إسرائيل تبدأ إطلاق سراح 26 أسيراً فلسطينياً
أقارب الأسرى الفلسطينيين ينتظرون الإفراج عنهم على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة - REUTERS
تصغير الخطتكبير الخط
الأراضي المحتلة - أ ف ب
بدأت إسرائيل مساء أمس الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) عملية الإفراج عن 26 أسيراً فلسطينيّاً قبل أن تبدأ مفاوضات السلام اليوم (الأربعاء) في القدس المحتلة، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في المكان.
وغادرت حافلة تقل 14 أسيراً سجن يعالون قرب تل أبيب متجهة إلى معبر إيريز عند المدخل الشمالي لقطاع غزة، فيما اتجهت حافلة أخرى إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية. وبعيد ذلك، شوهدت إحدى الحافلتين تدخل حرم سجن عوفر الإسرائيلي قرب رام الله في الضفة الغربية.
وفي حرم السجن، سيلتقي الأسرى الفلسطينيون الـ 12 المتحدرون من رام الله مسئولين فلسطينيين على أن ينتقلوا بعدها إلى حافلة فلسطينية ستقلهم إلى المقاطعة، مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث سيقام لهم حفل استقبال.
واشنطن قلقة جداً من استمرار الاستيطان وتعتبره غير شرعي
التوسع الاستيطاني يلقي بظلاله على محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية
واشنطن - أ ف ب
أعربت الولايات المتحدة أمس الأول (الإثنين) عن «القلق البالغ» حيال قرار إسرائيل السماح للمستوطنين اليهود بمواصلة البناء على الأراضي الفلسطينية المحتلة عشية جولة جديدة من محادثات السلام.
وعبرت واشنطن عن هذا الموقف بعد إعلان الحكومة الأحد بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس الشرقية. ومع ذلك أعلن عضو في المجلس البلدي الإسرائيلي للقدس أمس (الثلثاء) أن البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكناً في حي جيلو الاستيطاني.
وجاء القراران بينما يفترض أن تعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين اليوم (الأربعاء) في القدس في إطار مبادرة أميركية لإنعاش هذه المحادثات من أجل تسوية طويلة الأمد للنزاع في الشرق الأوسط.
ويفترض أن تؤدي المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق خلال تسعة أشهر. لكن واشنطن تخشى أن يؤدي استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي إلى عرقلة عملية السلام.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي للصحافيين أن «هذه الإعلانات التي تشيرون إليها تأتي بالتأكيد في وقت بالغ الحساسية».
وأضافت «نواصل الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية لإبلاغها بقلقنا البالغ».
وأكدت المتحدثة أن «سياستنا لم تتغير (...) نحن لا نقبل بشرعية النشاط الاستياطي المستمر».
وبعد إعلان الإثنين، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري الذي يزور بوغوتا أهمية حل مسألة المستوطنات الإسرائيلية سريعاً في الأراضي الفلسطينية.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيرته الكولومبية ماريا أنخيلا أولغين، أن الولايات المتحدة «تعتبر جميع المستوطنات غير شرعية»، موضحاً أنه أجرى محادثات خلال النهار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكرر هذا الموقف «بشكل واضح جداً».
ودعا كيري الفلسطينيين إلى «الامتناع عن إصدار رد مضاد» لإعلان إسرائيل الإثنين بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكداً ضرورة «العودة سريعاً إلى طاولة» المفاوضات.
وسعى كيري إلى تهدئة التوتر، قائلاً إن هذا الإعلان «كان نوعاً ما منتظراً»، داعياً الجانبين إلى العمل على تسوية الخلافات بينهما.
وقال كيري «كنا نعرف أنه سيكون هناك استمرار لبعض عمليات البناء في بعض الأماكن وأعتقد أن الفلسطينيين يتفهمون ذلك».
وأضاف «أعتقد أن أحد هذه الإعلانات وربما واحد من هذه الإعلانات جاء أكبر مما كان متوقعاً وهذا ما نناقشه الآن».
وتابع الوزير الأميركي الذي بذل جهوداً شاقة لإحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أنه لا يتوقع أن تتحول التطورات الأخيرة إلى «عقبة» في طريق عملية السلام التي استؤنفت.
وأكد كيري أن «ما يؤكده ذلك هو في الواقع أهمية الجلوس على الطاولة (...) بسرعة وتسوية القضايا المتعلقة بالاستيطان التي تحل بشكل أفضل بتسوية مشكلة الأمن والحدود». وأضاف «ما أن تحل مسائل الأمن والحدود يمكن حل مسألة المستوطنات، لذلك أدعو كل الأطراف إلى الامتناع عن إصدار رد مضاد أو رد استفزازي يمكن أن يأتي من هذا المصدر أو ذاك»
وتابع وزير الخارجية الأميركي «بالتفاوض حول القضايا الكبرى، يصبح هذا النوع من القضايا الساخنة أسهل بكثير، وفي الواقع لا تعود مسائل ساخنة كما ينظر إليها اليوم».
وكان المفاوض الفلسطيني محمد أشتية دان الأحد إعلان إسرائيل عن طرح عطاءات لبناء 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، معتبراً أنه يدل على «عدم جدية» إسرائيل في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وفي نيويورك، ذكرت الأمم المتحدة بأنها تعتبر الاستيطان الإسرائيلي «غير مشروع».
وقال مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بويي أن «موقف الأمين العام (بان كي مون) حول المستوطنات واضح: المستوطنات في الأراضي المحتلة غير مشروعة، كانت ولا تزال غير مشروعة».
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الإثنين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى عدم تقويض عملية استئناف المفاوضات رغم هذا الإعلان. وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مايكل مان «نطلب من الجانبين إظهار قيادة وحيوية لإنجاحها».
لكن عضو المجلس البلدي الإسرائيلي في القدس الشرقية يوسف بيبي علالو صرح أمس (الثلثاء) أن «البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكناً في جيلو» الحي الاستيطاني.
وقال علالو الذي ينتمي إلى المعارضة اليسارية أنه «قرار رهيب يعد استفزازاً للفلسطينيين والأميركيين والعالم بأسره الذين يعارضون جميعاً مواصلة الاستيطان».
وكشف مسئول في المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية «السلام الآن» المعارضة للاستيطان أن قرار البلدية يشمل إمكانية بناء 300 وحدة أخرى أيضاً في مرحلة لاحقة.
وكان وزير الإسكان أوري أريئيل من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف المؤيد للاستيطان رفض أي انتقادات دولية للبناء الاستيطاني، وقال في بيان «سنواصل تسويق الشقق والبناء في أنحاء البلاد».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3994 - الأربعاء 14 أغسطس 2013م الموافق 07 شوال 1434هـ