البحرين تسجل 3 وفيات بالسكلر في يوم واحد
الوسط - علياء علي
مرضى السكلر خلال وقفة الحداد على ثلاثة من المتوفين
نتيجة المرض (تصوير: محمد المخرق) سجل مجمع السلمانية الطبي أمس (الثلثاء) ثلاث وفيات من جراء مضاعفات مرض السكلر لشابين وشابة في مقتبل أعمارهم؛ ما رفع إجمالي الوفيات إلى 21 وفاة بالسكلر منذ مطلع العام 2010.
وحدثت الوفاة الأولى في التاسعة صباحاً حينما فارق الحياة الشاب محمد حبيب في وحدة العناية القصوى عن عمر ناهز الأربعين عاماً.
وبحسب رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم فإن نصف ساعة فقط هي الفترة التي فصلت بين الوفاة الأولى والثانية لمحمد حبيب وعلي محمد جعفر الذي قضى في الإنعاش بطوارئ السلمانية في الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس، وأضاف الكاظم «أما الوفاة الثالثة فقد حدثت عصر اليوم ذاته حينما فارقت الحياة الشابة أمينة سيد عقيل في وحدة العناية القصوى عن عمر ناهز الرابع والعشرين عاماً وهي من مدينة حمد».
في غضون ذلك وقف مرضى السكلر المدخلون في مجمع السلمانية وقفة حداد على أرواح ضحايا السكلر في السادسة من مساء أمس أمام بوابة طوارئ المجمع.
--------------------------------------------------------------------------------
ارتفعت إلى 21 وفاة في 2010
«السلمانية» يُسجل ثلاث وفيات بالسكلر أمس لتصل لأربع في غضون أسبوع
الوسط - علياء علي
سجل مجمع السلمانية الطبي أمس ثلاث وفيات من جراء مضاعفات مرض السكلر لشابين وشابة في مقتبل أعمارهم وهو ما رفع إجمالي الوفيات إلى 21 وفاة بالسكلر منذ مطلع العام 2010.
وكانت الوفاة الأولى قد حدثت في التاسعة صباحا حينما فارق الحياة الشاب محمد حبيب في وحدة العناية القصوى عن عمر ناهز الأربعين عاما.
وبحسب رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم فإن نصف ساعة فقط هي الفترة التي فصلت بين الوفاة الأولى والثانية لمحمد حبيب وعلي محمد جعفر الذي قضى في الإنعاش بطوارئ السلمانية في الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس، وأضاف الكاظم «أما الوفاة الثالثة فقد حدثت عصر اليوم ذاته حينما فارقت الحياة الشابة أمينة سيدعقيل في وحدة العناية القصوى عن عمر ناهز الرابعة والعشرين عاما وهي من مدينة حمد».
وأوضح الكاظم «المتوفون الثلاثة جميعهم من الشباب إذ توفي الشاب محمد حبيب عن عمر ناهز الأربعين عاماً، وتوفي الشاب علي محمد جعفر عن عمر ناهز الخامسة والثلاثين عاماً وهو من سكنة أبوقوة، وتوفيت أمينة سيدعقيل عن عمر ناهز الأربعة وعشرين عاما ونحن كجمعية نُطالب وزارة الصحة بفتح تحقيق فيما حدث».
وتساءل الكاظم «هل هي مُصادفة أن يتوفى ثلاثة مرضى بالسكلر في يوم واحد، أم ان هناك خللا في الجهاز الصحي للوزارة؟».
في غضون ذلك كان لمرضى السكلر المدخلين في مجمع السلمانية وقفة حداد على أرواح ضحايا السكلر في السادسة من مساء أمس أمام بوابة طوارئ المجمع وأشعلوا الشموع تخنقهم العبرة على فقدان أصدقائهم وشركائهم في الهم، وحملوا لافتات معبرة عن معاناتهم الصحية.
من جهته قال عضو مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد المرهون: «نحن هنا في وقفة حداد على أرواح ضحايا السكلر والذين فقدناهم سابقا والثلاثة الذين فقدناهم اليوم، موازنة مركز الأمراض الوراثية هل هي حبر على ورق؟ لا يوجد تطور في العلاج وما يحدث هنا في البحرين غريب حقا، إذ تتوالى الضحايا ومن أحد يُحرك ساكنا ليُنقذ هؤلاء الذين تركوا خلفهم ذويهم وأطفالهم».
وأضاف المرهون «فقدت ثلاثة من أصدقائي المرضى بالسكلر في أسبوع واحد فقط، وهو ما يُقرح القلب فعلا، ولا نعلم من سيتركنا غدا».
وواصل المرهون «نُطالب بالإسراع في إنشاء مركز الأمراض الوراثية، ولابد من وقفة لوزارة الصحة تجاه ما يحدث بدلا من التشهير بمرضى السكلر ولومهم، إذ يظل مريض السكلر يومين في الطوارئ ينتظر إدخاله كما انه في الفترة الأخيرة تم تغيير منشأ بعض الأدوية من الأوروبية إلى أخرى مثيلة لها مصنعة في جنوب إفريقيا وذلك من أسبوعين تقريبا وهو ما أدى إلى آثار صحية سلبية عند بعض المرضى».
واستطرد المرهون «قام أحد الإداريين في مجمع السلمانية الطبي بالخروج لنا وتهديدنا على رغم أننا مكثنا وقتا قصيرا أمام الطوارئ في وقفة الحداد كما ان جميع المرضى عادوا إلى أجنحتهم وبينما كُنا نهم بالعودة وكنا أربعة فقط عمد الإداري إلى تهديدنا».
