أخلاق المديرة المساعدة... والشيخ الحسيني... ووزارة التربية والتعليم
ما إن علمت المديرة المساعدة الجديدة من قبل إحدى الأخوات، أن الشيخ حسن الحسيني تحدّث عنها، على أنّها كانت مرتاحة مما قاله في القناة عن مديرة مدرسة الحد، حتى قامت بالاتّصال به شخصياً والتحدّث معه حول الموضوع، وتوضيح وجهة نظرها، وتبيّنت بأنّ من أوصل المعلومة في حقّها، ما هو إلا باطل، لفّق تهمة وتقوّل على الحسيني في شخص المديرة المساعدة.
هذا الموضوع الذي لن نتوقّف عن الكتابة عنه، لكثير من الأسباب، أوّلها تبيين الحق من الباطل للرأي العام، وثانيها إرجاع الحقوق لأصحابها، وخاصة تلك المديرة الفاضلة، وثالثها رد اعتبار المديرة عمّا ورد على لسان إحدى الحاقدات!
إنّ أخلاق المديرة المساعدة في الدفاع عن نفسها وعن مديرتها وعن مدرستها، تجعلها مثالاً للإخلاص وأنموذجاً طيباً في إدارة المواقف، والتعامل مع الأزمات، وما كان حديثها إلا نابعاً من معدنها الطيب الأصيل، ومن حسن أخلاقها الكريمة.
وبعد محاولات للحصول على هاتف الشيخ الحسيني، اتصلنا به وتحدّثنا معه حول قضية مديرة مدرسة الحد الابتدائية للبنين، والذي أكّد لنا بأنّه كإعلامي ينشر الرأي العام، وللوزارة حق التأكّد من الأمور التي تجلّت لدى المشاهد. ويُشكر الشيخ حسن الحسيني على الرد والتوضيح عمّا قاله، وذكر بأنّه سيفتح موضوع مديرة المدرسة مرّة أخرى بآراء من أحبّها ومن عرفها سواء من قبل أولياء الأمور أو الغالبية من المتطوّعات أو حتى من قبل مدرّسات المدرسة.
ونحن اليوم بانتظار رد وزارة التربية والتعليم عن الأسباب الحقيقية وراء النقل، حتى لا يتقوّل البعض على المسئولين في الوزارة أو على مديرة المدرسة بأكاذيب وتهم، والجميع يعلم بأنّ النقل في هذه الفترة من الزمن لا يفيد مدرّسات المدرسة ولا يفيد مدرّسات المدرسة الأخرى، كما أنّه سيؤثّر على سير العملية التعليمية التي لها الأولوية العظمى لوزارة التربية والتعليم. ومن باب آخر كيف ستقيّم المديرة الجديدة عمل مدرّساتها أو عمل طاقمها من أجل التحسين، وخاصة أننا نعيش فترة مهمّة في تاريخ التعليم، ويقدّم أبناؤنا الاختبارات الوطنية، التي سترد بمردود طيّب على المجتمع البحريني، ولكن مع ما تعيشه مديرة المدرسة بهيئتها التعليمية والإدارية سيؤثّر سلباً على الاختبارات الوطنية، فما هو الحل من وجهة نظر الوزارة؟!
إن كان هناك سبب حقيقي من وراء نقل المديرة، فإنّ الأهالي يطالبون اليوم بمعرفته وكذلك الرأي العام، وإن كان السبب ما اتّهمت به مديرة المدرسة، فإنّنا نتمنى فتح ملف التحقيق، حتى يعلم الداني والقاصي أسباب نقل هذه المديرة!
نناشد اليوم الماجد النعيمي ليفصل في قضيّة مديرة مدرسة الحد، إذ إنّ المشكلة تعدّت نقلها من مدرستها، واجتازت مشكلات أخرى تنبثق في أخلاقيات المهنة وطعن الموظّف الكفؤ، الذي لا يأتي للمدرسة حبّاً أو طمعاً في المال أو السلطة، بل حُبّ في العلم ورفع رايته من أجل البحرين.
كما نناشد الفاضل غانم البوعينين نائب الحد بالتدخّل الفوري، والالتقاء بالمسئولين، حتى لا تخسر مدينة الحد مديرة أعطت لسنوات وقدّمت الكثير من أجل أطفالنا، ونحن على ثقة بأنّ البوعينين لن يتنازل عن حق أهالي الحد
مريم الشروقي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3174 - الثلثاء 17 مايو 2011م الموافق 14 جمادى الآخرة 1432هـ