العدد 7906 الخميس 2 ديسمبر 2010 الموافق 26 ذو الحجة 1431هـ
إلا الوطن فهو ليس وجهة نظر
في المرمى - عبدالله بونوفل
إن كومة الفوضى التي تعيشها رياضتنا وبالخصوص لعبة كرة القدم لا بد وأن تعالج بطريقة منطقية وموضوعية وليس بطريقة العشوائية والصراخ ألفاضي وبكومة الفوضى نفسها.
خلال تلك الفوضى نحن في أمس الحاجة إلى تشبثنا بحسنا الوطني الخالص ، فعيباً علينا في خضم كل تلك الفوضى أن لا يحضر الوطن في أفكارنا وقناعتنا وحوارنا واختلافنا واتفاقنا ، فلنهدأ ونتحاور ونعالج، إلا الوطن فهو ليست وجهة نظر ، بل هو وجهتنا إليه.
احشدوا الصوف وصفوا النوايا طالما الأمر يلامس الوطن، وحشد الصفوف أصبح أمراً حتمياً متى ما كنا ندرك ونعرف قيمة الوطن، ولنقف صفاً واحداً تحت راية واحدة وهي راية الوطن، حينما ليتأكد الجميع بأننا باستطاعتنا حلحلة جميع كومة الفوضى التي تعيشها كرتنا اليوم.
لا نريد مهاترات، لا نريد عويلاً، لا نريد أحداً أن يخرج علينا بطرحاً غير صادقاً ، وأن يكون المبعث الأساسي في طرحنا هو الوطن، فليعمل الجميع بالنهوض من جديد بكل المكتسبات التي تم تحقيقها حتى لو لم تكن في مستوى الطموح.
ففي الوقت الذي انتظرنا فيه شهادة ميلاد لكرتنا كانت الصدمة هي حصولنا على شهادة الوفاة، فإلى متى سيظل الجنين يموت في الرحم ولن نشهد له الولادة ، فكيف يكون جنيناً وعمره أربعون عاماً عوضاً بأن يكون شاباً يافعاً حقق الكثير لهذا الوطن.
ففي الوقت الذي تشهد فيه مملكتنا الغالية نمواً وازدهارا على جميع الأصعدة ومنها السياسية والاقتصادية إلا أن الرياضة لا محل لها من هذا النمو، فالأمل يبقى في رجاحة العقول الوطنية النيرة المخلصة للنهوض من كبواتنا المتلاحقة، ثقتنا برجالات البحرين المخلصة كبيرة، وثقتي أكبر بقيادتنا الرشيدة والتي تحرص دائماً على تشريف أسم مملكة البحرين، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
المصدر صحيفة الا يام