إلى ذلك قال رئيس الجمعية زكريا الكاظم «تم تهديد المرضى من قبل أحد الإداريين وهو أمر خارج عن الحكمة ويُنافي اللباقة وفيه عدم احترام لمشاعر المرضى».
يذكر أن العام الماضي سجل 25 وفاة من جراء مضاعفات السكلر كانت ست وفيات منها من جراء تأخر نقل المرضى إلى وحدة العناية القصوى، أما العام 2008 فقد سجل 23 وفاة من جراء مضاعفات المرض.
وينتظر مرضى السكلر في البحرين بفارغ الصبر إنشاء مشروع مركز أمراض الدم الوراثية الذي رصدت له موازنة نحو 2.5 مليون دينار، ويقع في المبنى الشمالي القديم مقابل مبنى الفاتح ومن المزمع أن يضم قرابة 90 سريراً، وتبلغ المساحة الكلية للمركز نحو 3240 متراً مربعاً، وهو يتكون من أربعة أدوار تشمل جميع الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية.
--------------------------------------------------------------------------------
4 يرقدون في العناية المركزة
كاظم يطالب بتدارك وزارة الصحة لإهمال مرضى السكلر
الزنج - جمعية الوفاق
طالب عضو لجنة الخدمات بمجلس النواب النائب السيدجميل كاظم الحكومة بتدارك التدهور في الخدمات الذي تشهده وزارة الصحة، وخصوصاً في ظل الإهمال الشديد في مجمع السلمانية الطبي فيما يتعلق بمرضى السكلر.
وطالب كاظم بتشكيل لجنة تحقيق فورية في وفاة 3 مواطنين مرضى بالسكلر خلال أقل من أسبوع، اثنان منهم تفصل عن وفاتهما 8 ساعات فقط.
وأوضح أن هناك نحو 4 مواطنين مرضى بالسكلر يرقدون في وحدة العناية المركزة، أحدهم يبلغ من العمر 20 عاماً ويعاني من نزيف حاد في المخ، فيما يعاني آخرون بينهم فتاتان في الوحدة نفسها.
وتحدث عن مواطن مريض بالسكلر (25 عاماً) في 29 يوليو/ تموز الماضي، في حين توفي آخر (40 عاماً) مساء الاثنين الماضي، وتبعه ثالث (35 عاماً) يوم أمس (الثلثاء) صباحاً، وبذلك يصل عدد المتوفين من مرضى السكلر منذ مطلع العام الجاري إلى 20 مواطناً نتيجة الإهمال والمعاناة في مجمع السلمانية الطبي.
واعتبر كاظم أن «ما يجري لمرضى السكلر هو جريمة حقيقية، وأن الوفيات بهذا العدد من المواطنين ومن فئة الشباب يتطلب تحقيقاً فورياً، فأرواح المواطنين والمرضى ليست رخيصة»، مشدداً على أن «تجارة الأدوية على حساب أرواح المواطنين غير مقبولة ولن تمرر لأحد، وخصوصاً في ظل أنباء عن تغيير نوعية الأدوية المعطاة للمرضى، في حين أن وزارة الصحة تتستر على الموضوع وتقف موقف المتفرج».
وقال: «نساند بكل حزم مطالبة مرضى السكلر بالتحقيق الفوري في دعاوى تغيير الأدوية وخصوصاً المورفين، ما قد يكون السبب الرئيسي في هذه الوفيات المتتابعة».
وأضاف «على وزارة الصحة ألا تتخذ من المواطنين حقل تجارب على أدويتها الجديدة التي تستوردها بين الحين والآخر، وخصوصاً إذا كانت لحسابات ربحية لبعض المتنفذين».
وتطرق إلى وجود «تلكؤ واضح في بناء مركز خاص بمرضى السكلر، فلو كانت هناك جدية لمعالجة الأمر لكان المفترض أن العمل انتهى منه وخصوصاً أن الوعود بإنشاء هذا المركز أطلقت قبل نحو عامين».
ولفت إلى «وجود شبهات بشأن عرقلة بعض الجهات المتنفذة لإنشاء وتفعيل مركز الأمراض الوراثية الذي من المفترض أن يحتضن مرضى السكلر، والذي وافقت عليه الحكومة بعد مقترح من مجلس النواب لكن تنفيذه لم يرَ النور، لأن حياة المواطنين المبتلين بهذه الأمراض ليست أولوية لدى الحكومة ولدى وزارة الصحة».
واستفهم: «ألا يستحق أكثر من 18 ألف مواطن مصاب بالسكلر وبعض أمراض الدم الوراثية وحدة أو مركزاً خاصاً بهم يهتم لأوضاعهم ويرفع هذا الإهمال الذي يعانونه»، مشيراً إلى أن «احتضان مستشفى الملك حمد العام - الذي من المؤمل افتتاحه قريباً - لهذا المركز سيشكل حلاً سريعاً لهذه المشكلة التي تؤرق الجميع».
وتابع كاظم بقوله: «إن هناك إهمالاً وتقصيراً في وزارة الصحة، وهو الذي أوصل ضحايا السكلر منذ العام 2008 حتى الآن إلى 72 ضحية تقريباً أكثرهم في العشرينيات من العمر».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2889 - الأربعاء 04 أغسطس 2010م الموافق 22 شعبان 1431هـ