اتهم الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ «توصيات بسيوني»
سلمان: يدنا مفتوحة للحوار وجدولة التحول نحو الديمقراطية
المقشع - محرر الشئون المحلية
حضور حاشد في المهرجان الخطابي بالمقشع... وفي
الإطار قيادات الجمعيات السياسية الخمس - تصوير :
عقيل الفردان قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إن «يدنا مفتوحة للحوار والتباحث من أجل جدولة التحول نحو الديمقراطية في البحرين».
واتهم سلمان في مهرجانٍ خطابي حاشد أقامته الجمعيات السياسية الخمس (الوفاق، وعد، التجمع الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء)، مساء أمس الخميس (29 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في منطقة المقشع، تحت عنوان «الإرادة التي لا تهزم»، الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ توصيات تقرير لجنة بسيوني.
وذكر الأمين العام لجمعية الوفاق في كلمته «اننا لم نخرج ترفاً سياسياً ولا رغبة في التجمع في الشوارع والساحات، نحن خرجنا من رحم الضرورة القصوى، سواء في 14 فبراير (شباط)، أو في ديسمبر (كانون الأول) 1994 حين خرجنا أيضا لإصلاح النظام».
وأضاف «واليوم بعد ثورة تونس ومصر وسائر الشعوب العربية، وبعد 14 فبراير، وبعد كل التضحيات لا معنى أن نفكر في شكل من الأشكال بإيقاع التخلي عن هذه الحركة الشعبية ومطالبها حتى تحقق حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلساً كامل الصلاحيات»، مردفاً «نحن لا نعيش حالة من العبثية، نحن نسعى لتحقيق مطالبنا الديمقراطية المشروعة».
وفيما يخص «تقرير بسيوني»، قال سلمان: «لا نعتقد بأن الحكومة ستنفذ توصيات تقرير بسيوني، وهذا التاريخ شاهد، والدلائل على الأرض تثبت ذلك».
وأردف «تقرير السيد بسيوني يثبت أن التعذيب الممنهج تم لأمورٍ مشروعة مثل الذهاب إلى دوار اللؤلؤة أو عدم الذهاب إلى العمل».
ودعا الأمين العام للوفاق «إلى تعويض كل من يثبت تضرره من كل أبناء هذا الوطن ومن كل الطوائف، ومن هؤلاء المفصولون عن العمل، يجب أن يعودوا إلى مواقع عملهم، وتعود الأموال التي استقطعتها الحكومة من رواتبهم، أما أنتم فالكريم هو من يصفح عن أخيه، فعيشوا المحبة في مواقع العمل». وأردف «كما أود أن أشير في موضوع السلمية في الحراك أن الهند تحررت من أعظم امبراطورية والتي انتصرت على هتلر، لكنها انهزمت أمام غاندي بسلميته، وأميركا انهزمت من سلمية مارتن لوثر كينغ».
وقال مجدداً «بالسلمية كسبت قضيتنا الرهان وتضامن معها العالم، وستبقى الوردة أقوى من السلاح، فعيشوا المحبة وعيشوا سلمية منفتحة على الجميع».
وتحدث الأمين العام لجمعية الوفاق عن زياراته الأخيرة خارج البحرين، فذكر «زيارتي إلى أوروبا كان لها جانب إعلامي في التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى جانب حقوقي وثقافي في اللقاءات الأخرى التي تمت».
وتابع «أما اللقاءات السياسية فقد تمت لقاءات مع وكلاء وزراء خارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهذا يعبر عن احترام المجتمع الدولي إلى المعارضة، وخلاصة هذه اللقاءات أن العالم يتفهم أن هناك قضية عادلة لشعب البحرين، والجميع يشعر بأنهم مقصرون في الجانب الحقوقي والسياسي لدعم الشعب البحريني».
ولفت إلى أن «هذه الدول تحافظ على مصالحها، لكن المطالب الإنسانية لشعب البحرين محل تفهم، وهنا أؤكد أن هذا الشعب يلقى قبولاً لدى العالم المتحضر». وواصل «وهنا أود أن أقطع أنه لم تحدث لقاءات رسمية مع أي من المسئولين البحرينيين في لندن».
ووجه سلمان عدداً من الرسائل في كلمته، قائلاً «رسالتنا الأولى إلى المجتمع الدولي أن عليه أن لا يكتفي من أن يكون واعظاً».
وأكمل «وفي المجال السياسي نشدد على المجتمع الدولي أن يدعم هذه المطالب الإنسانية ومنها حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلس تشريعي كامل الصلاحيات، ونؤكد أن الانتخاب سيفرز حكومة تراعي مصالح كل طوائف هذا الوطن، ويكذب من يقول ان الحكومة ستكون ذات لونٍ طائفي واحد».
وأردف «أما الرسالة الثانية إلى الدولة ومفادها أننا مصرون على الاستمرار حتى النهاية وسنكمل هذا الشوط حتى تتحول البحرين إلى نظام ديمقراطي وتتحول البحرين إلى مملكة دستورية حقيقية كما هو حال الممالك الدستورية العريقة».
وأضاف «رسالتي الثالثة أوجهها إلى شركائنا في الدين والوطن من كل الطوائف أقول لهم إن تحركنا من أجلكم، وهذا كلام أقوله بصدق، فلو أرادت الوفاق أن تصل إلى المناصب لكان ذلك سهلاً، بل كان سيكون على حسابكم، لكننا رفضنا ذلك طوال 10 سنوات، وفي التسعينيات ضحينا من أجل حقوقكم قبل حقوقنا، لأن ثروة البلد تكفينا جميعاً».
واختتم بقوله «أما الرسالة الرابعة فهي إلى الشعب البحريني، حافظوا على سلميتكم، وهنا أؤكد أن من حقنا أن نتواجد في كل مكان في البحرين».
ومن جهتها حيَّت عضو جمعية الإخاء زهراء مرادي في كلمتها خلال المهرجان الخطابي «الكادر الطبي وكل المفصولين والمهمشين، الذين دفعوا بمهنيتهم الجزاء من حريتهم وأرزاقهم».
وأضافت «على الرغم من العذابات والحرب على الهوية والغازات السامة التي ترمى في مختلف المناطق، والفصل التعسفي وقطع الأرزاق، والتعدي على المواطنين الآمنين وضربهم والتنكيل بهم، واستهداف البيوت الآمنة وتكسير السيارات، فإن الشعب أثبت أنه شعب الصمود».
وأكملت «نعلن أن إرادتنا لن تهزم، فالشعب كما طائر الفينيق، يتوهم المرء أنه يموت ثم يعود ويطير ولا يموت، والتاريخ يثبت ذلك»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3401 - الجمعة 30 ديسمبر 2011م الموافق 05 صفر 1433هـ