القاهرة - سيد عبدالقادر
بعد أيام قليلة من انتشار صورة طالب بالمرحلة الابتدائية ، يبيع المسابح في احدى محطات مترو الانفاق، وينام على حقيبته المدرسية ، استقبل وزير التربية والتعليم المصري هذا الطالب في مكتبه.
روى الطالب الصغير ويدعى علي حمادة ( 12 سنة)، حكايته للوزير، فقال إنه في الصف السادس الابتدائي ، بمدرسة ذات النطاقين بمنطقة صفط اللبن ( إحدى ضواحي محافظة الجيزة).
وقال علي إنه الإبن الأكبر لوالديه بين خمسة أشقاء، وأن والده يعمل في مهنة بسيطة، وقد زادت الأعباء عليهم بعد إصابة شقيقه الأصغر بالسرطان، وأن والدته تركت عملها لأنهما تحمله عدة مرات في الأسبوع للمستشفى ، ولذلك قرر أن يساعد أسرته ببيع المسابح بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وقال علي إنه شعر بالتعب فنام لدقائق على حقيبته، وعندما استيقظ وجد من يخبره أن هناك من التقط صورته ونشرها على فيسبوك، وعندما أخبرته المدرسة ان الوزير يطلب لقاءه لم يصدق .
. خلال اللقاء شجع وزير التعليم المصري محمد عبد اللطيف، الطالب علي حماده، و دوجه على الفور بإعفائه من المصروفات الدراسية لحين إتمامه مرحلة التعليم قبل الجامعي، فضلًا عن توجيه مديرية التعليم بالجيزة بمتابعته دراسيًا داخل المدرسة وتقديم كافة أوجه الدعم الدراسية اللازمة له نظرًا لاجتهاده في الدراسة، كما وجه أيضا بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء بحث اجتماعي للأسرة لتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
وقال الوزير لعلي وهو يودعه: معاك للتعليم لما تخلص للآخر مش هسيبك، وأنت جدع أنت بتساعد أسرتك.
صور الطالب علي حمادة شجعت العديد من جمعيات العمل الخيري للتواصل معه وتقديم مساعدات له ولأسرته، كما استقبله احد كبار رجال الأعمال ووعده بمساعدته حتى التخرج من كلية الطب، وهي الكلية التي عبر علي عن امله في الالتحاق بها حتى يعالج سقيقه.
.