رسائل الأربعاء: لوزير الصحة.. لوزير التربية.. لوزير الخارجية..
لميس ضيف
في حين تنتفض السفارات هنا، على ضخامة عدد مواطنيها في البلاد، للدفاع عن حقوق رعاياها في الحق وحتى في الباطل نسأل: أليس من المعيب أن يكون لدينا سجين بحريني في تايلند منذ نوفمبر الماضي؛ معتقل في ظروف سيئة، ودون أي أدلةً ملموسة؛ ولا يحظى بأي دعم رسمي سوى ذلك الذي توفره له جهات حقوقية أهلية في البحرين!!
أيعقل أن يقبض على مواطن (27 عاماً) بتهمة الاتجار بالبشر على خلفية ادعاء فتاةً بأنه استقدمها واستعبدها ‘’رغم أن رخصة العمل تدحض مزاعمها’’ وتقف السفارة مكتوفة الأيدي وتكتفي بتزويد الأهل برقم محامٍ ‘’شاطر’’!!
المواطن وأهله في محنة.. فرغم غياب أية أدلة ملموسة ضده إلا أنه مهدد بالحبس لمدة تصل لـ40 عاماً بسبب تحول قضيته لقضية رأي عام صعدتها وسائل الإعلام التايلندية.. وغنيّ عن البيان أن هذا المواطن؛ لو كان غربياً أو احد أبناء دول الجوار، لهبت سفارته للذود عنه ولأُرسلت المبعوثين للتحري عنه وضمان محاكمة عادلة وسريعة عوضا عن تركه، وأهله المنكوبين، يصفقون الكف بالكف حيرةً وحسرة..!!
كلامنا هذا نضعه بين يدي سعادة وزير الخارجية الموقر؛ آملين منه أن يوجه لتحرك سريع وجادّ في الموضوع..
مو خوش خبر!!
-----------------
هناك توجس مسوغ عند الغيارى من موظفي الصحة هذه الأيام.. تزامن مع زيارة وفد من وزارة الصحة الأردنية للوزارة مؤخراً تنفيذاً لاتفاقية تعاون في مجال الخدمات الصحية وقعتها المملكة مع الشقيقة الأردنية الهاشمية. إلى هنا يبدو كل شيء طبيعيا؛ أما ما أثار الريبة هو تزامن تلك الزيارة مع مذكرة تلقاها رؤساء الأقسام والمسؤولون في الصحة من مكتب سعادة الوزير فيصل الحمر شخصيا تتضمن طلبا بإدراج احتياجات كل قسم أو إدارة بمستشفى السلمانية من كوادر فنية وطبية وممرضين وأطباء بما يُفهم منه أن هناك نية لسد تلك الاحتياجات بالاستقدام من الأردن..!! الأمر أثار عجباً واستنكاراً واسعاً، سيما أن وزارة الصحة كانت قد علقت في الآونة الأخيرة طلبات التوظيف والترقية تذرعاً بالميزانية..!! سنرفع الأكف للسماء ونبتهل لأن يكون الخبر غير صحيح.. فبعد أن جاءت وزارتا الداخلية والدفاع بجحافل وجنستهم وهدأت وتيرة ذلك - جزئيا- في الآونة الأخيرة.. هاهي وزارة الصحة تنضمّ للركب.. ونتمنى في هذا المقام، وسعادة الوزير نخاطب، أن يتم التفكير ألف مرة في هذه الخطوة وتداعياتها فالوضع هشّ.. والبلد ‘’مش ناقصة’’!!
دود التربية.. منها..
-----------------
تكاد تكون الشكاوى والشكوك التي تحوم حول التوظيف في وزارة التربية يومية.. وهناك تذمر عام من لجوء الوزارة لاستقدام دفعات جديدة من المدرسين العرب في وجود قوافل من العاطلين الذين يتوسدون أيديهم في انتظار اتصال الوزارة الذي لا يأتي..!!
يتزامن ذلك مع تذمّر داخلي في الوزارة جراء ممارسات قياديين نافذين يأتمرون بأوامر جمعيات سياسية وتيارات دينية ويعنون لرغباتهم، وللأسف هؤلاء هم القائمون بشكل مباشر على الترقية والتوظيف وشؤون الموظفين!! بعض الموظفين أوصلوا شكواهم في رسالة لسعادة الوزير؛ وقبل أن يأتيهم الرد جاءهم العقاب من قبل المسؤولين المتعسفين ذاتهم الذين اتهموا الموظفين بالوشاية والخيانة وأمعنوا في ظلمهم..
لن نوغل في التفاصيل، ليس الآن على أية حال، ولكننا نحمل لسعادة وزير التربية رسالة لما نعرفه عنه من وطنية وعملية وبغضٍ للطائفية:
وزارة التربية بحاجة لـ’’نفضة’’؛ وهناك وجوه مزروعة تعمل وفق أجندة عوراء ترى المواقف والمصالح بعين واحدة.. وزارة التربية تجتهد لرفع المهنية وتحقيق المنجزات ولكن جهودها منتقصةٌ لوجود أورام خبيثة تنهشها من الداخل وتشيع فيها الفوضى وتستقطب الانتقادات -على الوزارة- بممارستها التمييزية والمجحفة..
نتمنى على سعادة الوزير أن يحقق في الاتهامات التي تواترت، فما عاد وصفها بالـ’’مغرضة’’ يُجدي.. ونتمنى عليه ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلة الإدارات التي فاحت منها شبهة الارتهان لجهات خارج الوزارة؛ ولن نزيد..