استشاري أورام يرفض إجراء جراحة عاجلة لمريضة بالسرطان
الوسط - علياء علي
رفض استشاري أورام بمركز الأورام بمجمع السلمانية الطبي صباح أمس إجراء عملية جراحية عاجلة لمريضة بسرطان الثدي من الدرجة الثالثة بسبب لجوئها إلى إجراء فحوصات خارج البحرين للتأكد من درجة انتشار الورم.
وكان الاستشاري المعني رفض معاينة المريضة في موعدها صباح أمس في مجمع السلمانية معتبرا لجوءها إلى مستشفيات في الخارج تشكيكا في تشخيصه، وقال ابن أخت المريضة لـ «الوسط» إن الاستشاري «رفض يوم أمس دخول خالتي في موعدها وقالت لنا الممرضة إن الطبيب يرفض لقاءكم لأنكم ذهبتم إلى مستشفى خارج البحرين».
وأكد ابن أخت المريضة أن الاستشاري لم يكتفِ برفض علاج خالته التي تحتاج إلى إجراء عملية عاجلة لاستئصال الصدر كله قبل أن ينتشر الورم الخبيث، بل عمد الاستشاري المذكور إلى شتمه بألفاظ بذيئة أمام المرضى والممرضات وعدد من الأطباء، وأضاف «قال لنا الاستشاري وهو خارج: أنتم حمير ومتخلفين وقليلين أدب، وإذا كان عدكم كلام اشتكوا. وعندها قلت له: أنا أيضا طبيب. فعندما عرف بأنني طبيب بيطري، قال: أنت طبيب بيطري للحمير أمثالك».
وواصل «سجلنا شكوى في مكتب علاقات المرضى، وذهبنا مباشرة إلى مكتب وزير الصحة فيصل الحمر ورفعنا رسالة أخرى للوزير ونحن نُحمل الاستشاري مسئولية أي سوء يحدث لخالتي بسبب رفضه علاجها، وعندما طلبنا تحويل خالتي على استشاري آخر فهمنا أن الاستشاري يمكن أن يعمد إلى إبلاغ الأطباء برفض علاجها».
واستطرد «كان الاستشاري المعني مترددا في نوعية الورم الذي تعاني منه خالتي، فمرة يقول إنه حميد ومرة يقول إنه خبيث، وأجرى لها عملية لاستئصاله في مايو/ أيار الماضي وتحديدا في 18 من ذلك الشهر وبعد العملية قال إن الورم خبيث ويجب استئصال الثدي كله، وقال إن الورم من الدرجة الثالثة ووصل إلى العظم وفقرات العمود الفقري، فقلنا له إننا سنسافر لإجراء الفحوصات خارج البحرين لنتأكد من درجة انتشار الورم قبل إجراء عملية ثانية».
وتابع ابن أخت المريضة «توجهنا إلى أحد المستشفيات خارج البحرين وأجرينا لخالتي الفحوصات مرة أخرى هناك وقال لنا الأطباء هناك إن الورم من الدرجة الثالثة وهو خبيث ولكن الورم لم يبدأ بالانتشار بعد ولم يصل إلى العظم وإنها تحتاج إلى بتر الثدي، وبعدما عدنا إلى البحرين وأخذنا لخالتي موعداً يوم أمس رفض الطبيب معاينتها وتهجم علينا وحدث ما حدث».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2855 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