو التى نصت على أن الأشياء الثقيلة تسقط إلى الأرض أسرع من الأشياء الأقل ثقلًا و سار وراءه العلماء لمئات السنين بينما أعتمد جاليليو على الملاحظة و التجربة العملية
وفي عام 1609 قام بالعديد من التجارب و أثبت خطأ نظرية أرسطو و اكتشف أن سرعة سقوط الأجسام الخفيفة و الثقيلة واحدة إلا إذا تدخل في طريقها مقاومة الهواء، ثم اعتلى برج بيزا المائل و ألقى بجسمين مختلفي الكتلة فاصطدما بالأرض معًا في نفس اللحظة .
و في تلك السنة أيضاً بدأ جاليليو برصد السماء ليلًا بتليسكوب تم اختراعه في ذلك الوقت، و عندما نظر إلى كوكب المشترى وجد أنه مصحوب بتوابع صغيرة عديدة أو أقمار تدور حوله، و كان ذلك دليلًا قاطع على أنه لا ينبغي أن يدور كل شيء حول الأرض، كما نظر إلى القمر و وجد أنه ليس جسمًا مستويًا و كذلك كل الأجرام السماوية، و هو من اكتشف الحلقات حول كوكب زحل .
تلقى جاليليو معارضة شديدة من الكنيسة عندما نشر كتابه الشهير " حوار حول النظامين الفلكيين المشهورين " و اللذي أثار غضب الكنيسة و قامت بتقديم جاليليو للمحاكم باعتباره خارجًا عنها ، فاصدروا عليه حكمًا بعدم مغادرة بيته و أن يعلن أمام الناس خطأ نظريته .
و الفضل العظيم لجاليلو هو إيمانه بالتجربة و ليس بما يقوله الأقدمون سواء كانوا الفلاسفة أو كانت الكنيسة و رغم ذلك فقد بقي متدينًا حتى آخر لحظة بحياته .