الخرفان والعرس الديمقراطي البحريني
وفاء جناجي تكبير الخط
خيام رائعة وبأشكال وأحجام متنوعة منتشرة في جميع أنحاء مملكتنا الغالية، مزينة بأجمل أشكال الإنارة، وحضور جماهيري كبير (حزة العشا أكثر شيء)، يشعر الإنسان عندما يرى هذه المظاهر الجديدة كأن الأعراس والأفراح والخير يعم جميع مناطق البحرين.
انه فعلا عرس مملكة البحرين السياسي والديمقراطي، جاء الوقت الذي يستطيع فيه المواطن البحريني مهما يكن مستواه التعليمي أو المادي أن يختار بكامل إرادته وحريته الشخصية مترشحا يضع فيه كامل ثقته بأنه سيتحمل المسئولية ويكون صوت الضمير ويزيل بعضا من هموم ومعاناة ومشاكل المواطن البسيط، ولكن...
ما نراه ونسمع عنه وعما يحدث داخل هذه الخيام وخارجها لا يعد ديمقراطية ولا حتى (بطيخ)، فقد تحول العرس الديمقراطي إلى غابة مملوءة بالوحوش المفترسة، فهناك من يرشو والمصيبة أن المرتشي مسرور بل تحول إلى مبتز يعلم أنها فرصته الوحيدة للحصول على ما يريده من كماليات فيقول في نفسه (اطلب وتخير، مصباح علاء الدين بين يديك، شبيك لبيك طلبك بين ايديك).
أين هي الحرية الشخصية في الاختيار عندما يركض المواطن من خيمة إلى أخرى ليأكل ما لذ وطاب من الطعام من دون الإمعان أو التفكير الصحيح في مدى صلاحية المترشح لتمثيله وأهل بيته ومنطقته في البرلمان؟ أين الاختيار الصحيح عندما يخرج المواطن البحريني من الخيمة وهو منوم مغناطيسيا بأنه إذا اختار أي مترشح غير إسلامي فإنه سوف يدخل النار ويرمي أهل بيته للتهلكة (صارت جدام عيني) مواطن بسيط جدا (أمي) خرج من خيمة أحد المترشحين الإسلاميين كأنه إنسان آلي ودخل على أهل بيته وقال: إياكم وترشيح أي مترشح غير (فلان) وإلا سنذهب جميعا إلى النار.
طبعا أنا لا أعمم على جميع المواطنين ولا جميع المترشحين الإسلاميين فهناك الجيد منهم ولكن البعض منهم لا يصلح البتة (لا تنسو رجاء قراءة كلمة البعض).
في معظم الدول العربية تنتشر الخيام التي ينصبها أهل الخير لموائد الرحمن، كما تنتشر عادة إهداء الهدايا من أفران، غسالات، وغيرها وأكل في شهر الخير والرحمن والغفران (شهر رمضان) إلا في البحرين الخيام الرمضانية للسهر و(تقصب في أسعار البوفيهات) أما خيام الأكل المجاني فتنتشر كل أربع سنوات في العرس الديمقراطي فقط إلى جانب الهدايا (يعني مغارة علي بابا تفتح فقط كل أربع سنوات في البحرين).
في معظم دول الخليج والعالم العربي والغربي أيضا تنتشر الزينة والأنوار المختلفة في عيد البلاد الوطني وترتفع الأعلام ويعم الخير في هذا اليوم إلا في البحرين فالمواطن يضع (ليتات) باستحياء وبعض النواب يضعون (جم ليت) والباقي نايم في العسل نوم فأين أصحاب الخيام والخير في العيد الوطني؟ أين هم في شهر رمضان؟ لماذا لا يفتحون خيمة لأهل دوائرهم ومناطقهم؟ أين الهدايا في رمضان أو العيد؟
امبااااااااااااااااع حتى الخرفان صاروا يوزعونها أيام الانتخابات، يا جماعة في مترشح يوزع خرفان في منطقة (...) اللي يبي حياه الله هناك وتبونه بعد ما نقول إن بعض المترشحين يبون يرجعونه للعصر الجاهلي عيل تدرون امبااااااااااع هي خاربة خاربة
اخبار الخليج