الشاب زاهي ميرزا أفجعتنا برحيلك
نعزي أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان ونعزي جميع محبيه بوفاة أخيه غير الشقيق الشاب زاهي ميرزا سلمان والذي صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها إثر حادث مروري مروع بالقرب من مسقط رأسه قرية البلاد القديم حيث كان يخطو الفقيد الراحل الخطا للكد على عياله واستقطاب السرور والفرح لعياله وتوفير ما يحتاجونه من مستلزمات حياتية ومعيشية فهو الشاب المجاهد كما جاء في الحديث الشريف «الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله» وقد عرجت روحه الطاهرة إلى الملكوت الأعلى مساء الأربعاء 31 مارس/آذار 2010.
إلى جنان الخلد يا زاهي الجهاد وهنيئا لك حسن الخاتمة، عرفتك شابا مجاهدا صابرا رساليا، عرفتك مثقفا لبق الحديث طلق اللسان، عرفتك محبا لكل الناس ولكل المؤمنين، رحمة الله عليك وتغمدك بواسع رحمته وحشرك مع من توليت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة مع محمد وآل محمد، وأعلى الله مقامك في جنان الخلد... يا زاهي قد فجعتنا إذ مضيت عنا على حين غرة شابا يافعا حيويا مؤمنا آمرا بمعروف وناهيا عن منكر وكنت داعيا إلى الله وداعيا للتمسك بخط ونهج الالتزام والإيمان، رحلت عنا وفي العين قذى وفي القلب شجا وحزن وألم على فراقك المؤلم والمفجع والمفاجئ، رحلت عنا جسدا ولم ترحل عنا روحا فإننا سنبقى نتذكرك دائما وأبدا وسنراك في شخوص أخيك سماحة الشيخ علي سلمان وإخوتك الأفاضل، سنرى أخلاقك وهدوءك في شخص أخيك ومعلمك وأستاذك... ما يؤسفني أنني لم أرَك قبل رحيلك كي أتزود منك ومن صفاتك القيمة والأخلاقية كي أودعك الوداع الأخير في عالم الأرض والدنيا، ولم أوفق للمشاركة في وداعك لمثواك الأخير في تشييعك المهيب بسبب ظروف العمل، يا زاهي الأخلاق كلماتي هذه هي بمثابة كلمات وداع وإلى لقاء ونحن في دائرة رحمة الله تشملنا، ونحن مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء مع محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأبناء الحسين الأئمة المعصومين في أعلى مقامات الجنان...
قال تعالى ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَة مَرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) سورة الفجر... يا راحلا عنا وقد أفجعتنا أنت الزاهي زاهٍ في قلوب محبيك زاهٍ بحبك للخير والأخيار، أيها الشاب المؤمن الرسالي المجاهد مضيت إلى الآخرة وأنت مطمئن النفس إن شاء الله تعالى، ونفسك المؤمنة والتي هي أمانة الله، قد رحلت وهي راضية مرضية وإن شاء الله أنت مع عباد الله الصالحين في جنات النعيم وأنت مضرّج بدمك وجراحاتك التي ألمت بك إثر الحادث المروري الذي رحلت بسببه وعرجت روحك المؤمنة الطاهرة شاهدة وشهيدة بشهادة الكفاح والجهاد والكد على عيالك وأسرتك المؤمنة والصابرة والمحتسبة.
حسين منصور حسين
_________________
نحن انصار حر كة جعفر الخابوري الثقافيه