قتصاد الهند ومحاربة الفقر
الحقيقة
م. صالح أحمد حفني
الجمعة 23/03/2012
اقتصاد الهند ومحاربة الفقرتُبْرِز المقولة المأثورة والمنسوبة لسيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لو كان الفقر رجلًا لقتلته" ظاهرة الفقر التي تتفشى في كافة أرجاء المعمورة، حيث تابعتُ أحد التقارير التي تطرقت إلى حالة الفقر التي تعيشها دولة الهند والجهود الحثيثة التي تتخذها الحكومة الهندية للقضاء عليها بحلول عام 2040م.
تعد الهند إحدى الدول التي تنتمي لاقتصاديات الدول النامية (البرازيل، روسيا، الصين، جنوب إفريقيا) ويحتل الاقتصاد الهندي المرتبة الرابعة عالميًا وتعد من القوى الاقتصادية التي لا يُستهان بها.. كما أشارت بعض الإحصائيات أنه بناءً على الناتج القومي الإجمالي لكل فرد، فإنها تقع في المركز 160 على مستوى العالم، وأن اقتصادها وصل تقريبًا إلى (1.
تريليون دولار في 2011م، ليس ذلك فحسب بل إن الدخل الإجمالي المحلي للهند شهد نمواً بنسبة (8%)، وشهد النمو الصناعي قفزة نوعية بنسبة (7%) وهي بذلك تقترب من المارد الاقتصادي الصيني حيث أصبحت الهند اليوم ثالث أكبر قوة شرائية اقتصادية في العالم.
لقد ارتفع عدد سكان الهند خلال العقد الأخير بواقع مائة وعشرة ملايين نسمة ليصل عدد سكانها إلى (1.210) مليار نسمة في عام 2011 ولكي تستطيع الحكومة السيطرة على نسبة الفقر فقد انتهجت برامج معونات الرعاية والدعم للمواد الغذائية الضرورية ساهمت بشكل كبير في خفض نسبة الفقراء والتي بلغت (37%) في عام 2005 إلى ما نسبته (29%) بحلول عام 2011 أي بمعدل (8%).
همسة:
ظاهرة الفقر وتنامي عدد الفقراء في الهند يمثل الهاجس الأكبر الذي تواجهه الحكومة هناك لكونه يزيد عن إجمالي عدد الفقراء في ست وعشرين دولة إفريقية مجتمعة.
خطة الهند للقضاء على الفقر والنهوض بالمستوى المعيشي للفرد نموذج اقتصادي واجتماعي يجب دراسته والاستفادة منه.
اللهم علمنا ما ينفعنا.. وأنفعنا بما علمتنا.. وزدنا علما.. إنك على كل شيء قدير.